يتواصل المشوار

187

 

الشعب والشعب الجنوبي وحدة لا شريك له صانع ومبدع ( الحراك ) ، مخطئ وضلل به من أعتقد غير ذلك ، روحة المباركة حباها الخالق بقدرة تميز الطيب عن الخبيث ومفتاح الوصول لها صدق القول والمحبة ، لذلك دوماً ما نصدقه ونصارحه بالحقيقة مهما كانت مرة قد تغضب بعض الاحبة ، لهذا تزامناً مع ذكرى الحرب الظالمة على الجنوب 27 ابريل نكرر الدعوة بالكف عن التباكي من الغدر الشمالي ، رفضاً منا لأي موقف انهزامي يتهرب من تحمل تبعات المسؤولية على ما حدث ، لا خلاف عند توقيع اتفاقات الوحدة كان الشريك بيداً يوقع واليد الاخرى تخفي خنجر الغدر المسموم ، موقف خياني لكنة لا ينفي مسؤولية النخبة العسكرية والسياسية حينها في سوء تقديرها للموقف مع اساءة ادارة المعركة مما الحق الهزيمة بالجنوب ، الاقرار بذلك ليس دعوة لفتح الملفات التي لم يعد لها معنى في نفس الوقت لا فأئده من شـــق الجيوب ولطم الخدود على اعتبار ان الخطر القادم اعظم ، كل المؤشرات والمعطيات السياسية والعسكرية المتدفقة من العاصمة اليمنية صنعاء تؤشر على نوايا مبيته لحكومة الوفاق السعود-امريكية التي تعد العدة لإطلاق ( تسونامي ) عاصف على ( الحراك ) ، خطر مصيري يتطلب اعادة ترتيب الأولويات لمواجهته وافشاله حتى يتواصل المشوار الجنوبي نحو غاياته بالحرية والسيادة والكرامة .س

الحقيقة كلمة مره كما يقال لذلك يتحاشا البعض قولها تعلقاً بحبال الدنيا الزائلة ، فأن كان كل الجنوب يعلم حقيقة (العليان) من آل الاحمر اللذان اعلنا الحرب والتكفير عليه صيف 94 م ، في الجهة المقابلة حقيقة أخرى يتحرج عن ذكرها طرفي الازمة الجنوبية عن وجود (عليان) اخران من آل البيت الجنوبي خلافهما اعاق وحدة الصف ، حاشا الله ان نقول ذلك تطاولاً على رموزنا بل حباً فيهما حتى لا يسجل التاريخ عنهما عدم الاستجابة لمطالب الشارع الداعية لرص الصفوف كونها اقوى من المدافع ، اللوم لا يقع عليهما فقط فما كان ينجحا لولا الوهن الذي جاء مع مقدم المؤلفة قلوبهم ، الجميل ان الاشكالية منحصرة ومحدودة بالنخب ولم تكن تراجعاً بشعبية هدف ( استعادة الدولة ) بعد ثمانية عشر عاما من المعارك السياسية بالساحات ، حالة مرضية تظهر كلما لاحت بالأفق بشائر نصر تسابق اهل الفيد لقطف ثماره لحسابات خاصة

خلل كشف ان العيب فينا و ليس مقتصرا في(الخبرة) الذين اخترقوا الصفوف , ذلك السلوك المشتبه به يحول دون انجاح المساعي المبذولة لوحدة الصف , نقول ذلك بألم وحرقة بعد ان فاحت الروائح المنتنة التي حولت الساحات الى بازار لمساومات من محترفي الفيد في كل المراحل , هذه اللحظات المفصلية تتطلب ترك الباب مردودا امام الحوار الجنوبي- الجنوبي ليس للحديث عن المعاناة بل بحثا عن مخارج للحل , فالإمكانية لا زالت قائمة للجلوس على حافة اي رصيف جنوبي لتدارس اين نجح الحراك؟ وفيما اخفق ؟ كتساؤلات نقدية تقييمية بعيدا عن ما قد يذهب به ظن من بقلبه مرض ان (الحراك) بدا يفقد تصدره للمشهد السياسي الجنوبي , لا شك يتفق معنا في ذلك الكثير عن حدوث اخطاء في التطبيق اثناء مسيرة الحراك , مسالة تتطلب وقفة لإعادة ترتيب الاوراق في سلم الاولويات, الاعتراف بالخطاء ليس عيبا بقدر ما هو شجاعة نضالية خاصة في هذه اللحظات التاريخية , التوقيت مناسبا للبحث عن اليات لاستعادة وهج الحراك كما كان عليه عند خط البداية موحدا قويا , اليوم نحن احوج ما نكون لهيكله ثورية نوعية تزيل ما علق به من ركام غبار معاركة النضالية , فطريق الوصول للجنوب موصولة بالثقة بعدالة قضيتنا وهو امر لا يستقيم مع روح الانهزام ولا مكان فيه للاستسلام بل روح وثابة مؤمنة بحتمية النصر يتواصل المشوار حتى تحقيق الاهداف الذي من اجلها انطلق الحراك التحرري الجنوبي .س

تنويه:س

27 ابريل 94م يوما اعلن فيه الجنرال صالح وحلفائه من ال الاحمر حرب وتكفير الجنوب ... 27 ابريل 2006م يوما مشهود انعقد فيه بحي العصلة وسط زنجبار بحضور جنوبي غير مسبوق ملتقى ابين للتصالح و التسامح رفضا للحرب والتكفير و على طريق استعادة الدولة .س

*خور مكسر – العاصمة عدن 24/4/2012م

*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن

مقالات الكاتب