شهرك كريم.. أيتها البلاد الموجوعة

133

أخواني الاعزاء: نذير، نفحة، حامد..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غدا أول أيام شهر رمضان.. الذي يقدم من جهته كل دعائم التغيير لارواحنا وعقولنا وقلوبنا..

اتمنى لكم في كل لحظة منه، خيرا ورشدا، دينا ودنيا..

ايها الثوار الثلاثة في عائلتي الكبيرة..

لازلت تائها، مرهقا من محاولاتي المجهده التوازن بين موقفي الرافض مطلقا للثورة، وبين احلامي المنحازه دوما وابدا للتغيير.

لقد صمت طويلا، على أمل ان تتمكن اليمن من تجاوز مخاطر اضافية تصنعها لها الثورة التي تفجرت فيها. وهذا هي أول مقالة اكتبها عن الثورة والثوار..

باستثناء انكماشي، في موقع الفيس بوك، حيث اقول جملا هنا وهناك، يتحكم فيها المزاج والاراء المطروحة في المقابل، وللاسف لم انتبه ان الموقع ذاك يجرنا اصلا لدوائر ضيقة، فالموقع هو اشبه بمقيل، لكننا نتعامل معه وكأنه حلقة نقاش نظاميه، مع ان الواحد منا يقول رأيه ويذهب، ثم يقول سطرين ويختفي ايضا.. ويعلق هذا محملا بوعي يخصه قد لايكون هو نفسه لدى من يناقشه به.

اخوانى الاعزاء:

لقد شهدت اليمن وعلى مدى خمسين عاما، اربع ثورات، للأسف ان أصحاب الثورة الحالية، تحركوا وكأنهم لم يقرؤوا من قبل شيئا عنها، فضلا عن ان يكونوا أحدثوا تقييما لها، يحدد مداخل الصواب والخطأ في التجربة الوطنية.

وأتحدث عن القيادة، لأن الشباب الغالب خرج وهو لا يعلم عن الثورة إلا تلك الصورة التي رآها في الفضائيات وهي تنقل صورا من تونس مثلا، فاغلبهم في عمر حامد تقريبا، وتاريخ اليمن لا يبدأ لديه إلا من سنتين ثلاث بالكثير.

إن الثورات، السابقة، حققت الكثير من الانجازات ولاشك، ولكنها في النهاية كلها انجازات أقل من تلك التي رفعتها كرايات لتبرير الثورة، ومقابلها يدفع المجتمع ثمنا أغلى بكثير مما يستحقه ذلك القدر من التغيير.

انه من الخطأ الفادح، أن نتجادل في مبررات الثورة، ففي الأصل، هي سارية ترفرف عليها احتياجات المجتمع، وأوجاعه.. وضيقه من تصرف نخبته الحاكمة. وآماله المنشودة التي دفنتها تصرفات الدولة على مدى سنوات طويلة.

غير أن صواب المبررات، لا يعني صواب الفعل المبرر له، إذ تتحكم في أي فعل، عوامل على قدر من الأهمية، تشبه تلك التي يضعها طبيب في تقديره لحاجة "أم" حامل، لعملية ما من العمليات، حتى لا يعالج ساقها المكسورة بما يقتل جنينها.

وللأسف، فقد ترافقت الثورة مع أفعال مجموعه، ليلا ونهارا، لا تجعل بالإمكان التفريق بينها وبين خصومها الذي تقول أنها تستهدف تغييره، وأقصد به الواقع المزري، والثقافة المحبطة المضادة للتغيير، والأفعال المناقضة تماما للأهداف المعلنة. وكأنها سرعان ما عادت لبيت طاعة الواقع المر.

وهذا ليس إدانة للثورة كفعل وفكره، بل شكوى من الواقع اليمني المعقد والصعب، والذي يحتاج اجتراح وسائل تشابهه، وتتجاوز المراوحة بين الخضوع والاستسلام للسلطات، أو القفز بالبلد للهاوية.

