رياضة
اتحاد كرة القدم ..بؤرة فساد .. عبث وتجاوزات بمئات الملايين
كشف تقرير صادر عن جهة رقابية عليا عن وجود تجاوزات ومخالفات مالية بمئات الملايين في الاتحاد العام لكرة القدم خلال الأعوام الخمسة 2009- 2013م بصورة غير مقبولة تدل على وجود فساد كبير في أكبر وأهم الاتحادات الرياضية في بلادنا ليصبح الاتحاد بؤرة فساد لا تنضب، وعبرت الجهة في تقريرها عن استيائها لعدم تفاعل الاتحاد في توفير الوثائق والمستندات الضرورية لإجراء المراجعة السليمة الأمر الذي يشير إلى وجود فساد مخفي بصورة أكبر تطبيقاً للمثل القائل (هذا ما ظهر أما ما خفي فهو أعظم) حيث سعى القائمون على الاتحاد لإخفاء بعض المستندات أو المماطلة في تقديمها للمعنيين لغرض في نفس يعقوب.
عبث وفساد كبير في مختلف العمليات المالية التي تُدار في الاتحاد الأكبر والأشهر والذي يديره شيخ لا يتمكن ولا يجرؤ أحد على محاسبته جراء العبث الذي تشهده أروقة الاتحاد ومازال العبث والفساد يتنامى ليصل إلى درجة قد لا يتقبلها العقل.
وعلى عكس واقع الفساد المنبعثة روائحه من اتحاد الكرة نجد أن من يدير هذا الاتحاد ويتحمل مسؤوليته يتشدق بالنزاهة والتفاني والإخلاص والعمل من أجل كرة القدم بل وسبق لرئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي أن أكد في أكثر من مناسبة أنه يقدم أموالاً طائلة لهذا الاتحاد من أجل تسيير نشاطه ولولا فلوسه لانتهى شيء اسمه كرة القدم.
التقرير يكشف عكس ما يتشدق به مجلس إدارة الاتحاد الكروي ويفضح حقيقة الفساد والعبث بأموال طائلة تصل إلى مئات الملايين وبعضها يصرف دون وجه حق أو مسوغ قانوني حسب ما جاء في التقرير.
التقرير التفصيلي الخاص بنتائج الفحص والمراجعة المستندية لحسابات الاتحاد العام لكرة القدم للسنوات المالية من 1/1/ 2009 م إلى 31/ 12/ 2013 م والذي حصل الثورة الرياضي على جوانب هامة مما جاء فيه يثبت وجود فساد وعبث بصورة لا يتوقعها عقل ولا يتقبلها منطق ويظهر الفساد في كثير من الأمور والمعاملات المالية والتي لا تكاد تخلو أحدها من عمليات التلاعب والعبث المالي المستشري في الاتحاد.
ابرز المخالفات والتجاوزات التي وردت في التقرير والتي تؤكد العبث الكبير في الجوانب المالية والإدارية يتطرق الثورة الرياضي لعدد منها بصورة موجزة فيما يلي:
العمل على الحساب البنكي المكشوف من بنك التسليف مما يحمل الاتحاد الكثير من الأعباء كفوائد السحب على المكشوف، حيث تعتمد إدارة الاتحاد في توفير السيولة المالية اللازمة لتسيير الأنشطة المختلفة على التسهيلات البنكية التي تسمح للاتحاد بالسحب على المكشوف حيث بلغت نسبة الأرباح خلال السنوات الخمس أكثر من ثلاثمائة مليون ريال.
صرف العديد من المبالغ المالية دون وجود لائحة أومسوغ قانوني ينظم ويجيز الصرف مما تعد مصروفات دون وجه حق ومنها على سبيل المثال شراء هدايا متمثلة في عسل وزبيب ولوز لرؤساء وأمناء الاتحادات الخليجية في خليجي 19 بمسقط وبمبلغين بلغ إجماليهما (2.885.000) ريال (قيمة هدايا لمرة واحدة فقط) وغير ذلك من الصرف المخالف كمساعدات وسداد فواتير هواتف لأعضاء الاتحاد ومكآفات وغيرها.
شراء ملابس ومستلزمات رياضية بعشرات الملايين دون العمل بالإجراءات القانونية في ذلك والمثير في الأمر أن الشراء تم من محلات رياضية يملكها قيادي في الاتحاد ويعد اليد اليمنى لرئيس الاتحاد.
عدم استقطاع الضرائب على جميع المبالغ المصروفة كمرتبات ومستحقات شهرية لأعضاء مجلس الإدارة واللجان وموظفي وعمال الاتحاد بحجة أن الاتحاد لا يمنح مرتبات وأن ما يتم صرفه عبارة عن مواصلات وذلك يعتبر شكلاً من أشكال التهرب الضريبي.
عدم احتساب وخصم الضرائب على عدد من العمليات الخاضعة للضريبة.
بيع حقوق الدوري لقناة معين التي يملكها رئيس الاتحاد دون عرض البيع في المزاد العلني الأمر الذي يعتبر مخالفاً لأحكام قانون المناقصات والمزايدات (أي أن رئيس الاتحاد استغل منصبه لصالح القناة التي يمتلكها).
شراء سيارات رغم عدم إرفاق أية وثائق أو مستندات تؤيد سلامة الإجراءات والمعالجة المحاسبية.
وجود عهد بمبالغ كبيرة لم يتم إخلاؤها إلى الآن وكذا عدم سلامة العرض والإفصاح لحساب العهد والسلف المدينة نتيجة لإظهاره كبند ضمن حساب الأرصدة المدينة والمدفوعات مقدماً وليس كحساب مستقل بالمخالفة لطبيعة الحساب والسجلات وميزان المراجعة وبلغ إجمالي العُهد المؤقتة والسلف على الراتب مبلغ (553.283.560) ريالاً.
وتضمن التقرير العديد من المخالفات والتجاوزات التي انتهك بها الاتحاد كل القوانين والأنظمة واللوائح دون أن يكون هناك أي حسيب أو رقيب خاصة في ظل ظهور الفساد وبشكل واضح وبصورة غير منطقية أو مقبولة