موظف بدرجة ( رئيس )

187

بصرف النظر عن كثر أو قلة  حسناته او سيئاته سجلت الايام الماضية احداثه وللأجيال القادمة والمختصين حق دراسته ،  مع هذا يظل ( الاِشتراكي  ) شاء من شاء و ابى من ابى جزء اساسي  من ذاكرتنا  الوطنية الجمعية بحلوها  ومرها ، قول  لا ينفي بالمقابل  ان جزء كبير من  مومياءه عقلياتهم المحنطة ينطبق عليها المثل : لا ماء يروب او (..... ) في اصرارها  العنيد على  إيذاء شعب الجنوب ،  ربما  الحسنه الاعظم التي يمكن  ان تحسب  ( للرفاق ) قدراتهم التحليلية  بتشخيص  اعداء و  اصدقاء شعب الجنوب  بل إبداعهم  بتحديد  ماهية ( العدو التاريخي )  وتسميته .

في 7 \ 7 \ 94م  أ سباب  عدة موضوعية وذاتية  اسقطت الجنوب تحت الاحتلال و معه احرق (الاِشتراكي  )  ، لأنه وطن لامة عظيمه قال عن ابنائها شاعرها الكبير علــــــــــــي أحمد با كثير :

إذا ثقفت يوماً حضرمياً     لجاءك آية في  النابغين

لانهم كذلك استمرت المقاومة مبدعه حراكاً  سلمياً  رائعاً  بكل المقاييس  لاستعادة الدولة في ظاهره  فريده  بتاريخ  حركة  التحرر  الوطني  العالمي ، اما  ( الاِشتراكي  ) كنبتة ( صداع )  التي  اشتهرت بها  ارضنا الطيبة عاود  مره اخـرى اخضراره رفضاً للحرب والتكفير ، رغم تمايزهما تظل صورتان  عبر تا عن سقوط خيار الحرب  والتكفير  وسياسة الازاحة  السكانية  في طمس  الهوية الوطنية الجنوبية الحضرمية الضاربة  بأعماق  التاريخ  وخلد القران  الكريم  دولها ثمود والاحقاف وارم ذات العماد ، واقع مقاوم اكرة الرئيس صالح علي تعيين جنوبي كبير موظفي  القصر الرئاسي في محاولة  لهضم المسألة الجنوبية ، السنحاني البليد لم يستوعب حقيقة ان الجنوب ( عظم شروى )  يميت كل من يحاول ان يبتلعه .

 في الاتجــــــاه المعاكس رفضا لثقافة الغدر والخيانة الشمالية التي شرعتها   فتاوى شيوخ الوهابية  السلفية  من امثال الزنداني  والديلمي ، رفضا لها خرجت  الاصولية  الزيدية  منتفضه في طف مران \ صعدة عام 2004 م ممثلة بالعلامة المجدد حسين بدر الدين الحوثي  ووالده العلامة الحجة بدر الدين الحوثي  ( رضي الله عنه ) ،  تواصل تدحرج كرة الثلج  ضخمها لتملئ  ساحات  العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الاخرى  مطالبة بإسقاط النظام  ( سلطة معارضة )  ، السلفية  الوهابية الاصلاحية  بانتهازية   تسللت للساحات بمالـ ( اللجنة الخاصة ) للعدو والتاريخي  محدثة ثغره نفذت منها بخسة الفرقة الاولى مدرع لتحكم السيطرة العسكرية على الثورة .

 لان جذر الاشكالية  جنوبي بامتياز  تصدر للحل ( العدو التاريخي ) الذي  اخرج من عباءة ( لجنته الخاصة ) المبادرة الخليجية  واليتها التنفيذية  المزمنة  المسنودة بالقرار الاممي 2014 م ،  مصيدة ارادة الرجعية  العربية بها اصابة  عصفوران بحجر واحد اولها  الالتفاف على الثورة  الشبابية  وثانيها وئد الحراك التحرري الجنوبي ، محاولة يائسة منها لمنع مرور نسمات الدمقرطه  والتحديث على منطقة الجزيرة  والخليج  الفارسي التي تتسيدها انظمة ملكية متخلفة.

شباب الساحات تحرزا من  رياح الردة الصفراء القادمة من الرياض رفعوا شعار  : ( لن يمروا )  مصحوبا بإيمانا مغلظة ، لأنها اوهن  من بيوت العنكبوت  بيسر اخترقها  غنج  وانوثة الاصلاحية التكفيرية توكل كرمان مع دموع باسندوه  المدرارة وفق الطلب  ،  نجاح باهر دفع بقطيع ( الرعاع ) لمزاد  سوق النخاسة السعو-امريكية التي وئدت احلام الشباب  بصندوق  وضاح بلا ثمن ، بازار توافقت فيه السلطة  ( المؤتمر الشعبي وحلفاءه ) و المعارضة  ( اللقاء المشترك  وشركاءه )  على تمرير هزلية  الانتخابات الرئاسية المبكرة  التي  تمخضت  عن موظف  بدرجة ( رئيس ) .

خور مكسر \ العاصمة عدن 10/5/2012م

 *منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن .

مقالات الكاتب