يوما للوفاء

187

لسنا من حملة  مباخر المديح على اعتبار  ان محترفي  هذه البضاعة  تراهم يصطفون اكواما امام   بلاط  السلطة مسحاً  لأحذية  قوادي الاحتلال اليمني  للجنوب ، اما نحن الاحرار تربية سالمين  والبيض  وباعوم  لا فخر  ما نعرفه من سلطة الاحتلال غير  زنازينها وقيودها  ومحاكمها  الصورية ، بعيداً عن المبالغة اقل ما يقال عن  التشييع  الجنائزي المهيب للراحل عنا جسدا والخالد بالذاكرة  الوطنية  الجنوبية  الوالد الشهيد هشام  باشراحيل إنه كان  يوما للوفاء من شعب الجنوب الحر لضميره  وعميد حراكه التحرري المعاصر ابو باشا.

تلك  السلسلة البشرية المتدفقة  ظهر – عصر الاحد 17 \ 6 \ 2012  امام مطار عدن  العاصمة السياسية والابدية للجنوب وصولا الى مبنى  دار الايام  \ كريتر بقدر ماهي لوحة وفاء للشعب العظيم لرموزه  ومنضاليه  - ايضا – وجهه رسالة بليغة ومعبرة عن عشق هذا الغضب الهادر للحرية والاستقلال و المتمثل بحملة اعلام دولة الجنوب فقط ، مجددا ذات  المواقف احتراما للمناضلين ورفضا للمتساقطين عبرت عنه هتافات المحتشدين  عند مرور موكب  رئيس حكومة سلطة الاحتلال العميلة محمد سالم باسندوة نحو صالة استقبال جثمان الراحل .

 لا نه كما سبق واسلفنا  يوما للوفاء لم يكن  مستغربا ان يتقدم صفوف  المستقبلين  الواعد باذيب تعبير منه و وفاء للرائعة عدن  ومدرستها النضالية  التي احد ابرز اعمدتها الفقيد الراحل  \  عبدالله باذيب ، حنين الولاء للمدرسة النضالية  الذي خرج من اصلابها ابت الا ان يكون الواعد باذيب  ضمن الهدير الجنوبي الحامل   لنعش فقيد الوطن ابا باشا  و محمد  وهاني الشهيد هشام محمد علي باشرحيل الراحل  عنا جسدا الحاضر  بالذاكرة الوطنية الجنوبية .

رحمة الله على فقيد الوطن أبو محمـّد وهاني بعد مشوار  كفاحي طويل  ترجل الفارس  الصنديد عن صهوة ( الايام ) و كما يقول  اخوننا ( الصوفية ) : ( التوحد  اعلى مراحل المحبة )  يوما مشهود ستجلله   الذاكرة الوطنية النضالية لشعبنا الجنوبي ، حيث فيه توحد  الجسد الطاهر  المقاوم  مع تراب الجنوب  الحر الذي من اجله تسترخص الارواح.

* *خور مكسر العاصمة عدن 17 \ 6 \ 2012

** منسق ملتقى ابين  للتصالح والتسامح والتضامن

مقالات الكاتب