الكهرباء والماء مقدم على فتح شارع المنصورة يا رشيد

152

(لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم ) أعداء الحياة هم أعدائنا، وتجار الموت هم خصمونا الحقيقيين، لكل إنسان حق التعبير السلمي تحت أي لافتة والعمل لأي مشروع مهما اختلفنا معه، وبالتالي قمة الوحشية والإجرام أن يمنح شخص نفسه حق مصادرة هذه الحياة.

القاتل مدان وسواء أكان بلباس رسمي ويرفع لافتة مصلحة عامة، أو مدني ويرفع شعار ثائر، موقفنا واضح من القتل وسنقف ضد القتلة بكل ما أوتينا من حجة وقوة.

أن يسقط تسعة ضحايا في المنصورة في ظرف أسبوع هي بشاعة لايستطيع شخص تبريرها، ولا يحق لرجل الأمن قتل المسالمين مهما كانت الحجج والمبررات التي يسوقها، وإن كان هؤلاء الأشخاص مدانون فهناك محكمة هي فقط من يحق لها أن تقول فيهم رأيها العادل.

قلناها مرارا أن المقدس عندنا هو الإنسان مهما كان رأيه ومشروعه ومعتقده ولونه وجنسه، الثابت عندنا هو كرامة المواطن التي لايحق التعدي عليها.

من حق الحراك السلمي أن يتظاهر ويعتصم ويتجمهر في أي مكان وتحت أي لافتة، كما هو الحق لشباب الثورة والأحزاب والمنظمات أن تمارس أنشطتها في أي مكان، مع الحفاظ على مصالح الناس العامة ونبذ العنف وصيانة حقوق الجميع..

الدم المسفوح في المنصورة مدان ومرفوض وعلى آلة القتل التي أدمنت شرب الدماء ومصادرة أرواح الناس أن تتوقف، حياة فرد في المنصورة أهم من فتح الشارع، وتوفير خدمات الماء والكهرباء مقدمة يا وحيد رشيد ويا أجهزة الأمن على فتح شارع هنا أو هناك..

 

مقالات الكاتب