حصار السبعين يوم على غزة... هزيمة محتل وشموخ مقاومة
سعيد شيباني
( غزة..مقبرة الغزاة ) كتب/سعيد شيباني اليوم الموافق...
من العنوان أعلاه سيعتقد البعض أنني في مهمة للهجوم. لكن الحقيقة ليست كذلك أبدا.
لست متحاملا على الإصلاح أبدا ، ويخطئ من يظن ان بوسعه تحجيم هذا الحزب الكبير والزاخر بالقدرات وبالشباب الأكثر من رائعين وهم المعول عليهم ان يقولوا للأخطاء ، هذه أخطاء .
إنني هنا فقط –وقبل أن أفكر به كمقال - كان هذا عبارة عن رد لبعض الأصدقاء على صفحتي في الفيس بوك الذين يتهموني بمهاجمة الإصلاح ، كما كان المؤتمريين من قبل يقولون إنني أهاجم حزبهم مدفوعا من حميد الأحمر!
المهم ، للجميع أقول إنني حين انتقد بعض تصرفات قياديي وأعضاء الإصلاح الذين أقصوا الآخرين في ساحات الحرية والتغيير، لا يعني أنني انتقد الثورة . الثورة ليست حزب بعينه ولا شخاص بعينهم، بل هي شعب وشهداء ولقد خرج جميع اليمنيين بكافة أطيافهم يوم 11فبرير إلى الشوارع والساحات لنثور ضد نظام صالح الذي أقصى الكل.
الشعب اليمني خرج إلى هذه الثورة ظائقا من ممارسات تخوين الآخرين واحتكار المؤتمر الحاكم لإمكانات البلد وتسخيرها لصالحة ، وحين نشاهد الآن نفس الممارسات تتكرر الآن وبشكل مستفز ومستمر وبطريقة فيها استخفاف حتى بعقولنا وآمالنا وقلوبنا. فإننا لا نستطيع أن نغالط أنفسنا كثيرا ونصمت .
والمشكلة العويصة هي أننا إن صمتنا ، يتمادون أكثر وأكثر، وسبحان من خلق الدعممة.وان تحدثنا ، قالوا هؤلاء يخدمون النظام.. هؤلاء بلطجية وأمن قومي ومأجورين ويقلبوا الدنيا فوق رؤوسنا ويقدحونا بوابل من التهم!؟
المهم حنبه بطبة نفس. ولا نفعل أكثر من إننا نقول يا جماعة هذا خطأ.
طيب أسألكم بالله ، قولوا لنا ما الذي ينبغي أن نفعله حيال الأخطاء المتكررة والتي تسببت في جعل كثيرين من الشباب والناس يشعرون أن الثورة تسرق منهم ؟
ولنفترض مثلا مثلا أننا – كما يروجون حول كل من خلفهم الرأي- مأجورين ونخدم النظام وأننا أيضا خفيفي عقول ومتسرعين ومتهورين ومندسين ومنيلين بستين نيلة ،حزب الإصلاح وباعتباره اكبر حزب معارض ومؤثر في الحياة السياسية اليمنية ، لماذا لايكونوا هم العاقلين مثلا ويترفعوا عن الشبهات وعن الممارسات المسيئة ، ولهم في تجربة الإخوان المسلمين في مصر مثل حي وحيوي ومحترم جدا وحصد إعجاب العالم كله. .
أنهكتنا الخصومات واالله . نريد إن نبني بلادنا بالحب وبالتسامح وبالشراكة وبوعي مختلف عن وعي الدسائس والأحقاد الذي كرسه نظام صالح خلال الثلاثة العقود الفائتة.
دعوني أسألكم : ماهي الثورة إذن إن لم تساعدنا جميعا في الانتقال إلى الأفضل ؟
تعالوا لنتساعد جميعنا في سبيل انجاز مهام ثورتنا النبيلة ، وأي نجاح سيتحقق هو في الآخر سيصب في خانة الأحزاب السياسية لأنها الممثل الواسع والاهم لكل اليمنيين. ولأن حزب الإصلاح اكبر واهم الأحزاب السياسية في البلد ، سيكون له بالتأكيد النصيب الأكبر من أي فعل ايجابي نقل البلد الى واقع أفضل دون الحاجة الى فعل الإقصاء االممارس الآن . .
على أي حال مازلت حتى اللحظة أراهن على العقلاء والنبلاء داخل هذا الحزب الواسع والكبير ، وأقول لهم : اقسم أننا نحبكم ، وعليكم الان تحديدا ان تساعدونا وتقولون لأعضائكم وقياداتكم في االساحات أن يبادولوا الناس الحب وان يرفعوا الأذية عن شركائهم في مهام الثورة ويغيروا من خطابهم العدائي تجاه كل من يخالفهم الرأي والا يتعاملون مع الآخرين بفوقية ووصاية .
نحن في ثورة شعبية ولسنا في مخيم أو نشاط حزبي حتى نحتمل الأذية النفسية والجسدية مرارا ، وتريدوننا ونحن المتهمون من قبلكم بأننا بلاطجة وأننا مندسين وأننا أمن قومي أن نكون العاقلين !
بحق دماء االشهداء افهمونا وارحموا دمغتنا المنهكة ولا تجعلونا بسبب من ممارسات الإقصائيين المتكاثرين تحت أبطكم نصير في لحظة وجع خانق خصوما دون ان نقصد الخصومة لكم ، أو نصرخ ونساهم- دون ان نقصد أيضا- في الحملة التي يقودها النظام ضدكم .
لم يزل بالوسع ان نصحح الأخطاء ، ولم تزل الثورة النبيلة في الميدان.
سيقول البعض ان هذا الكلام جاء متأخرا !
ربما ، لكن "ماصطاني" أكتبه من قبل؟ غير ان الصمت لم يعد مجديا الان . وفي الإصلاح الكثير والكثير ممن يستحقون الإجلال والاحترام ، تعالوا لنعول عليهم الآن .