الغضب الساخن

43

منذ صمت طويل كتم الشعب اليمني أنفاسه جراء ما يتعرض له من النظام من حرمان كبير وقهر فضيع  الا أن هذا الشعب صرخ بأعلى صوته دون خوف أو تردد، وانطلق إلى الشوارع بصرخات اذهلت العالم وهزت عرش  النظام ومسئوليه الفاسدين..


فلم يكن احد يتوقع من الشعب اليمني ان ينطلق بهذه الثورة الشبابية السلمية والشعبية في جميع المحافظات، لقد  خرجوا ويواصلون مسيرتهم على الرغم مما يتعرضون له من قمع وتنكيل من قبل بلاطجة النظام الذين تجاهلوا أوضاع هذا الشعب الذي عانى الكثير ونهبت حقوقه.


إن هذا النظام الذي لم يحقق للمواطنين شيئا في ظل حكمه الأسري والفردي ظل بعيدا عن الشعب البسيط وعاش يتسلط عليها ثلاثين عاما في القسوة والقهر، ولم تدرك ثلة الفاسدين إن نار الثورة  ستحرق الأخضر واليابس وتجعل نفوس هؤلاء المستبدين في قلق كبير وعميق يعيش معهم وكلما ردد الشباب كلمة ("ارحل) ارتعدت مفاصلهم واهتزت ضمائرهم الميتة التي تتساقط مع تزايد المحتجين.


الان وبعد ان ضاق الشعب ذرعا من سوء افعالكم وتصرفاتكم حتى الوطن لم يعد يحتمل افعالكم وازماتكم وفسادكم ومؤامراتكم على هذا الشعب والوطن من سياستكم المغشوشة التي  مارستموها ثلاثين عاما، و عانى الشعب منها اشد انواع الاستبداد والقهر والحرمان والذل والاضطهاد في ظل هذا النظام المستبد والديكتاتوري.


هذا النظام الذي احرق الشعب طيلة 33عاما فاذ بالشعب يحرق النظام خلال اربعة اشهر ومازال الفاسدون مكابرين ورافضين الرحيل الذي يعد اليوم مقبولا لوحده دون المحاكمة, فالتاريخ رصد كل أفعالكم، فماذا أنتم فاعلون؟