في عدن كلٌّ يغني على ليلاه ! أي لمن يحب من أشخاص أو توجه معين .. ليلى هنا ، هي رمز حي للعلاقات العشقية السامية بين العرب ، كان لقصتها المشهورة مع الشاعر النجدي قيس بن الملوح والملقب بمجنون ليلى في عهد الخليفة الأموي مروان بن الحكم تأثيراً كبير في الشعر والأدب العربي .. ورغم تفوق ابن الملوح على نظراءه في شعر الغزل ، إلا انه لم يتهم يوماً معارضيه لحب ليلى بالخيانة او المناطقية أو بالتأمر على قبيلته (بني عامر) مثلما يجري اليوم في عدن ، من تغنّي وتخوين وسب وشتم وقذف لمن ينتقد أو ينصح مجانين ليلى دعاة العشق (الهبري) الكاذب .
كلٌّ يغني على ليلاه هو حالنا في عدن ، ولهذا لن نستطيع ما حيينا المساهمة الفاعلة في نهوض هذه المدينة التي تزفُ دماً وتدمر كل يوم بايادي أبنائها وتآمر الآخرين .
آآآآه من كُلنا ليلى .. من ظلم الآه .. من دمع الآه من قهر الناس عليك يا عدن .