ومع أني في أوقات عديدة، وجدت نفسي في الساحات، بشخصي أو بآمالي، وقلت لنفسي: أنت مخطئ، فقد كنت دوما أعود أكثر إجهادا لتلك اللحظة الأولى، لبدء ترديد كلمة "ثورة"، حيث وجدتني أقف ضدها.

ولازلت للحظة عند ذات القناعات، في الغالب، أقول لنفسي: أن اليمن لا تحتاج ثورة، ولا تتحملها.

ليس في سلطتها، ذات الصورة التي في غيرها من البلدان، ولا في قاع مجتمعها ذات الحوامل للتغيير الثوري.

سلطتنا، عاجزة عن السير بنا بخطوات ننشدها نحو المستقبل.

لكن مركز قوة هذا العجز، هو في انعدام أي قوة ننتظم فيها نحن الحالمين بالتغيير، لمواجهة هذا المركز.

فالسلطة، صارت خواء، بعد أن أقصت كل شركاء التاريخ والجغرافيا. ولكن هي ليست كسلطة القمع والاستبداد في مصر وتونس، قد لا تختلف رؤية السلطات في البلدان، لكن ليس في اليمن أدوات ذلك القمع والاستبداد في غيرها.

ليس لدينا نظاما بالمعنى الذي لديهم، وهذا يعني نفي النظام بسلبياته وايجابياته. والتعامل في مواجهته بما يقتضي هذا التوصيف.

فلا يصح إن نقول: ليس هناك نظام، ثم نعلن ثورة لإسقاط هذا النظام.. لأننا لن نسقط سوى البلد لو نجحت الثورة، أو سنعمق تفرد الحاكم لو فشلنا.

ثم إن رجل الحكم الأول في بلادنا، ماهر للغاية في إدارة التناقضات، وحين يخاف أو يطمع يحتشد.

صحيح أن اوغل الرئيس في بعده عن مناطق استشعار الخوف والطمع لمدة طويلة جدا.. ومع أن الناخبين صوتوا له في 2006، فانه وخلال ست سنوات لم يحقق لهم شيئا من مطالبهم.

ومن الغريب، انه استخف بتوصيات لجنته التي خصصها للنظر في موضوع القضية الجنوبية، صالح باصره وعبدالقادر هلال وحمود الصوفي، فوجد أغلب من أشار لهم تقرير تلك اللجنة وقد صاروا قادة للثورة عليه.

وقد جاءت الثورة، من يومها الأول هادرة، هزت عليه سكونه.

ولن أنسى الصورة التي رأيته فيها يتحدث في البرلمان، عقب سقوط الرئيس حسني مبارك. ولم أره أنا بتلك الصورة منذ بدأت أعي الصورة السياسية للبلاد، من عقدين من الزمن تقريبا.

وليت أن الثورة، وأتحدث هنا عن الأحزاب السياسية، وبخاصة حزبكم، إخواني الأعزاء: التجمع اليمني للإصلاح، ليته قوى على محاورة أعضائه الثوار، بنفس القوة التي كان بها يوافقهم على الخروج للشارع.

إن قيادات الإصلاح لاشك، تذكرت وهي ترى صالح رابطا على رأسه، يتحدث في البرلمان، محطات جمعتهم خلال ثلاثين عاما، وكان فيها الرجل مقداما وجريئا للحد الذي يبقيه على السطح مهما تقلبت الأحداث.

وذات الأمر، حين انشق عنه رفيقه الأول، علي محسن الأحمر. فبعد ساعات من إعلانه، كان صالح يتحدث معه هاتفيا، ويتناقش معه بحده لاتنبى عن سهولة في فرض طوق ما عليه.. ولاشك ان علي محسن، قال لقيادات الإصلاح، مثلا، كيف أن الرئيس قال له: نتفق اينما تشاء، وانه اختار بيت النائب بدلا عن "بيت الأحمر"، التي أصرت الثورة على إعلان أنها "حتى هي انشقت على الرئيس".

