الزعماء الخردة

70

الناظر إلى الزعماء العرب يرى أن أغلبهم خردة ولا يصلحون لهذا الزمان، ولنا أن نستغرب فرض أنفسهم على الشعوب في زمن غير زمنهم، فلو ضربنا مثلا بسيطا جدا وهو لو أن أحدنا قدم لأحد الزعماء الخردة هدية خردة أي لا تصلح لأي شي سينتهي به الأمر إلى السجن أو الموت فما بالكم بأن ذلك الرجل فرض عليه هديته الخردة بالقوة تخيلوا ما الذي سيحدث حينها لذلك الرجل!

هذا الكلام لانقوله من باب التشفي بل هي الحقيقة فالرئيس التونسي المخلوع خرج من دار الرئاسة إلى العناية المركزة أي أنه خردة، وحسني مبارك خرج من دار الرئاسة أيضا إلى العناية المركزة أي أنه خردة، والقذافي أيضا مصاب بمرض عقلي منذ زمن أي أنه خردة، والملك السعودي لاستطيع أن يتحدث إلا بصعوبة بالغة أي أن خردة، والرئيس السوري بشار الأسد يتصرف هذه الأيام بعقلية خردة، وبعد الظهور الأخير للرئيس اليمني المريض اتضح أنه بات في صف الخردة ولا يصلح لقيادة البلاد، وبالتالي نقول لهم جميعاً أيها الخردة عفوا، أيها السادة إننا نسأل الله لكم الشفاء ولكن اعلموا أن الترميمات التي تقومون بها في أجسادكم لن تعيدكم إلى ماكنتم عليه، واعلموا أيضاً أن الشعوب تبحث عن الموديلات الجديدة في كل شيء، فلماذا تفرضون أنفسكم على هذه الشعوب الواجب عليكم أن تشكروا هذه الشعوب لأنها تحملتكم كثيراً وصبرتم عليكم وعلى أولادكم كثيراً نقول لكم كثر الله خيركم وشكر سعيكم فاتركونا وشأننا فالشعوب رب يحميها إذا كنتم تظنون أنكم أنتم الذين تحمونها، وعند هذه الشعوب الكثير من الشباب المثقف والمؤهل الذي يحمل أعلى الشهادات العلمية بعكسكم ويستطيعون قيادة تلك الشعوب إلى بر الأمان، فهلا أمنتمونا من مكركم وحقدكم على هذه الشعوب، وجزاكم الله ماتستحقون على مافعلتموه!!

 

مقالات الكاتب