متابعات دولية
روسيا تجدد دعمها للبلدان العربية في مواجهة الإرهاب
خليج عدن/ متابعات
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين في جنيف دعم موسكو للبلدان العربية في مواجهة الإرهاب، وانتقد التدخل في شؤون بلدان الشرق الأوسط.
وأعرب لافروف في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف "عن تضامن روسيا مع شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تطلعاتها إلى حياة أفضل".
وأكد لافروف دعم موسكو لجهود الدول العربية لمكافحة الإرهاب وإجراء الإصلاحات الرامية إلى تحقيق التوافق الوطني وضمان حقوق كافة الطوائف.. داعياً هيئات الأمم المتحدة الخاصة بحماية حقوق الإنسان إلى دعم هذه العمليات بعيداً عن تسييس مسائل حقوق الإنسان وتحويلها إلى أداة لتأجيج المواجهة.
كما أكد أن مناطق عديدة في الشرق الوسط تشهد مأساة تغيير الأنظمة بصورة غير شرعية في إشارة إلى الأوضاع في سوريا وليبيا.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن لافروف في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القول: "الجميع يرون الآن مأساة ملايين الأشخاص بمن فيهم نساء وأطفال، في مناطق شاسعة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تشهد حالة من عدم الاستقرار بنتيجة أعمال غير قانونية لتغيير الأنظمة والتساهل مع المتطرفين".
وأضاف إن مصير المسيحيين في تلك المناطق تثير قلقاً خاصاً.
كما أكد لافروف رفض موسكو لاستغلال مبادئ حقوق الإنسان من أجل تحقيق أغراض سياسية واقتصادية وتبرير تدخلات في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة وإجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى معاناة الناس العاديين.
وشدد لافروف على ضرورة تخليص التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان من محاولات إثبات قيم معينة كمثال عام يخص الجميع.. داعيا إلى احترام التعددية في العالم المعاصر.
وعبر وزير الخارجية الروسي عن قلقه البالغ من الوضع في أوكرانيا حيث نشطت بشكل حاد قوى متطرفة بعضها يعمل علنا تحت شعارات نازية ودعوات التطهير العرقي.
وأوضح أن جرائم عديدة ارتكبت ضد المدنيين في جنوب شرق أوكرانيا بقيت من دون تحقيق، خاصة في ساحة ميدان وفي أوديسا ومدن أخرى.
ودعا رئيس الدبلوماسية الروسية وزير قادة أوكرانيا إلى الابتعاد عن (فريق الحرب) والمتطرفين، والتوجه نحو الطريق الموصل إلى السلام والوئام في المجتمع الأوكراني متعدد القوميات على أسس عامة مقبولة.. لافتا إلى أن الطريق الى ذلك تفتحه الترتيبات المتكاملة التي تم الاتفاق عليها في مينسك في 12 فبراير والتي تبناها مجلس الأمن.
كما وشدد لافروف على ضرورة ضمان تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل بما في ذلك إجراء إصلاحات دستورية "في إطارها يجب ضمان الحقوق القانونية ومصالح مواطني شرق أوكرانيا".
وأكد وزير الخارجية الروسي على وجود تقدم كبير في تنفيذ الإجراءات المتكاملة التي تم الاتفاق عليها في مينسك.. لافتا إلى تعزيز وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.