إعلام وقح جداً

75

عبده الجندي، طارق الشامي، أحمد الصوفي، ياسر اليماني، هؤلاء رباعي إعلامي أكثر من مقرف و مستفز، ويمكن مثير للتقزز أيضاً، و قد يظهر الأمر هنا كنوع من التحامل، أو مثل العزوف عن القبول بالرأي المغاير الذي يختط وجهة معينة لخط السلطة لدينا هنا . . و الأمر ليس كذلك البته، و لكن لأن مستوى إيغالهم ومبالغتهم في عكس وتصوير اداء وفعل السلطة، أو في تقييمهم للأحداث المعتملة في الساحة..إلخ، وكل ذلك يتجاوز كل صور المنطق و حدود الصواب،أو ما يمكن أن يستوعبه العقل البشري السوي، ناهيك عن بؤس الخطاب و الأسلوب الذي يتكئون عليه في عرض إسفافهم و تهافتهم و تملقهم الفظ الذي لا تقبل به كرامة إنسان حي يحترم نفسه، أو إنسان يقدر أن من يسمعه و يشاهده هم بشر لهم سمعهم و أبصارهم وقدرتهم على التقييم الصائب و الواقعي لمجريات الأحداث في البلاد.

في واقعة جمعة جامع النهدين بالرئاسة     التي أصيب فيها الرئيس والكوكبة الأولى من منظومة الحكم، فلكم ظهر الزيف ز الكذب والنفاق في أبشع صورة و تجلياته من قبل هذا الرباعي البائس، فقد أسهبت خيالاتهم في عرض كل الصور و الأوهام ووو . . إلا مايمس صورة الرئيس مريضاً ومصاباً منهكاً . .ومع ذلك لم تغب نفس الفضاضة وصور الإفك عندكا طفق أحدهم في الحديث عن فخامة الرئيس وهو يغادر الطائرة مشياً على قدميه في مطار القاعدة العسكرية في السعودية مساء السبت 4/6/2011م، ولا حقاً لم يتردد عن الابتهاج وهو يعكس واقع لعلعة الرصاص و قذائف المدفعية المضادة للطيران و يمكن المدفعية في كل سماء اليمن و ذلك ابتهاجاً بمغادرة فخامته (غرفة العناية المركزة)، أو في غلو أحدهم ومبالغته وشطحه عندما ذهب في اتهام الرئيس الأمريكي أوباما و السيدة كلينتون بأنهما وراء الحادثة!.

بصراحة .. مثل هذا الرباعي الإعلامي البائس يعتقدون أنهم يقدمون خدماتهم الجليلة و الثمينة للسلطة( وللرئيس تحديداً أو شخصياً)، ولذلك فهم لا يتورعون عن سلخ كرامتهم و آدميتهم على مذبح السلطة و بكل صور الإسفاف و الهون، مع أن الواقع أنهم يعكسون أسوأ الصور المشوهة للمتلقي عبر الفضائيات و على مستوى العالم أجمع . . و أعتقد أن المشاهد العادي و ليس الحصيف يلحظ مستوى الاستخفاف الذي يستدرج بهم ذيعوا الفضائيات مثل هؤلاء للإدلاء بدلوهم في وقائع تفاصيلها و مخرجاتها أكثر من معروفة و شائعة ليس للشارع اليمني و حسب ولكن لكل العالم أيضاً، و الغاية لإظهار  مستوى بؤس الخطاب الرسمي ومدى إسفافه و انحطاطه، ولكم حدث هذا كثير جداً..أليس كذلك؟!