ليس دفاعاً عن المحافظ أحمد علي محسن .. ولكن..!

195

تعوّد الكثيرون أن يصدروا أحكاماً وحملات مغرضة على أشخاص بعينهم دونما أسباب حقيقية أو وقائع مبنية على أدلة قطعية تؤكد صحة ما طرحوه من كلمات نابية لمجرد عداء شخصي أو حرب مصالح أو استفزاز وغيره، وأجزم قطعاً أن هناك أشخاصاً كثر ركبوا موجة التغيير ويريدون استباق أحداث وقرارات وفقاً لحسابات الربح والخسارة حتى إذا حدث شيء مما تكلموا به نسب إليهم وصاروا أبطالاً.

ولكي أكون أميناً فيما أطرح من رأي صادق بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة والحزبية المفرطة فإنه تربطني بشخص محافظ المحويت العميد أحمد علي محسن علاقة صداقة وطيدة ومتينة، ولم أعرف يوماً من خلال عملي كصحفي في المحافظة أقدس مهنتي وأتكلم بصراحة أنه حبسني أو حتى انتقدني رغم أني من الشباب المستقل، ولم يمارس ضدي حتى اللحظة أي تعسف، بل العكس فالرجل يحترم الصحفيين الذين يعملون بمهنية وفقاً لمبادئ ميثاق الشرف الصحفي ولا يتدخل في شأنهم أو يقدم إملاءات لغرض سياسي معين.


ولكن الكاتب همدان العليي شنّ هجوماً لاذعاً في مقال له بالصحيفة بتاريخ 13 / 4/2012م استهدف من خلاله شخص محافظ المحويت ولا أدري حتى ما سبب ذلك الهجوم والتوقيت وأين كان الكاتب طيلة السنوات الماضية من هذا الفساد الذي يدعيه رغم أن العليي من أبناء المحافظة ولا يعيش فيها ولا يعرفها جيداً إلا من خلال الفيسبوك ولا يعرف حتى ما الدور الذي قام به المحافظ خلال السنة الماضية في تجنيب المحافظة الصراعات والعصابات المسلحة التي لم تسلم منها أغلب المحافظاًت، ولم يتكلم العليي طيلة الفترة الماضية عن التقطعات التي انتشرت في المحافظة بعد ذهاب المحافظ للعلاج ولم يدرك الكاتب حتى اللحظة ما الدور الذي لعبه المحافظ محسن في احتواء المشاكل والحفاظ على العملية التنموية خلال عمله كمحافظ للمحويت، بل أجزم أنه (المحافظ) هو الرجل الوحيد الذي حافظ على أمن المحافظة واستقرارها خلال السنة الماضية ليس تفضلاً منه ولكن انطلاقاً من واجبه الوطني.


وللتوضيح أكثر فإن المحافظ محسن قاد الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بكل ثقة واقتدار ولم يتربع المحافظ محسن على عرش المحافظة بالقوة أو بقرار تعيين وإنما اختاره أبناء المحافظة من خلال الانتخابات لمعرفتهم بحزمه في الإدارة وقراراته الحاسمة وإدراكه لأبعاد كل المشاكل وآليات احتوائها في المحافظة ولحسه الوطني في النهوض بالعملية التنموية.


محافظ المحويت لم يكن يوماً ما قناصاً للشباب في ساحات الحرية والتغيير وكان ذلك اليوم المشؤوم بين ظهرانينا وفوجئ بذلك الحدث مثل غيره وبكي عندما رأى تلك المجزرة الشنيعة والأيام القادمة كفيلة بكشف القتلة الحقيقيين وحتماً سيأخذون جزاءهم.


وأختم مقالي بأن هناك أشخاصاً لا نشك في وطنيتهم يعملون بصمت من أجل الوطن، ولن نقف يوماً ضدهم ولن نسمح لأنفسنا أن نكون من حملة المباخر أو ممن يريد أن يلمّع أشخاصاً ليصنع مجداً على حساب ظلم أناس آخرين أو تقرباً من ذوي النفوذ.


وما أوردته هنا ليس دفاعاً عن المحافظ محسن الذي نحبه ونحترمه ونقدره سواء كان موجوداً داخل محافظتي أو خارجها، ولكن كلمة الحق تُقال ومحافظ المحويت ليس ملاكاً لا يخطئ ولكن إيجابياته تملأ أرجاء المحافظة ولا داعي للحقد وتشويه سمعة الرجل.