لا لشريعة انصار الشريعة ولا لوحدة الاحتلال اليمني

191

لم يعد خافيا على احد ما يجري اليوم من مسرحيات هزلية وفاشلة في محافظة ابين من قبل قوى الاحتلال اليمني التي تنقل مخططاتها التأمرية الفاشلة من مدينة لأخرى في ابين لجعلها ساحة صراع في اطار الحرب المنتهجة ضد شعب الجنوب وأن اختلفت المسميات ألا أن ذلك يأتي تحت راية الحروب الظالمة الذي اعلنها المدعو علي عبدالله صالح ضد شعب الجنوب في صيف٩٤م وما يجري اليوم في محافظة ابين هو جزء من هذه الحرب المشؤومة وأن اختلف المسمى .

الجميع عرف المكر والتآم .وحق لأبناء الجنوب ان لا يلدغوا من الجحر مرتين ولعل ما يقدمه ابطال المقاومة الاهلية في مديرية لودر من صمود بطولي واسطوري عظيم قد عجزت عن تقديمة جيوش بكامل عددها وعتادها لهو خير دليل على الوعى الشعبي للجنوبيين في الدفاع عن الارض والعرض والكرامة والانسان.

فمهما تناحروا اي { جيش الاحتلال وقاعدة الاحتلال اليمني} ألا انهم يبقون امامنا محتلون وينتمون الى مدرسة المنشاء الواحدة وما يختلف بينهما غيران الاول يرتدي {الميري} البدلة العسكرية والاخر {مدني} لكنهما يظلان في وحدة تلازمية كوجهان لعملة واحدة .

يقولون اي من يسمون انفسهم بأنصار الشريعة أتينا الى محافظة ابين لنحكم شرع الله وهم اكثرهم من محافظات شمالية واجانب ؟ فمن هم ؟ ومن نحن حتى يحكمون شرع الله فيناء .. والادها من ذلك ينقلون كل ما نهبوه من المحافظة الى بيت المال ..اين؟ محافظة مارب اليمنية !! وابناء ابين مشردون ونازحون ولاجئين في المدارس والخيام .

لذا لا نريد شريعة هولا ولا وحدة اهل صنعاء !نريد استعادة الدولة الجنوبية بكامل مؤسساتها وكامل ترابها الوطني وغير

منقوصة الاستقلال والسيادة وهذا أمر لا مناص منه مهما كلفتنا التضحيات التي انطلق على اساسها حراكنا الجنوبي ونضالنا السلمي الجنوبي السباق –الذي مثل نبراساً ملهما لإرادة الجماهير العربية ونواة أنطلاقة الربيع العربي الذي كسر حاجز الخوف لدى المواطن العربي وحطم قيود  الحرية والرهبة البوليسية القمعية التي جثمت على صدور جماهيرنا العربية ردحا من

الزمن , والذي ارساء خيارنا الوطني الذي لا مساومة عليه ولا حياد عنه حتى ينال شعبنا الجنوبي العظيم كامل حريته واستقلاله المنشود, وبما يلبي طموحاتنا وحجم التضحيات الجسورة التي اجترحتها جماهيرنا على درب الحرية

والاستقلال.