مقاولي ( الفتاوى ) السفري

187

 مع اعتذاري الشديد واحترامنا الكبير للأشقاء شمالا  خاصة طبقة علمائهم  الاجلاء من الأمام الهادي للحق يحيى ابن الحسين  ( عليه السلام ) في صعدة السلام الى الساكن سفح يفرس \ تعز  الحالمة سيدي العلامة احمد بن علوان ( رضي الله عنه ) ، يظل في تاريخ الشعوب  جانب آخر مظلم  يسطره  افراد منحرفون كما في حالة ابي رغال  دليل  طريق النجاشي  الى الكعبة  التي سجلها التاريخ  اليمني ، من حالة فردية تحولت  لظاهره بعد انقلاب 26 \ 9 \ 62 م  الذي وظف  كمستنقع يتوه فيه  جيش مصر عبدالناصر بعيدا عن جبهته الاساسية بمواجهه  العدو الاسرائيلي ، حالة  ازدادت  سوءا  بعد 5 نوفمبر 67 م  التي جاءت  بنظام  رجعي متخلف  فاقدا  للقيم النبيلة عبر عن انحطاطه  القيمي في حروب المناطق  الوسطى \ اب  التي شهدت علي يد  الفرقة الاولى مدرع جرائم  لم يألفها تاريخ  الحروب الانسانية  في كل المعمورة  حيث تم حرق  النساء  احياء وهن  حوامل !! .

بيئة موبوءة  تأصل  فيها القبح  مما ساهم بتجرؤ ذوي  النفوس المريضة  والعاهات الاخلاقية والاجتماعية  لتحويل ( الجمال )  لبضاعه  معروضة  للبيع  ببلاط (  العسقبلي) ، ليس مبالغة  فمن يعرف اسرار  وخبايا نظام  صنعاء  الفاسد المتعفن يجدها حالة طبيعية انبراء بعض  انصاف المتعلمين  الى ادعاء  العلم  ولبس  العمة و التخصص بمقاولات  ( الفتاوى ) السفري  حسب الكمية   والنوعية المطلوبة  في سوق السياسة  ، تجارة ليست وليده حرب احتلال الجنوب  كما  قد يذهب  ظن البعض  بقدر ماهي  قديمة  بلغت  اوجها وازدهارها  ابان حرب افغانستان  ضد الروس ،  حيت   تصدرت  صنعاء مشهد  تصدير  المرتزقة  من المجاهدين  والانتحارين  حسب المواصفات الامريكية  وكمية المال السعودي  المدفوع  فيها ، الثابت في تلك  التجارة  القذرة  ان محترفيها  ذات القوى القبلية العسكرية  الدينية  التي شكلت  فيما بعد  حزب  الاصلاح اليمني بتوجيه  من الرئيس المخلوع صالح .

  ( الاصلاح ) حزب الشيخ الاحمر واولاده  والفندم اليدومي وعسسعسة   وانصاف الفقهاء  الزنداني  والديلمي والحجوري  ومحمد الريمي بمعبر لم يؤسس  كبقية الاحزاب  وعلى اساس   التقوى  باعتراف  مذكرات  مؤسسة الشيخ  عبدالله حسين الاحمر  في ان تأسسيه  بطلب من الرئيس  المخلوع صالح  للتآمر على الشريك   الجنوبي ،  امر يجعل  من غير المستغرب بعد ذلك  عرض فقهاء  7 \7  المحمرة  لحائهم من الدم الجنوبي المسفوك  ظلما  خدمات  مقاولاتهم  على الرئيس المعين  المشير عبدربه منصور هادي ، هم اساسا  طبقة  رثة تعرض  بضاعة ( الفتوى )  دون ان تكون  لهم  اصلا علاقة  بالإفتاء الشرعي  كما يعرف  ذلك اهل  العلم في تريم ، صعده  ، زبيد ... الخ ،  ما يميز  فتاوى شركة الديلمي والزنداني  الاصلاحية للإفتاء  انها ( سفري ) مثل اورق ( الكلينكس )  كسابقاتها تستخدم لمرة واحدة  وفاقده  للإسناد  العلمي  التي عرفها علماء الاسلام  ، كل المسلمين  - مثلا - يعلمون يقيناً  ان دعوه  القران الكريم  للاعتصام  بحبل الله  في سياق الدعوة للتمسك بالإسلام ،  لا علاقة  لها   بالوحدة  بين  دولتي ( ج . ي . د . ش )  و ( ج . ع . ي )  التي  اسقطتها  حرب صيف 94 م  ، كما تدعي  فتوى المقاولان الزنداني   و الديلمي  انها فريضة شرعية  وليست مصلحة من مصالح الناس يتفق  ويختلف عليها ،  كما ان الاصل في الاسلام  خلق الله للبشرية  شعوبا وقبائل للتعارف على اسس مبادئ  التعايش  السلمي ، بعيدا  عن فتاوى  حروب  التوسع  القديمة  والجديدة  التي لا علاقة  لها بالإسلام .

تــــــــــــــــّـحيــــــة :

( أخـــبار الـــوطـــن )  اصدار جديد استطاع  تمثل  نبض الشارع  الجنوبي ، لذلك  الجهد الطيب  نوجه التحية والتقدير .

*خور مكسر  / العاصمة عدن 3 \ 6 \ 2012 م .

** منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح  والتضامن .



 

 

 

مقالات الكاتب