ولا ادري كيف تقيمون انتم، أداء رئيس جمهورية، يلتقي بأكبر المنشقين عليه بعد ساعات من انشقاقه، ويتصافحا وبالأحضان، وأمام نظر السفير الأمريكي، الذي سننتظر يوما ما أن نقرأ انطباعه عن مثل تلك اللحظات، التي لو التقطتها الحركة الوطنية لكانت اليمن في حال غير الحال. فالرئيس مستشعر للخطر، وسيقدم تنازلات مهمة للغاية ستنفع البلاد.

لكن التقييم، كان أن صالح قد رتب حقائبه، وانه سفر بأولاده للخارج، وحينما كنت مثلا انا اكتب على الفيس بوك، ان العكس هو ماحصل، واني لأول مره أرى كل أقرباء الرئيس حوله. وان كل من يمت له بصله عاد من حيث كان، قالوا لي أني افعل ذلك لإظهار تمساك الرجل، فيما كنت اكتبه لأقول لكم: قيموا خصمكم بطريقة صحيحة لتحققوا هدفا وطنيا بدلا من مواصلة التفكير بشخصية.

أتذكر صديقا ونحن ننتظر الصلاة على شهداء جمعة الكرامة، أصر في حديثه معي انه رأى، كنعان، حفيد الرئيس في نيورك وانه رفع أصبعه الوسطى، لمتظاهرين مع الثورة أمام الأمم المتحدة، وقد سكت لحظتها، لأنه سيشتمني لو قلت له إني، لم اعرف كنعان إلا حين رأيته في صنعاء بعد أيام من تفجر الثورة.

لقد أدرك صالح، حجم الخطر الذي يتهدده، فقدم له أقصى ما يمكن ان يقدمه، قبل موضوع الرحيل، واقصد به مبادرته المهمة لإعادة ترتيب النظام الوطني بشكل عام، ولو أن الثوار والأحزاب قبلت الأمر، لكانت اليمن الآن في حال مختلف مطلقا.

لا أقول، أننا أمام علي بن أبي طالب، مع انه حتى علي رضي الله عنه، لم يتنازل عن سلطة رأى في يده قدرة على الدفاع عنها. ولكني أتحدث عن إدراك صالح للتحديات مادون فرض الرحيل.. لأنه يعرف معنى "الخروج مهزوما على يد حركة تقول أنها ثورة"، ولذا اعلن عبر قناة العربية، انه لن يخرج من اليمن، مذكرا ببيته في "سنحان"، وهناك بيته وقبره، وهو منطق تقليدي جدا يعرف معناه الجميع.

وللان لازلت اعتقد ان علي عبدالله صالح، حتى وهو يرقد في مشفاه بعد سلامته من محاولة الاغتيال، لايزال لديه نفس القرار، لن يترك السلطة فرضا، وهو لديه القدرة على ان لا يفعل.

اعرف أن من السخف أن نقول: حققوا للرئيس ما يريد.. ولكن من السخف ايضا، ان نقول: بل سيتحقق ما نريد نحن. ومن لا يقول منطقنا فهو: لاشيئ، وسنسحقه.

وان على الرئيس نقل السلطة والاختفاء، لا وايضا يأخذ عائلته ومناصريه ولو كانوا فقط مائة الف.. ويرحلوا.

وهنا واحدة، من عقد توهاني اخواني الكرام..

فمن رفع شعار اسقاط النظام، وترحيل الرئيس.. هل كان يعي ماذا يعني ذلك.. ام ان المسألة هي نفسها الطريقة التي اعلن بها الرئيس عن الكهرباء النووية او سكة القطار في بلاد حتى طيرانها يعمل بالبركة.

اننا بحاجة لنسأل: ماهي الارادة الممكن ان تحقق الافضل للبلاد..

هل يمكن لإرادة الرئيس آن تتجاوز ارادة الثوار، ومالثمن لذلك..

أم ان ثمن انتصار إرادة الثوار على ارادته، أقل..

أم ان الافضل تجنيب البلاد صراع الارادتين، وتحويلهما من ارادات متصادمه الى ارادة تخدم هدفا واحد. ولو من باب الاقتناع ان الامر فقط تنازل عن الافضل لصالح الممكن.

