الشباب والمتغيرات

 (الحرب عالميا هي حرب معلومات وجيل شبابي راقي فكريا وسياسيا واجتماعيا محب لوطنه غير ساعي للمصالح الشخصية على حساب وطنه وأهله).
قرأت منشورا لاخي علي محروق وكان يتحدث في مضمونه عن أن اصحاب النصيب الاكبر في التوظيف لدى المنظمات الدولية هم شباب المناطق الشمالية، لانهم يجيدون اللغة الإنجليزية والعديد من المهارات التي تأهلهم لنيل وظائف للمنظمات الدولية...
بهذا المنشور الذي نصح من خلاله الكاتب شباب الجنوب أن يرفعوا من مهاراتهم وأن يسعوا لدراسة اللغة الإنجليزية، ألهمت كتابة أسطر منشوري هذا، والذي ساركز من خلاله على الشباب والمتغيرات على الساحة وما يجب علينا فعله لرفع مستوى الإدراك والمسؤولية  لدى شبابنا شمالا وجنوبا...
تعريف الشباب : اصطلاحا يطلق على مرحلة عمرية هي ذروة القوة والحيوية والنشاط بين جميع مراحل العمر لدى البشر، وتختلف تلك المراحل العمرية لدى بقية الكائنات الأخرى.معدل النضج عند الفرد قد لا يتوافق مع عمرهم الزمني,والأفراد الغير الناضجة يمكن أن تتواجد من جميع الأعمار. 
وتختلف المعايير المعينة لموضوع تحديد الفترة العمرية المحددة لسن الشباب بين الدول والمنظمات في العالم، فمثلاً:
*الأمم المتحدة تحدد فئة الشباب بأنهم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة.
*البنك الدولي يحصر فترة مرحلة الشباب في ما ببن 15 و 25 عام.
*معجم المنجد في اللغة العربية المعاصرة يحدد تلك الفترة من حد البلوغ إلى الثلاثين.
*برنامج الكومنولث للشباب يعمل مع "الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29)...
نعلم جميعاً أن شبابنا يختلف تماماً عن باقي شباب العالم والمنطقة، فهو يمتاز بالعديد من القدرات التي صُقلت بسبب ما مرت به البلد من منعطفات آخرها انقلاب ٢٠١٥م، وغيرها الكثير من الاحداث فحدث ولا حرج...
لماذا لا يتم التركيز والاستفاده من هذه النقطة التي صنعتها عوامل طبيعية خارجه عن إرداة الجميع، فلماذا لا نعمل لتحويل السلبيات لايجابيات بدلا من البقاء محبوسين بين جدران اليأس والتحسر...
 ما يقلق أن شبابنا يتجهون للتسليح، وغيرهم رغم ما هم فيه يتجهون وبسرعة البرقع للتعليم وبناء الذات.. وهذا ليس حديثاً ولكنه من التسعينات وملاحظ لدى الجميع.
نحن بحاجة لبرامج اعادة تأهيل الشباب وليس السباب، فهم الشريحة الاكبر التي يراهن عليها لقيادة المستقبل، ولابد أن نسرع بذلك لان المتغييرات تكاد تسبقنا بخطوات عديدة والمخيف أن لا نستطيع اللحاق بها...
خارطة المتغيرات والتحالفات تتغير بين لحظة واخرى وعلينا مواكبة تلك المعطيات بسلاح بناء الذات الشبابية وجمع المعلومات، فهي السلاح الاقوى والاكثر فعالية، فمن يمتلك شباباً يتسلح بالمعرفة والكم الهائل من المعلومات فإنه يمتلك قوه توازي القوة النووية.
(فالحرب عالمياً هي حرب معلومات وجيل شبابي راقي فكريا وسياسيا واجتماعيا محب لوطنه غير ساعي للمصالح الشخصية على حساب وطنه وأهله).

مقالات الكاتب