من يمثلُ "أبين"..يا (قوم)!)

173

تابعتُ اللقاء الودي الذي جمع (عدد) ممن حالفهم الحظ ، ان يكونوا ضيوفا على منزل الاخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي..والذين اطلقوا على انفسهم مسمَّى"قيادات وكوادر محافظة ابين في العاصمة صنعاء"..وهم طبعا لفيفٌ من الكوادر العسكرية والمدنية الرفيعة –هكذا يمكن ان نسميهم جزافا- بل والنخبة او (الخلاصة) التي تمثلُ حوالي اكثر من عشرة الاف (ابيني) مقيم  في العاصمة اليمنية صنعاء!

 

وقد بلغني كواحد من تلك الكوادر العسكرية الجنوبية الابينية (الاعلامية) عبر زملاء (مُقرَّبين) حضروا ذلك اللقاء ، ان الاخ الرئيس ، قد استمع لكلمة تقدم بها (المدعوون) الى منزله! ..وهي الكلمة التي اكد فيها اخواننا "قيادات وكوادر ابين" الابية الصامدة ، حرصهم الشديد ، على ضرورة ، ان تستتب الاوضاعُ في محافظتهم الجريحة ، المنكوبة ، بفعل آفة الارهاب "القاعدي" الدخيلة على الجنوب عموما .. وابين على وجه الخصوص ..

وابدوا استعدادهم لان يكونوا جنودا (مجندين) في صفوف المقاتلين والمدافعين ، عن ابين ، جنبا الى جنب ، مع اخوانهم في اللجان التطوعية الشعبية التي تجترحُ المعارك الضارية ، وتسجل انتصارات ملحوظة ، عجزت عن تحقيقها –كما بلغني- بعض الوحدات العسكرية المشاركة في تطهير ابين ، من تلك العصابات الارهابية المأجورة ،رغم امتلاكها عتادا حربيا ضاربا وقاسما!

 

ورغم الاخطاء (النحوية) التي وردت في كلمة الاخوة الاعزاء ممثلي ارض "الحَاس والحِسْحَاس" ..هكذا درج (البعض) على تسمية ابين!.. ورغم ان البيان الذي سمعه الاخ الرئيس ، كان موجزا ومختصرا ، الى درجة اغفاله عديد قضايا وهموم ، ما زال يعاني منها (المقيمون) من  (الابينيين) خاصة والجنوبيين عامة والذين اتت بهم حرب 94 ، لان يتقلد (بعضهم) مناصب (هامشية) وغير ذي جدوى ، ضمن تريكيبة النظام السابق! ..

 

رغم كل ذلك اجدُ من الانصاف القول ؛ ان من انتحلوا (صفة)  تمثيلنا دون ان يدعونا الى اي اجتماع مسبق ، قبل لقائهم بالرئيس ، لم يضعوا فخامة الرئيس بالصورة ، حول المعاناة التي يتكبدها كثيرٌ من الكوادر الابينية والجنوبية ، بفعل ايقاف ايجارات السكن عنهم ، لخمسة اشهر متتالية.. وهو ما يضاعفُ من همومهم ومشاكلهم المعيشية ، ويجعلهم عرضة للمطالبات شبه اليومية ، من قبل المؤجرين ، بضرورة دفع ما عليهم ، من ايجارات ، وإلا فليتركوا منازلهم!

 

نعم ؛ ان معظم ، ان لم يكن كل من حضروا لقاء الرئيس ، يمتلكون فللا وشققا ، ضمن مشروع "الوحدة" الليبي.. ولهذا لا تهمهم مسألة معاناة اخوانهم ، ممن لا يملكون تلك الميزة الحياتية والمعيشية والسكنية!

 

وهنا يجبُ ان نكون صادقين ، مع انفسنا ، ومع من نمثلهم ، وان نبحث عن حلول ومعالجات (جذرية) وفاصلة ، تقي كثيرين ، من ابناء وكوادر الجنوب وابين ، من الوقوع ، فريسة (الحاحات ) اصحاب العقارات في صنعاء !

 

ولهذا اقترحُ ان تسوَّى او ترتب اوضاعنا  جميعا .. والمساواة  في الظلم عدالة!

 

ويجب حثّ (الجهات) التي لا تزال تحتجزُ ايجارات السكن ، على سرعة منحنا ، هذا الحق.. وإلا فليتم البحثُ عن حلول (اخرى) وحاسمة في هذا الجانب..

ولو ببناء (مشروع) سكني متكامل ، لكل الجنوبيين ، في صنعاء ، وليس فقط ابناء ابين! ..كما يحظى بذلك اخواننا من كوادر وابناء المحافظات الشمالية المنتقلون للعمل والخدمة الى محافظات الجنوب!

 

ارجو ان نكون معكم ، في اللقاء القادم ، لنضع الاخ الرئيس في بعض القضايا التي غابت عنكم.. وهي -فعلا- ملحة.. ولا ينبغي ترحيلها 

 

فلا فرق بين مشرد ، من ابين في عدن.. او مقيم ابيني او جنوبي ،  بلا استقرار سكني ، في صنعاء!

 

فكلانا بحاجة الى ان تنظروا الينا بعين المسؤولية الحقة  ..

ورجاءً كفوا عن (الكولسة) التي سئمناها في مراحل سابقة ، من عمر تجربتنا كجنوبيين ، في ظل العهد  الاشتراكي البائد!

 

ارجو ان اكون قد وفقت الى حد ما في استعراض اهم وابرز الهموم والقضايا وهناك الكثير والكثير يجب قوله ، لو سنحت الفرصة لنا ، للمكاشفة وابداء الرأي الصريح وبدون رتوش!

 

اللهم إني بلغت اللهم فأشهد

 

نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشؤون الصحافة والاعلام

 

صنعاء في 8/5/2012م