بذريعة الإرهاب .. قرون الفتنة تطل على الضالع

145

صحيفة (أخبار اليوم) التابعة للفرقة الأولى مدرع وعبر أحد (مراسليها) - أو (ابتالها) الذي يقوم بدور (أبو رغال) - في مديرية الشعيب بمحافظة الضالع تركت كل الأصقاع والبقاع التي يتوالد فيها تنظيم القاعدة وتتناسل فيها جماعات ما يمسى بأنصار الشريعة التي تتبادل أطراف الصراع في صنعاء ويلقي كل طرف باللائمة على الطرف الآخر بدعم وتشجيع هذه الجماعات نشرت خبرين يومي السبت 21 ابريل والاثنين 23 أبريل - يطفحا تحريضا وينضوان من بين سطورهما سيوفا للفتنة والتحريض على القتل المباشر وتأليب الداخل والخارج على منطقة لا تعرف التطرف ولا معنى للإرهاب في قاموسها - بقولهما ان أحد قيادات تنظيم القاعدة في المديرية قد أقتحم مقر الحزب الاشتراكي اليمني وانه شخص ذات سوابق .... الخ. وفي ذات الخبرين تغير الصحيفة انتماء الشخص الذي قالت انه مقتحما للمقر وتنسبه لأنصار الشريعة بل وأحد قياداتها.!

-        ونحن في هذه التنويه لا نروم منه إلا خيرا ليكون ذخيرة باقية، وثمرة زاكية، وإجهاضا للفتنة التي تتبدى لنا اليوم الإعلانات مشاريطها ، وإغلاقا لمصارع الشر وصدا لنوافذ الوقيعة والشيطنة التي تحاول قوى عديدة فتحها بوجه أهالي المنطقة - وكأنه كان ينقصهم تهما وافتراءات - والذين قد يجدون انفسهم عنوة في مركز الدوامة و في صميم الفتنة التي عادة ما تكون نارها من مستصغر الشرر التي توشك ان تشتعل وتشب ضرامها بدق ابوابها وقرع طبولها. نورد التوضيحات الآتية حرصا على سلامة الجميع ونفند المزاعم التي ساقتها الصحيفة كونها مزاعم تنطوي على مخاطر كبيرة ليس فقط على الشخص الذي تقول الصحيفة أنه مقتحما لمقر الاشتراكي وأسرته، بل على المحافظة والمنطقة برمتها وفي هذه الظروف الدقيقة التي تعبث فيها هذه الجماعات بكثير من المناطق الجنوبية دون سواها:

   1: ان الشخص الذي زعم مصدر تلك الصحيفة انه قيادي بتنظيم القاعدة هو رجل طاعن بالسن على تخوم العقد الثامن من العمر علاوة على انه رجل ضرير يقاد من قبل أحد أحفاده فوق حمار. ومن المخجل ان يتم استرخاص حياة الناس بهذه الطريقة المشينة مهما بلغت درجة الخلافات.!

  2 - بحسب مصادر سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني بالمديرية فأن المقر المذكور قد اصبح منذ عام مقرا مهجورا تأوي أليه الحمير وكل السائمات، ويتخذه الباعة مكانا لقضاء الحاجة بعد أن جمدت السكرتارية عملها نتيجة الأحداث التي شهدتها الساحة، وقد وافقت على طلب هذا الرجل الطاعن بالسن على ان يسكن بهذا المقر مؤقتا نتيجة سوء حالته الصحية وبعد قريته عن مركز المديرية وهو مستعد حد قول اقاربه للخروج من ذلك المقر متى ما طلب منه ذلك.

  3 - أضحت تهمة الإرهاب هي التهمة الرائجة على ما يبدو اليوم لتصفيات الحسابات السياسية وهي وسيلة رخيصة ومشينة جدا لا يعرف اصحابها العواقب التي تتربت عليها.

 (حذاري فتحت الرماد اللهيب × ومن يزرع الشوك يجني الجراح).

فالحديث زورا وبهتانا عن وجود تنظيم القاعدة وتنظيم أنصار الشريعة بالضالع لهو أمر غاية بالخطورة يجعل من هذه المنطقة ومن اهاليها هدفا للقتل ويضع ابنائها في دائرة الاستهداف بالطيران اليمني والطيران الامريكي بدون طيار. سوف لن يكون من يحاول ان يجعل هذه المنطقة في قلب الجحيم بعيدا عن المسائلة القانونية.

  4 - يعرف الجميع بمن فيهم هؤلاء الذين يحاولون عبثا جر كل مناطق الجنوب الى قلب العاصفة ان الضالع مثلها مثل باقي الجنوب ليس لها تاريخ إرهابي ولا لها سوابق تطرف او نزاعات طائفية مذهبية ولم تعتريها في أية فترة زمنية أي نوع من أدران العصر.

  - ان القرون التي تطل اليوم على هذه المنطقة هي لذات الشيطان الذي أطل في أبين وشبوة والذي يقوم اليوم أبناء هذه المناطق بجز هذه القرون ونزعها عبر طلائعه في لودر. فأن كانت هذه الشيطنة قد نجحت الى حد ما في بعض مناطق الجنوب فهي قطعا لن تنجح في باقي الجنوب.

 

    * خاتمة مع أقوال الشهيد عمر المختار: ( انني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الايمان اقوى من كل سلاح)

مقالات الكاتب