رسالة الى رئيس جامعة أبين

 

الأخ رئيس جامعة أبين المحترم
الإخوة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات المحترمون
حياكم الله وبعد.

طالعنا جميعنا التراجع العلمي المخيف لجامعة عدن وفقا والتصنيف العالمي ويبوميتركس، والذي يعتمد بدرجة كبيرة على أنشطة الجامعات وأبحاثها.
تعتمد جامعة عدن على كم الأبحاث وليس على نوعها وهو الأمر الذي أدى إلى تراجعها ليس على المستوى العربي أو العالمي بل وعلى المستوى المحلي؛ فقد حلت في المرتبة الخامسة بعد جامعتي صنعاء: الأم والعلوم والتكنولوجيا وكذا جامعتي تعز والحديدة.
تسير جامعتنا الفتية أبين على نفس الدرب الذي تسير عليه جامعة عدن، فترقيات الأستاذية تعتمد على نشر عدد معين من الأبحاث في أي مجلة بغض النظر عن رصانتها العلمية.
هناك الآلاف من المجلات العلمية الغير معتمدة وفقا والتصانيف العالمية والنشر فيها لايعود بأي مردود علمي على الجامعة بل ويعتبر إهدار لمجهود الباحثين.
لا أريد بمنشوري هذا إعاقة ترقيات أساتذة جامعتنا وإلزام باحثينا بالنشر في المجلات العالمية المعتمدة ليحصلوا على الترقيات، بل القصد من ذلك وضع معالجات أخرى يمكن أن تسهم في تعزيز مكانة جامعتنا  الفتية عالميا. وهذه المعالجات لن تتم إلا بوقفة صادقة وجادة من قيادة جامعتنا والتي نعلم أنها لا تألو جهدا في سبيل رفع سمعة الجامعة ومكانتها، ومن هذه المعالجات:
1- تخصيص مبالغ مالية كدعم لكل الأبحاث التي تحمل اسم جامعة أبين والمنشورة في المجلات المعتمدة في المؤشرات العالمية ومنها (سكوبس وسبرنجر). فقد لجأت كثير من الجامعات العربية إلى دعم الأبحاث المنشورة في مجلات عالمية بمبالغ مالية؛ تشجيعا منها للباحثين. وكان آخرها جامعة محمد الخامس والتي خصصت مبلغ مالي يقدر بحوالي ٢٥٠ دولار لكل بحث منشور في مجلات سكوبس أو سبرنجر أو غيرها من المقاييس المعتمدة دوليا.
2- ربط التعيينات في مناصب الجامعة بالأبحاث العلمية المعتمدة. وهذه المعالجة هي المعتمدة في غالبية جامعات العالم، فهي - وبدون شك - تخلق مجال محمود للتنافس العلمي الشريف والذي يسهم في رفع مكانة الجامعات وتعزيزها.
الموضوع هام بالفعل ولذا نرجو من الجميع المساهمة واقتراح مزيدا من الحلول والمعالجات لكي ننهض بجامعتنا ونضعها في المقدمة بعون الله وفضله.
وفقنا الله وإياكم جميعا إلى كل خير