لايزال الامر معلقا.. وهاهو رمضان يأتي والثورة لها نصف عام، ولو طالبت الثورة بانتخابات رئاسية خلال نصف عام كنا قد نجزنا، اما الان فالخيارات اضيق من بعض..

واني لا أتمنى ابدا ان أصحو على ساعة تعلن فيها السلطة وأد الثورة، فهذا لن يقدم لنا سوى مزيد من الاحباط السياسي وينمي الادوات الاخرى التي حتى لو تعامت عنها الدولة الان، فانها سترى نتائج افعالها كل ليل وكل نهار.

فالشباب الثوار، لن يتقبلوا الفشل، بالضبط كما لم يمكن إقناع على عبدالله صالح ان يغادر السلطة مذموما مدحورا.

وكما قال الدكتور ياسين سعيد نعمان لمن يريدون مخرجا مشرفا للرئيس، ان يفكروا أيضا بتشريف جهود الشباب الذين تصدروا حركة جماهيريه مهمة في التاريخ اليمني لو ان الحوار تحركت عجلاته وعادت اليمن، اما لانتخابات مبكره، او حتى توافق وطني يعيد توزيع مراكز القوى في البلاد.

عندي انا لا حل أفضل من توازن القوى.. وصرت الآن خائف من أن يكون الزمن قد تجاوز ذلك.. بحيث ان الاحداث جعلت قوة التغيير اضعف من قوى المصالح الموزعه على الثورة او السلطة.

اخواني الاعزاء:

لقد كانت حققت الثورة في أيامها الأولى، انجازها الوطني الأهم، حيث تحولت لأقوى فعل جماهيري في طول البلاد وعرضها. اكبر من أي طرف آخر. ولأول مره يصبح للهموم العامة كل تلك القوة.

كان ذلك النشاط هو الذي تحتاجه اليمن لاعادة ترتيب خارطة القوى في البلاد، التي قد كادت تتحول الى مستعمره مؤتمرية، بقلة عقل وضعف بصيرة من الدولة وحزبها.

لقد وفر ذلك الخروج المذهل، لكم ولنظرائكم، أرضية لإعادة بناء الشراكة الوطنية فرضا لا هبة. كمقدمة لمنح اليمن فرصة لتستعيد ترتيب قواها. وامتلاك مواطنيها لدولتهم، التي صادرتها عليهم الصراعات او التحالفات بين السياسين. على مدى عقود طويلة.

وتلك الأرضية وحدها، هي التي ستنبت القيم التي كل منا يقول انه يعمل لها، ويخدمها..

لانتا الآن، لا صلة لما نقوله بقاع المجتمع، لا صلة لما يردده السياسيون والدولة والأحزاب والثورة، بالشارع..

موضوع الحرية واقلها حرية التعبير مثلا، مجرد سوط يستخدمه كل طرف ضد خصمه..

حتى انا وانتم.. كل واحد منا مع الحرية ضد كل شيئ لكن شرط ان لاتمس رأيه ومصالحه..

ان الصراع السياسي استهلك طاقة ديمقراطيتنا، فلم تتفرغ هذه الديمقراطية المزعومة، لتعلمنا وتربينا على مبادئها. واكتفينا نحن فقط في استخدامها، ضمن وعينا السابق لها.

قيم نطالب الحاكم بها، وهو مثلنا ونحن مثله، في احتقارها من اعماقنا..

لكم تمنيت ان اسمع منك أختي نفحة، عن تقييمك ماذا افادتك الديمقراطية التي اتحدث انا ونذير وحامد عنها ليل نهار.. ماذا افادت علاقتنا نحن الثلاثة مثلا، وأنت ابنتنا واختنا وأمنا التي نحبك وتحبينا..

كلما قال لي أيمن، صديقي الصغير: أمي في ساحة التغيير.. وقال لي حامد: أجد نفسي في ساحة التغيير.. صمت، وقلت: انا وانت وهو، يمنيين، نحلم بمصالحنا القريبة ولكن بنظرة بعيده للغاية. لاتوصلنا للمصالح ولا تحمي احلامنا من الاجهاد.

