دعوها فإنها مأمورة..!

94

مع تأكيدنا على ضرورة حماية الثورة نقول , لا داعي للخوف المفرط عليها  وتبادل الاتهامات في الساحات والميادين عن المتسبب بتأخير الحسم الثوري, وكل ممسكٌ بخطام الثورة ( أحزاب/ شباب/ قبائل/ عسكر ..) يريد أن ينيخ راحلتها في داره لينال شرف السبق في تحقيق النصر على يديه.

دعوها فهي مأمورة من الله و من الشعب أن تُكمل مشوارها إلى النهاية, دعوها فما علينا إلا العمل وهي التي تختار أين تقف وإلى أين تسير , دعوها فلا خوف عليها من الذين يُعيقون تقدمها أو ركوب موجتها , دعوها فلن يستطيع أحدٌ أن يفصٌّل الثورة على مقاسه وأهدافه وإنما هي ثورة وطن وشعب, دعوها فهي قد تتأخر ولكن لا تتقهقر.

قد يصيب بعضنا – من حبه للثورة – الغيرة الزائدة عليها, فتخالطه الشكوك والظنون ويوزع الاتهامات يمنةً ويسرة فيتفرق الصف وتخسر الثورة كما تخسر الزوجة زوجها عند غيرتها الزائدة عليه ومن الحب ما قتل.

أيها الثوار ... نحن بحاجة اليوم إلى رصِّ الصفوف جميعاً ومواجهة أعداء الثورة الحقيقيين, وألا نختلف فتذهب ريحُ ثورتنا خاصة في هذا الوقت الحرج بل لابد نعمل سوياً على توحيد الجهود للتصعيد الثوري.

دعوها فالثورة قامت لا لتقعد, وسارت لا لتقف, وأنارت لا لتنطفئ , فمهما أرادوا أن يُطفئوها بمكرهم يأبى الله ألا أن يتم نورها, وإن غدا لناظره قريبُ , إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب .