الطليعة الأولى..!

131

أبناء الضالع هم الطليعة الأولى للثورة اليمنية, وهم من دشن الحركات  الاحتجاجية المطالبة برفع الظلم الجاثم على صدورنا منذ عشرات السنين, أكدوا رغبتهم الجامحة في إنهاء حقبة البؤس وبشكل جماعي في 2006م, واستمرت هذه الحركات العفوية, والمنظمة أيضا, الساعية إلى التغيير في ذات الخط المتصاعد إلى يومنا هذا, متجاوز بإرادتهم القوية، وبكل حنكة واقتدار كل المخاطر, والحواجز, والعراقيل, التي نصبها أمامهم هذا النظام البائد, متحدين رغم الانقسامات التي حرص الحاكم على تغذيتها , محاول بذالك ضرب أبنا الضالع بأبنائها، وثنيهم عن مواقفهم الوطنية من خلال دعم العناصر الشاذة, وتيار العنف الذي يطلق الرصاص في كل اتجاه مقلقاً للسكينة العامة ، سارقا لأرواح العوام، عشق الظلام, ويريده لنا أن يطول.

 ورغم هذا كله أستطاع أبناء الضالع, تجاوز كل العوامل  التي أراد الحاكم من خلالها زعزعة خطابهم الثوري, والتشويش على مواقفهم الوطنية، سعيا منه إلى جعل الضالع خارج  الزمان, والمكان, والتأريخ, كونهم هم أول من حمل بذور لقاح التغيير, مذ أمد طويل.

 وها هم اليوم ينقلون خبرتهم وتجربتهم السابقة في استخدام وسائل النضال السلمي, إلى بقية الساحات, من خلال مشاركة إخوانهم المتواجدين في ساحات الاعتصام في صنعاء,وعدن, وتعز, وإب, ولحج، ملتحمين معهم, مشكلين بذالك لوحة جميلة للّحمة الوطنية, وكما هي عادتهم الباكورة الأولى في كل حدث وثورة، سيّر أبناء المحافظة أكثر من 100مظاهرة, والعديد من المهرجانات، والمسيرات المنادية بإسقاط حكم الفرد، وسلطته الفوضوية، التي لا تعترف بالمؤسسات، ولا تمتلك أي مشروع وطني، وكذالك قدموا أكثر من خمسة مليون ريال دعما للثوار في ساحات الاعتصام.

وأما ما نسمعه من أصوات نشاز, وغالبا ما يأتي من بعض أعضاء المؤتمر( الحزب الحاكم) وهي عبارة عن تهديد با لانضمام إلى الحراك المنادي بالانفصال, في حال سقط النظام, كلام مستهجن, ولا يمثل إلا أصحابه, بعد أن اتحد كل أبناء الوطن على هدف واحد, معلنين صراحة تنازلهم عن دعوى فك الارتباط, دعما للثورة, وهدية للثوار.