وكلما تجرأت لمناقشة حامد، وجدت نفسي اضيق سريعا لعناده، وانا الذي اتحدث عن الحوار الوطني، والرأي والرأي الاخر.. وكلمات لاتقوى على الصمود داخلي وانا ارى تضجره من كلامي، ومقاطعته لحماسي بصمم يشبه صممي وانا في عمره تجاه من اختلف معهم ويحاولون التأثير علي.

ولكم الان ان تتأملوا السجال الذي صارت تجر له البلاد، وكله او غالبه لايخدم ولاينتمى لطموحات تلك الجموع الهادرة التي هتفت الشعب يريد اسقاط النظام، والنظام عند الناس ليس علي عبدالله صالح، فالبسطاء لايهمهم من يحكمهم، بقدر مايهم ذلك السياسيين.. هم يهمهم مصالحهم.. شئونهم.

واسأل نفحة ياحامد، قل لها مايشغلك. .ستقول لك: دواء أمجد.. مدراس أيمن، علاقتي باخواني.. صحة ابي وأمي.. هي اقدر مني ومنك للتحدث عن همومها اليوميه، هذا كان قبل الثورة، ولا ادري ان عاد لها علاقة بهذه الهموم، ام انها لم تعد تقول سوى: يرحل الرئيس..

وفي الاف الوجوه التي خرجت للشارع، رأيت احلام اليمنيين واليمنيات بنظام اخر.. مختلف.. ينتمى لهم، يمنحهم الفرحه ولو باليوم او الساعه.

نظاما مختلفا في رؤيته للشئون الاجتماعيه.. وللعدالة.. وللحرية.. وحتى للنظام والنظافة والمساواه.. والهوية الوطنية.. ويخدم السلام الاجتماعي ويشيع روح المبادرة والاطمئنان.

نظاما يحدث أداء الأسر العتيقة.. ويهتم بملايين القضايا التي تشكل عنوانا لحياة محتلفة.

اليوم وبعد نصف عام على ذلك الخروج، وهاهو يأتي رمضان.. هل صارت اليمن غير..

الاف الجروح منكأة

قتلى وجرحى..

فقر.. عطاله وبطاله

والأسوأ: هو هذا السجال المحتدم بين الاطراف..

اسأل نفسي: ياترى كيف ستكون مائدة افطار هذا الشهر..

هل سيجد، عمي عبدالجليل وقتا ليفطر وهو يشاهد في التلفزيون اية وحديثا.. ام سيتوزع مصلونا على قناتي سبأ وسهيل، ليعيشوا الصراع حتى اخر نفس.. وتغادر من بين لحظات الشهر كل اماني السلم والامان.

وتشهد البلاد، حربا أخرى بين عمق النظام ورأسه، العمق الذي توزع الان على ثوار اسمهم الجيش الموالي للثورة، والقبائل الموالية للثورة، والموت الموالي للثورة..

من السهل ان يتهم، ايها الاشقاء، الناس بعضهم بعضا.

من السهل ان يقول لك واحد من بلاطجة علي عبدالله صالح: انت عميل والله لانكسر رأسك..

أو أن يقول لي اخر من بلاطجة الثورة: انت استلمت الملايين من الدولة لتبيع ضميرك ودينك ودنياك.

لكن لا انا ولا انتم، ولا علي عبدالله صالح، ولا الثوار كلهم من اي حزب كانوا، مالم نتنازل جميعا بتسامي يتجنب الاخطر، ستقدم لهذا البلد شيئا..

لقد سقطت الدولة.. لكن لم ترحل السلطة ولا انتهت الثورة.

وماذا نحتاج نحن البسطاء سوى الدولة.. دولة تحمينا من تغول السلطة وعبث القوى الاجتماعيه والسياسية.

اشقائي الكرام، من سيصر على كسر الاخر، سيقودنا نحو الهاوية.. سواء كان باسم الوطن واستقراره الذي تمثله السلطة، او الوطن واحلامه، الذي تلخصه الثورة.

ولذا لترفعوا معي ايديكم ان يحفظ الله البلاد لبسطائها، وان يشل يد التجبر والعدوان

ولكم العافية

[email protected]