نصيحة لرواد المستقبل

98

أظنني أجزم ومعي القارئ الكريم  أنه كان من حماقة نظام صالح أن هذا النظام عمل على إلغاء الآخر  ولم يرد أن يعترف بمكونات المجتمع اليمني .

فعمل على إلغاء أحزاب اللقاء المشترك واستعداها عليه وعمل على إلغاء الحوثيين  وكان نتاج هذا الإلغاء ست حروب في صعدة وعمل على إلغاء الحراك السلمي المطالب بحقوقه من أبناء الجنوب                       

مما نتج عنه استعداء أبناء الجنوب شركاء الوحدة واليوم يعمل هذا النظام على إلغاء ثورة الشباب ويحاول أن يصورها على أنها أزمة  ولم يعترف بحقوق الشباب وعمل على تهميشهم وعدم الالتفات إلى مطالبهم

بينما جميع المكونات التي ذكرناها مسبقاً كانت كل مطالبها حقوقية ضمنها الدستور والقانون اليمني وكان نتاجاً لهذا الإلغاء والتهميش وإقصاء الآخر .

أن تكون الثورة بهذا الحجم لأن الإقصاء والتهميش كانا بحجم كبير مما جعل كل هذه المكونات تتحد للمطالبة بحقوقها .

تنادي بالمواطنة المتساوية بالعدالة في الحقوق والواجباتإذاً هي سنة من سنن هذا الكون  .

بحجم الضغط يكون الإنفجار وبقدر حجم الظلم تكون قوة هذه الثورة ومن هنا فإن منطق العقلاء يقول   ( العاقل من اتعظ بغيره ) ونحن من هنا نرسلها نصيحة وكلمة حق  لرواد المستقبل  القريب القادم

أن لا يمارسوا هذه الحماقات  وأن لايعملوا على إلغاء وإقصاء الآخرين وأن يبتعدوا عن هذه السياسات الإقصائية الحمقاء وأن يعترفوا بجميع المكونات علي الساحة اليمنية إذا أرادوا النجاح في قيادة اليمن الجديد

 

لأن الوطن يسع الجميع   ...... يحتضن الجميع    ....فهيا بنا لبناء هذا الوطن.