منصور..الناخبي والهدياني: دعوة للعودة

164

كم أشعر بالاسى والالم من وقوع أي جنوبي في أي مصيبة أو مغادرته صف أهله وربعه بل ويزيد من ألمي عندما يتهرب منهم ويتحول الى محارب لهم ومؤازر لآطراف متطرفة يعرف تماماً إنها تعمل وبكل ما أوتيت من قوة ضد أهله وقومه وأتذكر قول زعيم النازية ادلوف هتلر عندما سألوه من أحقر الناس قابلتهم بحياتك ؟ (فرد بكل بساطه وقال:هم من تأمرو معي في بيع أوطانهم لي ).

 

وهنا قد يختلف معي الكثير على إنني متحامل على كل من يعمل او حتى عضو في حزب ينتمي الى الطرف الذي يحمل غيض وفيض كبير على أهله واخوانه ، لكنني أقول هنا إنه ربما قد يحتاج اي أنسان الى العمل مع الطرف الاخر والعمل ليس عيب مع أي طرف او كيان او حتى مع دولة غير أسلامية بشرط أن لا يأخذ على عاتقه نواياهم وأحقادهم ضد أهله وشعبة ويروج لها حتى يصبح هو الطرف الاخر في مواجهه أهله وربعه ، وقد يشعر بالنشوة لفترة معينة من تشجيع الطرف الاخر له ومده بالمال والامكانيات لفترة محدده لكنه سياتي يوم ويندم على كل أفعاله وعلى كل قطرة عرق وكل دقيقة أفناها بحياته لاجل ناهبي ثروات بلاده وقاهري أهله واخوانه وخلانه .

 

بالمناسبة أحب ان اوضح لمن أكتب لهم هذا المقال بأنه ربما ينتمي أي منا الى فئة معينة وقد يقف مع تكتل معين للحاجة ولظرف معين وقد أنظم المئات من الجنوبيون الى أحزاب الفتاوى وكيانات النهب ولكن الكثير منهم صمت ولم ينطق كلمه مسيئة ضد الجنوب أو ضد الحراك الجنوبي أو ضد منطقته رغم أن جميعهم لم ينتموا الى الحراك الجنوبي الى قبل قيام الربيع العربي ، إذاً فما بالنا ونحن أمام شخصيات واعلاميين جنوبيين كانوا بيننا ومعنا ومنهم من تعرض للسجن والاعتقال بل وأعلن حتى بالكفاح المسلح في يوم من الايام وبدون سابق إنذار يتحول ليس للعمل مع الطرف الاخر بوظيفة ما أو يشارك الطرف الاخر في مهرجاناته ومسيراته او يكتب عن تلك المسيرات والمهرجانات ويمجدها ويقدم الطرف المنظم اليه بأنه الطرف الاقوى على الاطلاق .

 

ليس ذلك فحسب بل توجه للعمل متفرغاً لمهاجمة الحراك الجنوبي وأنصار الحراك ثم يحبك التهم تلو التهم ضد اخوانه الجنوبيون الذين كان معهم يستقبل مسيلات الدموع واحياناً الرصاص الحي في هاشمي الشيخ عثمان وفي حبيلين ردفان وفي كرش والضالع ويافع وغيرها من مدن الجنوب ، كيف بالله يشعر في قلبه وفي نفسه وهو يرى إنه اصبح منبوذ ومكروه بين من كانوا يحبوه وبين شعبه الجنوبي الطيب ..

 

إنني أتسائل ما هو شعوره اليوم والاموال تغدق عليه او حتى بدون اموال ، وماهو شعوره غداً عندما يتخلى عنه من يعمل معه اليوم وما هو شعور أنيس منصور اليوم وقد ضاقت به الدنيا بما رحبت فلا وقف الى جانبه من باع له واشترى ولا ناصره من خسر عمله ووظيفته لاجله ،إذاً أقول أخي / أنيس منصور أنا لا اعرفك شخصياً لكنني أشعر بالالم والقهر الذي أنت عليه اليوم ، اتذكر تلك الاعتداءات عليك الذي قرأت عنها وسمعت عنها عندما كنت تنتمي الى الحراك وكان شعب الجنوب ، يقيم الدنيا ولا يقعدها عليك ومن اجلك ، اليوم وانت توزع التهم تارة ضد صحيفة الاولى الذي اشتغلت معها بأجر يومي وتارة اخرى ضد صحيفة 14 اكتوبر والطرفين الاول والثاني لديهم ما يثبت أفتراءاتك وكذبك عنهم فالاول لديه ما كتبت انت بيدك والاخر لديه حسابات وإيداعات رسمية قد تؤدي فيك الى غياهب السجون إن اتجهوا الى المحاكم فمن سينصرك ومن سيتظاهر من اجلك ومن سينادي اطلقوا أنيس منصور.

