حـوارات
صالح: ترشيح السفير أحمد علي للرئاسة أمر عائد إليه شخصياً
اعتبر رئيس الجمهورية السابق، الزعيم علي عبدالله صالح، ضعف أداء بعض القوى السياسية مع المشهد السياسي، وعدم تعاملها بجدية في الحوارات، بالإضافة إلى عدم جديتها أو قدرتها؛ السبب الذي يقف وراء الاتهامات التي يسوقها البعض له، بتحالفه مع جماعة أنصار الله "الحوثيين".
وأكد الزعيم صالح - في حوار أجرته معه الإذاعة السويدية - أن "أي اتصالات له مع مكون أنصار الله أو غيره من المكونات السياسية تأتي في إطار النصح والتصالح والحوار، مثلها مثل اتصالاته مع رئيسي الجمهورية والحكومة المستقيلين، وأنها ليست موجهة ضد أحد".
وأرجع رئيس المؤتمر الشعبي العام، التطورات الأخيرة على الساحة المحلية، إلى ما وصفها "عجز المكونات السياسية وفشلها في التوافق على حل سياسي في الأطر الدستورية لأزمة الفراغ السياسي الناجمة عن استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة". مجدداً تأكيده أنه "لم يعد يفكر بالعودة إلى الرئاسة".
وحول الحديث عن ترشيح نجله الأكبر، أحمد علي عبدالله صالح، لرئاسة البلد، أوضح الزعيم، أن "تلك مسألة تخص السفير أحمد علي، وأنه أمر عائد إليه شخصياً".
وقال الرئيس صالح: "إن آفتي الأمن والاقتصاد هما أكبر تهديد يواجه اليمن اليوم، بالإضافة إلى الإرهاب، لكنه في حالة وجود أمن قوي واقتصاد يمكن القضاء على الإرهاب".. معتبراً أن الإرهاب "ليس مسؤولية اليمن لوحده، بل مسؤولية دولية".
وأوضح أن "مسألة تقييم أفضلية الوضع في الوقت الحالي أمام السابق، يمكن معرفتها عبر استطلاع آراء المواطنين في الشارع".
وأضاف: "بلدي ليس البلد الوحيد الذي يتواجد فيه الإرهاب، بل في معظم بلدان العالم بما فيها البلدان المتقدمة مثل: الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا.. في ألمانيا.. في روسيا".
وأشار الزعيم، إلى أن "اليمن شهدت حواراً بين الأطراف قبيل العام 2011، بتشجيع من الولايات المتحدة، وأن ذلك انعكس "خف الإرهاب".. وأنه "تم استقطاب بعض الشباب وتوفير فرص العمل ومنح دراسية"، مؤكداً أن "المخابرات الأمريكية كانت على اطلاع، وأنها أعجبت بذلك واستدعت العلماء الذين أجروا ذلك الحوار إلى الولايات المتحدة".
وفي رده على سؤال حول "الشيء الذي ندم عليه والغلطة التي ارتكبها خلال 33 عاماً"؟ أجاب الرئيس صالح بالقول: "أنا غلطتي غلطة كبيرة جداً جداً.. حسن الظن في الآخرين".