رجل الكهف ( الرمز البشري ) لسقطرى
د. محمد حلبوب
رجل الكهف انسان ودود، بشوش، يتعامل بتلقائية نادره. مرهف الاحساس، سريع البديهة يقضي معظم وقته في كهف...
عبده الجندي، طارق الشامي، أحمد الصوفي، ياسر اليماني، هؤلاء رباعي إعلامي أكثر من مقرف و مستفز، ويمكن مثير للتقزز أيضاً، و قد يظهر الأمر هنا كنوع من التحامل، أو مثل العزوف عن القبول بالرأي المغاير الذي يختط وجهة معينة لخط السلطة لدينا هنا . . و الأمر ليس كذلك البته، و لكن لأن مستوى إيغالهم ومبالغتهم في عكس وتصوير اداء وفعل السلطة، أو في تقييمهم للأحداث المعتملة في الساحة..إلخ، وكل ذلك يتجاوز كل صور المنطق و حدود الصواب،أو ما يمكن أن يستوعبه العقل البشري السوي، ناهيك عن بؤس الخطاب و الأسلوب الذي يتكئون عليه في عرض إسفافهم و تهافتهم و تملقهم الفظ الذي لا تقبل به كرامة إنسان حي يحترم نفسه، أو إنسان يقدر أن من يسمعه و يشاهده هم بشر لهم سمعهم و أبصارهم وقدرتهم على التقييم الصائب و الواقعي لمجريات الأحداث في البلاد.
في واقعة جمعة جامع النهدين بالرئاسة التي أصيب فيها الرئيس والكوكبة الأولى من منظومة الحكم، فلكم ظهر الزيف ز الكذب والنفاق في أبشع صورة و تجلياته من قبل هذا الرباعي البائس، فقد أسهبت خيالاتهم في عرض كل الصور و الأوهام ووو . . إلا مايمس صورة الرئيس مريضاً ومصاباً منهكاً . .ومع ذلك لم تغب نفس الفضاضة وصور الإفك عندكا طفق أحدهم في الحديث عن فخامة الرئيس وهو يغادر الطائرة مشياً على قدميه في مطار القاعدة العسكرية في السعودية مساء السبت 4/6/2011م، ولا حقاً لم يتردد عن الابتهاج وهو يعكس واقع لعلعة الرصاص و قذائف المدفعية المضادة للطيران و يمكن المدفعية في كل سماء اليمن و ذلك ابتهاجاً بمغادرة فخامته (غرفة العناية المركزة)، أو في غلو أحدهم ومبالغته وشطحه عندما ذهب في اتهام الرئيس الأمريكي أوباما و السيدة كلينتون بأنهما وراء الحادثة!.
بصراحة .. مثل هذا الرباعي الإعلامي البائس يعتقدون أنهم يقدمون خدماتهم الجليلة و الثمينة للسلطة( وللرئيس تحديداً أو شخصياً)، ولذلك فهم لا يتورعون عن سلخ كرامتهم و آدميتهم على مذبح السلطة و بكل صور الإسفاف و الهون، مع أن الواقع أنهم يعكسون أسوأ الصور المشوهة للمتلقي عبر الفضائيات و على مستوى العالم أجمع . . و أعتقد أن المشاهد العادي و ليس الحصيف يلحظ مستوى الاستخفاف الذي يستدرج بهم ذيعوا الفضائيات مثل هؤلاء للإدلاء بدلوهم في وقائع تفاصيلها و مخرجاتها أكثر من معروفة و شائعة ليس للشارع اليمني و حسب ولكن لكل العالم أيضاً، و الغاية لإظهار مستوى بؤس الخطاب الرسمي ومدى إسفافه و انحطاطه، ولكم حدث هذا كثير جداً..أليس كذلك؟!