تقارير خاصة
جسدوا احلامهم في السكن والتعليم والصحة.. أطفال عدن يرسمون حقوقهم
أخذت منال الطفلة ذات العاشرة بفرح وحماس طفولي تمسك بأقلامها الملونة لترسم خطوط متقاطعة على ورق أبيض كبياض قلبها الطفولي بعدما أدهشتها اللوحات المعلقة على الحائط المقابل نظرت إليها بصمت لتعاود من جديد الانهماك في رسمتها وانجازها ، وعندما اوشكت على إكمالها طلب منها المشرف من منظمة الصحة اليمنية التي تنفذ مشروع خيمة عدن التوعوية ان تكتب جوار المنزل الجميل الذي رسمته من حقي أن اسكن، وكذا اسمها ورقم هاتف أحد أقاربها للتواصل معه في حالة فوزها بالمسابقة .
ونفذت منظمة الصحة اليمنية بعدن، اعمال خيمة عدن التوعوية، بمشاركة العشرات الشباب والاطفال من الجنسين والناشطين في المجتمع المدني، حيث استهدفت الخيمة الاسر في الحدائق العامة والشواطى في محافظة عدن على مدى اسبوعين كاملين، بهدف تعريف افراد المجتمع بحقوقهم التي يجب ان يتمتعوا بها، حيث تقوم فرق التوعية بايصال رسائل حقوقية عن طريق الرسم على وجوه الاطفال وتوفير ادوات الرسم للاطفال لكي يعبرو عن حقوقهم، كما يتم تقديم عروض مسرحية هادفة.
هذه هي عدن
يرى وكيل محافظة عدن الاستاذ/ نائف البكري ان مشروع خيمة عدن التوعوية، عكس الوجه الحقيقي والسلوك المدني لعدن وابنائها، الذين ينبذون العنف والاقصاء والتهميش ولغة القوة مؤكدا ان المرحلة القادمة تحتاج الى اصطفاف الجميع لاعلى لغة الحوار.
وأكد البكري على دعم المحافظة لكافة الانشطة التوعوية والحقوقية، التي تجسد حقوق الشباب ومختلف الفئات العمرية، كون الشباب والمجتمع المدني هم الشريك الحقيقي في نشر الوعي وبناء المستقبل المنشود، لاقليم عدن الذي نحلم ان يكون الافضل على مستوى اليمن.
معا من اجل حقوق اطفالنا
يقول القاضي/ فهيم الحضرمي رئيس محكمة استئناف عدن الذي حضر تدشين خيمة عدن التوعوية: الخيمة اكثر من رائعة ولخصت الكثير من مفاهيم الحقوق والحريات، استنباطناها من النشاطات المختلفة التي تنفذها الخيمة.
ويضيف الحضرمي: اعتقد الشباب والاطفال من الجنسين المشاركين في الخيمة، تمكنوا من ايصال مطالبهم بحقوق المتعلقة بالتعليم والصحة والسكن، وهي اشياء مطلوبة وفقا لدستور الجمهورية اليمنية وايضا الاتفاقيات الدولية، متمنيا ان تكون هذه الحقوق مصانة، وان تتكاتف جهود الجميع وتقديم كل الدعم والمساعدة والعون لاطفالنا يعيشوا بسعادة وحرية وكرامة.
انشطة نوعية وترفيهة ومسابقات
من جانبه أكد فضل حمود الصوفي المدير التنفيذي لمنظمة الصحة اليمنية ان مشروع خيمة عدن التوعوية الذي شارك فيه تنفيذه 60 متطوعا ومتطوعه من الشباب، يستهدف تعريف افراد المجتمع بحقوقهم التي يجب ان يتمتعوا بها، وخصوصا الحق في الصحة والتعليم وحق المراءة والطفل والاسرة وحق العيش الملائم، لافتا الى ان المشروع تضمن انشطة نوعية وترفيهة ومسابقات، بالاضافة الى اعادة بعث مسرح الدمى المندثر الذي عرفته مدينة عدن قبل عقود من الزمن .
اسلوب مرغوب
الفنانه التشكيلية اميمة الخضر تقول: ان مشروع خيمة عدن استخدم اسلوب الرسم على وجوه الاطفال و وتوفير ادوات الرسم للاطفال لكي يعبرو عن حقوقهم من خلال الرسم، الذي يعد ابسط طريقة فنية محببة لايصال رسالة للاطفال حول حقوقهم، والتاكيد على ان من حق الاطفال ان ينعموا بحقوقهم والعيش بسلام.
وتضيف الخضر استهداف العائلات في الحدائق العامة بهدف ادخال الفرحه الى قلوبهم عن طريق الرسم على الوجوه، ولكي يفهموا هذه الحقوق التي ضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ويقوموا برسمها.
ونفذ المشروع في كلا من حديقة ملاهي عدن بالشيخ عثمان وفن سيتي بمديرية صيرة وساحل كود النمر بمديرية البريقة، حيث قامت فرق التوعية الميدانية خلال 15 يوما بإيصال رسائل حقوقية عن طريق الرسم على وجوه الاطفال وتوفير ادوات الرسم للأطفال لكي يعبروا عن حقوقهم، كما تم تقديم عروض مسرحية هادفة، بالاضافة الى مسرح الدمى وتوزيع كتيبات توعوية، للتعريف بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والحقوق التي تضمنها، حيث استهدف المشروع ما يقارب 30 الف اسرة بمحافظة عدن.