مشرط الجرح النازف

60

 

المشرط هو سكين حاد جدًا تستخدم لفتق الجسد عند إجراء العمليات الجراحية.. فهل أصبح الرئيس على صالح مشرطًا لإراقة الدماء ليستمر الجرح النازف في جسد هذا الوطن المفجوع بسلوك هذا الرجل؟!.

سؤال إجابته واضحة للعيان في ميادين الوطن وساحاته الثائرة.

بدأ علي صالح حكمه كرئيس بإراقة دماء الحمدي ومن كان معه كما قيل واستمر طوال 33 عامًا ليس فيها عام واحد بلون البياض..وكان اللون الأحمر هو الغالب على أيام حكمه حتى أصيب في دار الرئاسة.

ومن غرائب الصدف اسمه أيضًا (الأحمر) حكم الوطن مجزأً وموحدًا بأسلوب إدارة الأزمات وكان بارعًا في صنع الأحداث الدامية طوال حكمه وله بصمات لا تخطئها العين في مجزرة 13 يناير 86م في عدن من وراء حجاب.

وحتى اللحظة إصابته البليغة بنيران (صديقة) في مسجد دار الرئاسة ظل الرجل سببًا رئيسًا في جرح اليمن النازف وكأنه يأبى إلا أن يجرع شعبيه الويلات حتى وهو على فراش المرض..لأنه صنع آلية الموت وسخرها لخدمته كشخص ووضع على رأسها شباب أغرار متعطشون للدماء ومن أقرب المقربين له ..(ابنه وأبناء أخيه) وهذه ملكية في صورة حكم جمهوري فحين أشيع أنه خرج من العناية المركزة احتفل أنصاره على طريقتهم الخاصة التي علمهم إياها كبيرهم فأطلقوا العنان لأسلحتهم الفتاكة لتحصد أرواح الكثيرين في صنعاء والحديدة وتعز تجرح أكثر من ثمانين مواطنًا .. هكذا من أجل الفرح فكيف من أجل الغضب؟!.

ما أشقى اليمانيون بهذا الرجل في حياته وحتى في طريق مماته!.

فكيف به إذا قدر له النجاة من إصابته وعاد إلى العاصمة صنعاء هل يعلها ويحرق العاصمة على طريقة نيرون روما؟!.

 

 

مقالات الكاتب