عن صحيفة (خليج عدن) الورقية

152

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة .. وهانحن بإصدار العدد الأول من صحيفة (خليج عدن) الخميس نبدأ خطوتنا الأولى، (خليج عدن) قارب إبحارنا في مهنة التعب اللذيذ، رأس مالنا الكبير يتمثل في حماس وعزم يغمر جوانحنا .. يدفعنا لخوض هذه التجربة.. رصيدنا هم أهلنا الذي ننتمي إليهم وجذورنا غائرة في هذه التربة والديار والمناطق التي تحتضن تاريخنا البشري معا..

 الصحافة والفكر والأدب والفن والعلوم، مشاريع سلمية ووجودها ونماؤها في أي أرض هو مكسب للجميع.. وقمة السخف ومنتهى الغباء أن نعتدي على الجريدة ونحرق الصورة بداعي خدمة الوطن والغيرة على الناس..

الفكر الواحد والرأي الأحادي والتيار الوحيد.. أصنام أسقطتها الشعوب، وصارت من مخلفات الماضي المنبوذ.. التعدد والتنوع والتنافس، هي مؤشرات الحضارة ومعالم العصر الحديث وهي أولا سنة الكون( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).

لا داعي لأن نوقف الصحيفة والقناة الفضائية والإذاعة والإنترنت والكتاب بطريقة قسرية وبالقوة لمجرد أنها تحمل فكرا مخالفا أو رأيا مغايرا، الوسيلة السلمية لا يتم مواجهتا بالقمع والقوة، هذا حمق .. هذا غباء.. فكما أن الفكرة لا يمكن أن يحملها العنف فإن العنف– أيضا- لا يمكن أن يقضي على الفكرة.

باختصار فإن (خليج عدن) مشروع شبابي لصحفيين من عدن ولحج وأبين والضالع ويافع وشبوة وحضرموت، قرروا أن يبادروا بفعل شيء، ولا يكتفون بالسلبية، أرادوا أن يتوكلوا لا أن يتواكلوا، يتقدموا حتى لا يتقادموا، هم من طبقة الناس المطحونين يعانون ما يعانيه أدنى الناس معيشة، فيهم الشاب الذي لم يحصل على الوظيفة منذ سنيين وفريق يتطلع لأن يكون صالحا في مساعدة عائلته على توفير متطلبات المعيشة، وصنف يتمنى أن يستكمل دينه وينجز مشروع زواجه المتعثر بضع سنين، وكل هذا عبر هذه المهنة التي يجلها الناس لأنها ضميرهم، وهم أصل نجاحها متى ما كانت صوتهم، أو فشلها متى ما غردت خارج السرب وبعيدا عن همومهم وتطلعاتهم.

سياستنا أن نخدم مجتمعنا بما نجيده وهي أمانة الكلمة والتعبير عن صوت الناس.. منهجنا أن نسلك البحر الواسع بما فيه من تيارات، ولن نتقوقع في القنوات....

نقلا عن عدن اونلاين

مقالات الكاتب