حــــرب الانــابـة

156

يبدو بان حرب الانابة قد انتقلت الى وسطنا الصحفي، وعلى وجه الخصوص في عدن، حيث شهدت الايام القليلة الماضية حرب الاخوة الاعداء ، وللاسف الشديد كان طرفي هذه الحرب الاعلامية زملاء اعزاء ما كنا نتمنى ان يصلوا الى هذه الدرجة من العدائية تجاه بعضهم البعض الى درجة ان الواحد منهم سلخ الاخر دون رحمه.

لم تنعدم لديهم اسباب الخصومة فبعد ان عمل هؤلا الزملاء على تاجيج الشارع الجنوبي، وتمكنوا من زرع ثقافة الكراهية بين ابناء الجنوب تحت مبررات ومسميات عده ،واوصلوا شباب الحراك وشباب الاصلاح الى حالة من الصدام والتناحر كادت ان تؤدي الى بذورحرب اهلية تذكرنا بتلك الحرب التي شهدتها عدن بين الجبهة القومية وجبهة التحرير في 1967م وهي بالمناسبة كانت حرب بالانابة بين المخابرات المصرية وتيار اليسار في حركة القوميين العرب،وبالعودة الى موضوع حرب الانابة بين بعض الزملاء الذين لم يرق لهم نجاح ربان الأيام الزميل العزيز هشام باشراحيل في الوصول الى تهدئة بين الاطراف المتصارعة من انصار الحراك وانصار الاصلاح وتم وقف التداعيات ولم تجد تاجيجاتهم اذان صاغية لجأوا لمحاربة بعضهم البعض وامسك كل منهم قلمه وهات ياتخوين وتشويه واتهامات متبادله لبعضهم البعض وراح كل طرف يتهم الاخر بالعمالة والارتزاق وغيرها من التهم الجاهزة وكل طرف يدعي بان الحرب التي يخوضها ضد زميله هي حرب مقدسه دفاعاً عن الجنوب وقضيته مع ان الجنوب اكبر من كل هذه الصغائر.

نقول لزملاء الحرف اذا كنتم قد وعدتم الجهات الداعمة لكم بالاستمرار في هذه الحرب لا تحشروا الجنوب فيها ،فخوضوا حربكم بعيداً عن الجنوب وشعبه الابي ،فهو اكبر بكثير من ان يدخل في حروب جانية تلهيه عن قضيته المتمثلة باستعادة الدوله وليس بحاجة الى من يدافع عنه وعن قضيته بنفس الشاكلة التي انتم فيها.

ايها الزملاء تذكروا ان بينكم ميثاق شرف صحفي واذا كنتم قد نسيتم فلاباس من تذكريكم ببعض نصوصه وهي على النحوالتالي:

الامانة والصدق فيما ننشره وبما يحفظ للمجتمع قيمه واخلاقياته وللافراد حقوقهم وخصوصياتهم وحرياتهم.احترام تعدد واختلاف الأراء والمعتقدات الدينية والمذهبية والسياسية والحق في التعبير عنها ونقدها ومناقشتها دون ازدراء بها اواصحابها.عدم استغلال المهنة لتحقيق منافع شخصية او الاساءة للاخرين والتشهير بهم وتشويه سمعتهم.الحياد في نقل الاخبار والوقائع والاقوال ونشرها دون اختلاق اوتشويه او نقصان يخل بالمعنى.تحري صحة ودقة المعلومات قبل نشرها ونسب الاقوال الى مصادر معلومة كلما كان ذلك متاحاً.الفصل الواضح بين المواد التحريرية والاعلانية وتجنب الخلط بينهما مع بيان ذلك للجمهور.عدم الخلط بين الخبر والرأي اوتضليل الجمهور بأي شكل من الأشكال.تصحيح الأخطاء التي قدتقع في ما ننشره،واتاحة الفرصة للردود او التصحيحات من اصحاب الحق ونشرها بنفس المساحة والموقع وفقاً لقواعد النشر وفي حدود الموضوع الاصلي مع الحفاظ على حق الصحفي في التعقيب.تجنب استعمال كلمات وعبارات فيما ننشره بقصد الأساءة لسمعة جنس أوعرق أومجموعة معينة او النيل من الأعراض او انتهاك حرماتها.الأمتناع عن أخفاء معلومات من شأن نشرها تحقيق مصلحة عامة.رفض اي امتيازات أوهدايا من فرد أوجماعة أوجهة لها مصلحة في نشر واقعة ما أوفي عدم نشرها.عدم ابتزاز الأفراد أوالمؤسسات واستغلال المهنة للحصول على اعلانات أونشر اعلانات دون الحصول على موافقة مسبقة من الجهة المعنية، ولا يجوز نشر اي اعلان تتعارض مادته مع قيم المجتمع وأدابه العامة،او تنطوي على ضرر أوتشهير بالأفراد والمجتمع.رفض استلام اي اموال من اي جهة كانت مقابل التغطية الصحفية لاحد انشطتها.عدم السطو على النصوص والمواد الصحفية وانتاج الاخرين واحترام حقوق الملكية الفكرية عند اقتباس اي معلومة او رأي والاشارة الى ذلك فيما ننشره.رفض انتحال اسم صحفي اخر أو الكتابة باسمه اي كان الهدف ومهما كان السبب.


الكشف عمن يسيئ الى المهنة او من يوضفها لمنفعة غير مشروعة أو استغلال موقعه في اهدار حقوق زملأئه أو مخالفة مبادئ واخلاقيات المهنة .المسؤلية بيننا تضامنية في الحفاط على كرامة المهنة واسرارها ومصداقيتها، والدفاع عن حقوقنا المهنية.الدفاع عن حق الصحفي في الأمتناع عن الكتابة ما يعتقده أو يخالف ضميره المهني.    فاين نحن ايها الزملاء الأعزاء من هذا الميثاق،اما كان الأجدر بنا ان ندافع عن شرف المهنة ونحافظ على مهنيتنا بدلأ من الانغماس في وحل السياسة والدخول في حرب اعلامية تنفيذاً لاجندة واهواء بعض الاطراف السياسية المتصارعة التي اثبتت الحياة بانهم يستخدمون البعض لتنفيذ بعض الاجندة السياسية ومن ثم يتم الاستغناء عنهم بعدها بعد ان تكون سمعة الواحد قد تلطخت وشرف المهنة لدية قد بيع وفقد مكانته الاجتماعية وحينها لاينفع الندم .