أللي ما يعرف يجازي يعادي

187

الاراجوز (الباسندوه) حكاية ما يتحملها ملف , مع ذلك نتتبعها منذ النشأة حتى دخوله القوي للمعترك السياسي بشكل مريب إلى بكائياته البالغة حتى كتابة هذه الأسطر أربعة و أربعين لوحه عقربيه , تطورت الحكاية فأصبح  حماية بكائياته المملة مسالة أممية من اجل فرض تأثيرها يصدر مجلس الأمن الدولي قرارات عقابية برقم 2051على المستهزئين بها , بينما إذا حكي الزمان سيروي أن طفل طموح قدم من جبوتي لزيارة أخيه المهاجر السابق إلى عدن بحثا عن فرصة عمل ضمانة لحياة أفضل , مدنية و إنسانية الرائعة عدن أبت إلا أن تحمى طفولة القادم إليها من قسوة سوق العمل فمنحته فرصة للتعليم مع اسم :"محمد سالم باسندوه".

حكاية معروفة نسردها لتذكير كم هو عظيم الجنوب الذي الانتساب إليه بالمواطنة ولم يكن يوما عرقيا , كحالة مؤسفة نجد نفر ربما لأسباب مرتبطة بالتربية و موروثها القيمي السابق لا تحسن الولاء للمواطنة التي اكتسبتها , أسوء من ذلك بعض منهم وسيلته لتكسب تكمن في السلوك العدائي التآمري على الوطن الذي اكتسب مواطنته , نموذجا لمثل تلك الحالة (باسندوة ) الذي لم يقابل الوفاء بالوفاء للجنوب الذي اكتسب جنسيته , العكس من ذلك تماما التئم مع نفر من المستوطنين قدموا من الهضبة الشمالية بالجوار للتآمر على الجنوب , توحد المعاقين سلوكيا و نفسيا و أخلاقيا على قاعدة العداء للوطنية الجنوبية و حركتها الوطنية الناشئة خمسينات القرن الماضي , الذاكرة الوطنية الجمعية الجنوبية لا زالت تتذكر تلك الأدوار المشبوهة لحساب أجندة إقليمية و استعمارية عملت على حرف مسار الحركة الوطنية نحو خيار "اليمننه" من  خلال مسميات المؤتمر العمالي , حزب الشعب الاشتراكي , جبهة التحرير , ... الخ.

لم يتوقف الفعل التآمري له لكنه تواصل من خلال المناصب التي تبؤها في دولة (ج.ع.ي) خاصة دوره الإجرامي الخبيث بحرب احتلال الجنوب صيف 94م , ازداد حقده شراسة عدوانية بعد ترأسه حكومة الوفاق العميلة التي جاءت بها اتفاقية الرياض و آليتها المزمنة , في أنموذجا عمليا يصدق القول المأثور : (أللي ما يعرف يجازي يعادي) واصل ثاراته ضد الرائعة عدن من خلال فرض حاكما عسكريا فض القلب عليها يدعي وحيد رشيد الدبعي الإصلاحي التكفيري , فعل غير مستغرب من أصحاب السلوك المنحرف و النفسيات المريضة التي لا تعرف طريقا للوفاء للمدينة التي احتضنت ومنحت الهوية, إمعانا في الإساءة  سلط عليها وباء (إصلاحي) لدية ثأر وعداء مكشوف مع مدنية وحضارية الرائعة عدن كأننا في ذات سياق استمرار مخطط المخلوع صالح بتحويلها إلى قرية تفتقد لخدمات المياه والكهرباء .

مجرد سؤال :

أذا كان عبد القوي رشاد القباطي ممثلا للقوى الثورية للجنوبية , إذن الرؤساء البيض و ناصر و العطاس و الزعيمان باعوم والنوبة ممثلا  "للدحابشة"؟!!.

تضامن:

تضامنا معهما نرفض التهديدات والافتراءات التي (بعرها) منشور (صيرة) الإصلاحي التكفيري بحق القياديان بالحركة الشبابية واتحاد شباب الجنوب الرائعان : م.خالد الجنيدي و أنور إسماعيل .

*زنجبار – أبين 15/6/2012م

*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن

مقالات الكاتب