ذاكــرة عـدن
عدن أجين تنظم أكبر رحلة إلى هضبة عدن التاريخية
نظمت مؤسسة عدن أجين الثقافية أكبر رحلة في تاريخ عدن إلى هضبة وجبل شمسان , حيث شارك في الرحلة عدد مهول فوق المتوقع من المشاركين تنوعوا مابين شباب وشابات وأساتذة ودكاترة جامعيين وحتى الأطفال, الرحلة تم التنسيق والتجهيز لها من قبل مؤسسة عدن أجين الشبابية وبرعاية من شركة دادية للتجارة العامة, وتعتبر الرحلة هي الموسم الثاني, حيث سبق وأن نظمت مؤسسة عدن أجين الثقافية رحلة في شهر فبراير من السنة السابقة 2014.
الرحلة الشيّقة في موسمها الثاني تجاوز عدد المشاركون فيها ال ثمانمائة وخمسون مشاركا, وهو عدد فاق التوقعات وأربك اللجنة المنظمة ومع ذلك ساد الرحلة جو المتعة والمغامرة.
يذكر أن الرحلات إلى هضبة وجبل شمسان والتي تقوم به عدن أجين هو بهدف تعريف الناس بالجزء الآخر من عدن وبما تكتنزه الهضبة والجبل من معالم وآثار وشواهد تاريخية, وماتحويه أيضا من نباتات وأسرار أخرى, والهدف من الرحلة أيضا هو توضيح مدى أهمية وروعة عدن والتي تبدو من أعلى القمة وكأنها لؤلؤة ساحرة مبهرة جميلة وأخّاذة.
ومما يجب ذكره أن الرحلة تم الإعلان لها من خلال صفحة عدن أجين في الفيسبوك قبل ثمانية أيام, وتم تسجيل المئات من الأسماء وقد حضر الرحلة ضعف ماتم تسجيله, وقد بدأت الرحلة من بداية التجمع مع الساعة السادسة والنصف في جولة الفل بكريتر, وبعد نصف ساعة من الانتظار والتجمع, انطلق الفوج الكبير صوب حافة الفرس بالقرب من صهاريج الطويلة التاريخية, ومن حارة الفرس بدأنا بالصعود متجهين صوب مهلكة الفرس "برج الصمت" , بعدها توقف الفوج ليلتقط أنفاسه وخلال التوقف تم التعريف بالرحلة وتوضيح بعد التعليمات.
بعد ذلك واصل الفوج مسيره حتى وصل إلى منتصف الهضبة وهنات توقفنا قرابة النصف ساعة, تم خلالها كتابة aden من خلال أجساد أبنائها حيث ارتص المشاركون والمشاركات على شكل أحرف عدن, وهو ماحدث سابقا في السنة السابقة حيث تم كتابة عدن بالعربية بأجساد أبنائها. وبحلول الساعة العاشرة والنصف بدأ المشاركون بالسير نحو القمة " القلعة التركية" وكان قد سبق الفوج عدد كبير من الشباب المتحمسون, وبمسير ساعة وصل معظم المشاركون إلى القمة, حيث يكمن السحر كله وشهق المشاركون من روعة مناظر عدن من أعلى قممها, فحيثما تولي بصرك ترى الجمال وزرقة البحار وتفاصيل المدينة المبهرة.
خلال الرحلة قامت مؤسسة عدن أجين الثقافية بتوزيع منشورات تحوي بين طياتها معلومات عن معالم عدن ومعالم الهضبة والجبل, حيث تطرق المنشور لذكر ماهو معروف عن مهلكة الفرس والدروب والقلعة التركية ومعلومات عن الجبل ذاته.
وخلال الرحلة مرّ المشاركون بمعظم المعالم التاريخية التي يحويها الجبل وهي القلعة " المسماة بالقلعة التركية" وكذلك مررنا بالدروب القديم منها والمرمم, كما شاهد المشاركون كهوف البوميس الأعجوبة الجميلة الطبيعية التي كانت تستخرج منها مادة البوميس. كما والتقطوا العديد من الصور والتي تم رفعها على الهاش تاغ #جبل_شمسان .
التقط المشاركون المئات من الصور لرحلتهم الشاقة الممتعة والتي لن تمحى من الذاكرة الشخصية ومن ذاكرة عدن أيضا.
وقد قام الفريق المنظم بدوره لإبقاء الهضبة نظيفة وخالية من مخلفات المشاركون قدر المستطاع كما ساهم المشاركون أنفسهم بالحفاظ على الهضبة والجبل نظيفين وهو ماعكس إيجابية الفكر لدى بعض الشباب.
الجدير ذكره أن القلعة التركية والقابعة في أعلى القمة قد اندثر جزء كبير منها ولم يتبقى منها سوى نصف جدران وبقايا مبنى, وبعض الدرج التي تهالك جزءها الأخير, والدرج التي تهالكت تشكل خطورة على مرتادي القلعة, منظم الرحلة "مازن شريف" يوجه نداء للجهات المختصة بضرورة ترميم درج القلعة خصوصا وأن المكان أصبح مشهورا أكثر من سابق عهده ويرتاده الشباب بشكل دائم خلال فصل الصيف.
عدن أجين تشكر كل من ساهم بإنجاح الرحلة وتماسكها وعلى رأسهم شركة دادية للتجارة العامة لدعمها لاحتياجات الرحلة ولإهدائها المشاركين بعض العصائر والبسكويت, وشكرا لحلويات سويت حلى لدعمها المشاركون ببعض المعجنات, وشكرا للفريق المنظم على جهدهم وتعبهم لإنجاح الرحلة وللحفاظ على نظافة الجبل, وأيضا شكر للفريق التوجيهي من المدرسين والمدرسات الذين شاركوا في الرحلة, ولكل المشاركين والمساهمين بإنجاح الرحلة الأضخم إلى شمسان في ذاكرة عدن.