هل ندرك الخسارة الكبيرة التي سنجنيها عند توقف #التعليم؟

المدرسةالنواة الأساسية للتعليم في أي بلد ، هي المصنع الأول لرجال الدولة ، المعلم هو المهندس الأول لمستقبل وطن ، فإذا كان البناء أساسه قوي بذلك نقول تستطيع بناء دولة ، وإذا كان ضعيف وهش لن يستطيع المجتمع بناء دولة قوية ذات تنمية ، عندها لن يكون الهدف بناء الإنسان ، بل بناء الجدران الخاوية لجيل لا مستقبل له .

الوعي المجتمعي عندما يكون حاضرا ومتابعا ومدرك لأهمية المدرسة ، عندها لاتخف على المستقبل .

هل ندرك الخسارة الكبيرة التي سنجنيها عند توقف التعليم ؟! 

هل نعلم إن خسارة التلميذ للحصة الواحدة من مهارات ومعلومات تجعل عنده فجوة وفراغ سوف يكون لها التأثير السلبي مستقبلا ،

 وكيف سيكون الحال في خسارة يوم أو أسبوع ، أو شهر ، أو أكثر ؟! .

هل من صحوة ؟!

هل أصبحنا مقتنعين بما هو موجود ؟!

العتاب ليس على أولياء الأمور فقط ، بل و الطبقة المثقفة وكل فرد في المجتمع .

عندما تغيب الدولة يجب إن يكون المجتمع حاضرا .

حتى من يكتبون في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي في هذه الأيام تكاد تكون أقلامهم بعيدة عن المدرسة والتعليم ، عدا القليل منهم .

إذا لم تكن الأقلام من أجل الوطن ، ستكون الأقلام مكسورة ، عندما لا نسمع صريف الأقلام مع التعليم ، مع المعلم ، ستكون الأقلام مكسورة .

المبادرة . المبادرة إلى رد الجميل إلى المعلم والمعلمة .

الشرعية الصماء ، يعجبها إغلاق المدارس وتدمير مصباح العلم والتعليم . 

لأن البديل في حالة تعثر التعليم هي الفوضى ، والتشرد ، وإنتشار المخدرات ، والضياع للطلاب .

 -ما هو دور المجتمع في رد الجميل ؟

التضامن معه ، ارفعوا صوتكم ، على المجتمع إن يقف وقفة تضامنية مع المعلم ، لاتجعلوه لوحده يعاني غلاء المعيشة والتهميش ومع كل هذا يقوم بتعليم أبناءكم .

عندما يرى المعلم وقوفكم إلى جانبه ، سيكون في غاية السعادة، ويقول: عندما ينساني اللصوص في الحكومة ، لن ينساني مجتمعي ، لن ينساني طلابي ، لن ينساني من أفنيت عمري كله في تعليمهم .

ما أجمل اليوم الذي نرى فيه المجتمع بكل فئاته وبكل مثقفيه وأولياء الأمور ، عندما يرفعون و يحملون العبارات الرائعة وهم يرددون: معلمي نحن معك ، يامصباح النور الذي ينير دربي ، لن تكون وحيدا .

هكذا سيرفع المعلم رأسة وتهون عليه التضحيات .

نعم المعلمون يستحقون الوقوف والتضامن معهم ومساعدتهم في هذا الوضع الصعب.

عندها صدقوني المعلم لن يخذل أبناءه ومجتمعه ، لن يخذل وطنه .

ألا نستطيع بثقتنا بالله،

وبتوحدنا ووقفونا تضميد جراحنا ، ألا نستطيع بوعينا وشعورنا جميعا بالمسؤولية وخطورة المرحلة ، أم نحن غائبون عن الوعي ، وبذلك سندفع الثمن ، وأي ثمن ، وإنه لغالي .