 

في الطرف المقابل هناك إخوة آخرين ومنهم الاخ / عبدالله الناخبي الذي تحول الى مهاجم بل ورأس حربه ضد الحراك الجنوبي الذي اصبح يتهمه بأنه حراك مسلح بل ويتهمه بأنه يقاد من قبل نظام / علي عبدالله صالح ويدعي أنه الامين العام للحراك الجنوبي كله وليس لمجلس الحراك ومن كثر مهاجمته للحراك أصبحت وسائل الاعلام الذي تهاجم الحراك تتسابق للحصول على تصريحاته .

 

أيعقل هذا ياناخبي أيعقل أن تصرح عام 2009م بأنك قد تحمل السلاح وتعلن الكفاح المسلح واليوم تعلن الكفاح الجيوسلمي ضد اهلك وشعبك ، كيف لنا ولآي جنوبي كان أن يصدق قولك وقد تخليت عن المناضل / باعوم الذي وقف الى جانبك عندما عرف أبناء الجنوب بأن تصريحك حول الكفاح المسلح جاء بعد مكالمتك المشهورة مع / علي محسن الاحمر الذي وعدك بالمال والسلاح حسب ما رويته لاصحابك وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت ووقتها لم تعترف ولم تنفي ذلك .

 

لكن شيخ  المناضلين / حسن باعوم كان يرى بأنه يجب أن لا نخسر أي جنوبي مهما كان ومهما اخطى، وكان يضن فيك خيرا لتأتي اليوم مصارعاً مع الطرف الذي قلت انك ستعلن عليه الكفاح المسلح ، اليس من القهر أن تسمي نفسك أمين عام الحراك الجنوبي وانت ضده ، الم تشعر او تفكر باليوم الذي سيتخلى عنك من تناصره اليوم ، الم تشعر بهذا اليوم وما حصل لرفيقك أنيس منصور .

 

الأخ الاخر / عبدالرقيب الهدياني الذي تنقل من مراسل لصحيفة الصحوة الى صحيفة العطاء الاصلاحية في الضالع وبعدها الى صحيفة الوطني في عدن مع الحراك الجنوبي ثم الى موقع الكتروني أسماه عدن اون لاين وخصصه لمهاجمة واستهداف الحراك وحول نضال شعبنا في الجنوب الى حراك مسلح واليوم الى رئاسة تحرير صحيفة أحمرية أسمها خليج عدن والجميع يعلم إنها ستتستر خلف القضية الجنوبية حتى تحول حزب الفتاوي بأنه هو راعي الثورة الشعبية الجنوبية وتجعل من آل الاحمر بأنهم حاموا حمى جنوبنا ولولاهم لما ظهرت القضية الجنوبية ، ونحن نعرف إنهم فعلاً هم السبب في ظهور قضيتنا لانهم أصحاب الأرصدة الكبرى في قهرنا ونهبنا والقضاء على مؤسساتنا .

 

إخوتي الثاني والثالث أعتبروا من اخوكم / أنيس منصور أعتبروا مما حل به اليوم ، تذكروا يوم يتخلى عنكم عدوا أهلكم ، يوم يتخلى عنكم من يدفعكم ضدنا ، وإن قلتم بأنه لن يتخلى عنكم فبالله رب السموات والارض هل تعتقدون بأن الحراك الجنوبي سيهزم بكم وبمن تناصروه ، أسئلكم بالله هل فكرتم قليلاً كيف كان الحراك عام 2006م وكيف ارتفع سقفة وانظم اليه الملايين عام بعد عام ، هل انتكس او تراجع في اي عام من الاعوام السته السابقة ، هل وقفتم مع انفسكم وسئلتم كم هم الحراكيون اليوم وكم انصار الحراك ومؤيدوه في كل بيت في الجنوب وفي عدن عاصمتنا بالذات.

 

إخوتي ماذا لو تجرأ كل واحداً منكم واعلن انحيازه الى اهله وشعبه المقهور وترك المفتين والمشائخ والمفتنين وعاد شامخاً ومن ساحة المعلا او ساحة المنصورة طلع على المنصة وخاطبنا قائلاً : يا ابناء الجنوب لقد عدت اليكم إنني منكم واليكم وانني اعتذر واطلب مسامحتكم على كل ما تفوهت به او كتبته ضدكم ، بالله كيف ستكون حفاوتنا بكم كيف ستجدون شعبكم متسامح معكم تخيلوا تلك اللحظات وانتم الان في عز الدعم والخيرات ، ولكن لو رجعتم الى ساحاتنا وانتم مقهورين ممن ناصروتموه ضدنا فماذا سيقوله شعبنا لكم اعتقد إنه لن يقول اكثر من جملة واحده عنكم وهي (اليوم لاناصر لكم إلا أعمالكم الذي عملتموها فأجمعوها لتنصركم) وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى

مقالات الكاتب