عاجل لفخامة الرئيس هادي

229

* مر عام كامل على مأساة أبين وبدأ العد التنازلي بمرور الأسبوعين الأول والثاني من العام الثاني لنزوح مشرديها الذين تركوا ديارهم مجبرين في السابع والعشرين من مايو العام الماضي بسبب بيعة الغدر الكبرى التي تم بموجبها تسليم ابين للمسلحين وتشريد أهلها وتدمير بنيتها التحتية ومنازل المواطنين وتعطيل مصالحهم .

* الى هنا والأمر طبيعي يعرفه القاصي والداني وأقل ما يقال عنه انه مصيبة حلت بأبين لكن المصيبة الاعظم تبدو جلية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار في تصرفات بعض المتنفذين من ذوي النزعة الأنتهازية السياسية الذين يعتبرون أكبر المستفيدين من هذه الحرب ويتمنون ان يطال أمدها لاستمرار ثرائهم الفاحش على حساب نازحي م/ أبين .

* النازحون يا فخامة الرئيس يتناقلون بألم وحسرة ظاهرة قيام بعض الذين تعودوا الاثراء على حساب البقرة الحلوب أبين باعداد كشوفات باسماء اقاربهم والمقربين من أسرهم ومعارفهم على أنهم من متضرري الحرب الذين فقدوا منازلهم واراضيهم ومزارعهم الخ .. وبشكل انتقائي بعيدآ عن الأنظار مستغلين مواقعهم علاقاتهم مع اجهزة الدولة تاركين بقية النازحين وهم الأكثر عددآ واستحقاقآ من أسر أولئك المتنفذين في مهب الريح يعانون الأمرين ويكابدون ضنك العيش والحرمان والآلام والعوز وهم في أمس الحاجة للرعاية والأهتمام والدعم لا سيما وانهم مشردون عن مسقط رؤوسهم تائهين حيرانين من هول الكارثة التي أصابتهم بغتة ودون سابق انذار علمآانهم يدفعون معظم رواتبهم لايجارات المنازل التي يسكنونها في عدن ولحج .

* النازحون من جحيم الحرب بأبين في عدن ولحج وباقي محافظات البلاد ومعهم الشرفاء في كل مكان يتوجهون بنداء عاجل الى المناضل المؤتمن فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والى كل من له ضمير انساني يأبى الظلم ان لا يسمحوا لكل من تسول له نفسه من اولئك المتنفذين الذين يعقدون الأجتماعات السرية في منازلهم لاعداد كشوفات بإسماء النخبة العائلية من الأقارب والمعاريف ومن على شاكلتهم  من تمرير المطالبة بصرف تعويضات من اجل مصالحهم الخاصة والإثراء الغير مشروع على حساب السواد الأعظم من النازحين المطحونين والمقهورين .

 

المطلوب من فخامة الرئيس وقف مثل هذا العبث في حقوق الناس المشردين والغاء أي كشوفات وهمية وتشكيل لجنة وطنية محايدة لحصر حقوق النازحين المتضررين وتعويضهم التعويض العادل بدون استثناء وان تتكون هذه اللجنة المحايدة القضاة ومن خيرة  رجال أبين الشرفاء والمجربين ممن عرفوا كهامات وطنية  القريبين من الناس وليس المتسلقين على ظهور بسطاء الناس من اجل تلميع وجوه تلك الثلة الانتهازية المتناقضة التي تلجأ الى استخدام هؤلاء البسطاء كلما حل بالوطن ضيم او نزلت به كارثة ونؤكد انه لا يوجد أوصياء على أبين الخير والعطاء ويجب أخذ الحيطة والحذر من امثال هؤلاء الذين بدت ملامحهم تلوح في الأفق يوم في الشرق ويوم آخر في الغرب ويوم باقصى الشمال وآخر بادنى الجنوب وانه من المعيب ما يدور في عدن وصنعاء من وراء الكواليس من قبل هؤلاء الذين يبحثون عن ادوار جديدة والضحية هم  الفقراء والمعوزون من نازحي م/ أبين والله من وراء القصد .