أبين والقاعدة والنظام المهرول

70

ثلاث كلمات أو ثلاثة أسماء ـ سمها ما شئت ـ  المهم أن هذه الثلاث كل واحد منها يكره الأخر فالقاعدة تكره أبين وتكره النظام كما يقول بعض المنتسبين لها والنظام يكره أبين ويقول أنه يكره القاعدة ويحاربها هذا حسب مايقول النظام المهرول لكن الذي لاشك فيه أن أبين تكره الاثنين معاً( كرها أعمى) فهي تكره القاعدة لأن معظم الذين ينتسبون إليها  غالبيتهم ليس من أبناء المحافظة وإنما جاءوا لغرض التخريب والتشويه !

وهي أيضاً ـ أي المحافظة ـ تكره النظام المهرول لأن معظم المسئولين  في المحافظة فاسدين من الدرجة الأولى ولم يكفهم ما فعلوه على مدى عقدين من الزمن بل نقلوا ذلك الفساد معهم أثناء هروبهم مثل الفئران  في الدقائق الأولى من دخول القاعدة إلى ألمحافظه وجاءوا بفسادهم إلى عدن فهروبهم كان  فضيحة بجلا جل  ولكن الفاسد لا يشعر بالفضائح لأنه ليس عنده شعور أصلاً .

الغريب في الأمر أن القاعدة و النظام المهرول يقولون أنهم يكرهون بعضهم البعض ولكنهم هذه المرة اتفقوا على تدمير محافظة أبين وأيما تدمير ! قال لي أحد النازحين من زنجبار لم نهرب خوفاً من القاعدة فنحن قادرون على الدفاع على أنفسنا بالسلاح الخفيف الذي نملكه لكننا هربنا من قصف المدفعية والبحرية والطيران الذي يقصف بيوت المواطنين عشوائياً وكأن أبناء زنجبار كلهم قاعدة .

السؤال البسيط الذي يطرحه كل مواطن أبيني هو : هل كل هذا العتاد الذي يقصف زنجبار هو لتحريرها أو لتدميرها ؟ الجواب المرير هو أننا إلى حد الآن لم نر إلا التدمير والتدمير فقط !! كان الأحرى بالدولة إذا كانت صادقة بمحاربة هذه القاعدة أن تخطط بتسليح المواطنين الشرفاء في المحافظة فهم الذين يستطيعون محاربة القاعدة في أرضهم كما يقولون أن الأرض تقاتل مع أهلها والعار كل العار سيلحق بالقيادات المنتمية إلى هذه المحافظة الذين يتفرجون على أبناء أبين وهم يشردون من منازلهم  ولم يكتف أولئك الأشخاص بالسكوت على ما يحدث في أبين فهم أيضاً ساكتون على ما يحدث للنازحين في عدن وغيرها من المناطق من إهمال وكأنهم ليسو من البشر.

 أيها السادة سيلعنكم التاريخ والناس أجمعين على ما أنتم ساكتين عليه إن لم تكونوا راضين على ما يحدث .

 

مقالات الكاتب