الغول العجوز(مهندس الفوضى الخلاقه)

161

بعد ثلاثة عقود ونيف اكتشفنا أن الجنرال العجوز/علي محسن الأحمر هو الغول في هذه البلد.

وهو مهندس المرحلة وصانع أزماتها ومخترع الفوضى الخلاقة التي عصفت بها .

اكتشفنا إن صالح الذي سابق الزمن وأسس قوات مسلحة لتقويض مدرعات الفرقة الأولى وقطع اذرعة الإخطبوط محسن لم تفلح إذ كان الجنرال العجوز علي محسن في الجبهة الأخرى حيث ركب الثورة وعبر فوق أمواج العاصفة إلى بر الأمان.

وهاهو غول المرحلة السابقة لا يبارح مكانة بل حولته الماكينة الإعلامية لمطاوعة الإصلاح إلى ثائر وحامي الثورة بما يعني إن المساس به هو مساس بالثورة .

وحدة المشير هادي رئيس الجمهورية المحاصر وسط اذرعة الغول/محسن من يدرك خطورة بقاء هذا الغول الذي عاصرة ستة عشر عاماً والذي كان دولة داخل الدولة يعين وزراء فيهم وزير الدفاع وفرقته المدرعة لا تخضع للوزارة ولا للقائد العام للقوات المسلحة عجز رئيس الجمهورية الأسبق من دخولها وها هي محصنة أمام رئيس الجمهورية الحالي وبواباتها مغلقة في وجهة .

وأمام هذا تبقى الفرقة المدرعة الأولى وقائدها العجوز هي المشكلة المؤرقة للرئيس هادي الذي ما يزال يتحين الفرصة لاقتحامها والإطاحة بقائدها الغول.

يبدوا أن تصريحات /قائد الفرقة المدرعة منذ إعلان انضمامه للثورة(الأزمة ) استعداده للرحيل ما هي إلا تصريحات للاستهلاك الإعلامي يقابلها تحركات وضغوطات خلف الكواليس من هذا الغول ضد هادي ويعلم العارفون ببواطن الأمور أن هادي الذي صبر16عام للوصول إلى راس القرار سيجد طريقاً يرحل بها قائد الفرقة المدرعة ويطوي الصفحة الأخيرة من المرحلة الماضية والأيام القادمة ستكشف عن قرار (الصدمة) بإعفاء الغول من منصبة والذي قد حان وقته .

مقالات الكاتب