حـوارات
الخبجي: مجلس الحراك الثوري لم يعلن بعد موافقته من عدمها حول الجامع
قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي د. ناصر الخبجي ان مجلس الحراك الثوري لم يعلن بعد موافقته النهائية او عدم المشاركة في المؤتمر الجامع.
واجرت صحيفة "الامناء" حوارا مع د. ناصر الخبجي تطرق الى معظم الاوضاع التي تعيشها الساحة الجنوبية واليكم مقتطفات من الحوار:
* من قرأتكم للمشهد الجنوبي كيف يرى الدكتور ناصر المشهد الجنوبي في الآونة الأخير ؟
في البداية نشكر الاعلامي الرائع احمد الدماني على هذا الحوار الطيب وما يتعلق بسؤال حول المشهد الجنوبي كلنا نعرف ان المشهد الجنوبي في حالة زخم وفعل ثوري نوعي غير مسبوق يتمثل في الاعتصامات المفتوحة في كلآ من عدن والمكلا , وانضمام نقابات ومؤسسات المجتمع المدني الى الحراك هذا على مستوى الفعل الميداني وفي المقابل هناك ضعف في الفعل السياسي والمفروض إن يتناغم مع الفعل الثوري وتوظيفه على المستوى الاقليمي والدولي لدعم قضية شعب الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة سلميا إضافة إلى حالة القتل والقمع والتنكيل والجرائم الغير مبررة ضد فعاليات الثورة السلمية في الجنوب من قبل قوات الاحتلال العسكرية والأمنية تكاد ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وهذا يعبر عن السلوك الهمجي العنصري المتعصب في ظل غياب القرار المركزي الموجه , لهذه القوات والتي تعد خطر حقيقي على من حولها من المواطنين المدنيين في المحيط التي تتواجد فيه ...
* بات الشارع الجنوبي على حافة صراع جنوبي جنوبي بين فصيل يطالب بناء دولة جديدة متجاهلا الدولة السابقة وفصيل يطالب باستعادة دولة دخلت في وحدة شراكة مع العربية كيف يرى الدكتور ناصر كل هذة التضاربات في القيادة الجنوبية؟
قد لا اتفق معك حول ان هناك صراع جنوبي - جنوبي بين فصائل الحراك ولكن ما ندركه ان هناك صراع بين شعب الجنوب والاحتلال اليمني , لكن ممكن نقول هناك تباين في وجهات النظر حول بعض القضايا الداخلية والمتعلقة بمرحلة الثورة التحررية وملامح المستقبل وممكن نعتبر ذلك قصور في ادارة التباين واعتقد ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لادارة القضايا الخلافية وبتالي ما يتم الاتفاق علية يثبت ونعمل فيه وما لا يتفق عليه يتم تأجيله ويستمر الحوار حوله الى ان يتم التوافق عليه ولا يجوز ان نجعل من نقاط التباين الى صراع وعداء وقطيعة ومادة للمناكفات السياسية عبر وسائل الاعلام ولهذا التباين شيء طبيعي وممكن يكون ظاهرة صحية ومن الافضل ان يتم التوافق في هذة المرحلة افضل من ان يصبح مشكلة في المستقبل وبالتالي الحديث عن بناء دولة جديدة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون والعدل والحرية والاستقرار هو حق منشود ومطلب لكافة ابناء الجنوب وهناك من يرى ان استعادة الدولة هو المدخل السياسي و القانوني , لحرية واستقلال الجنوب كدولة كاملة السيادة والتي كانت عضو فاعل في الهيئات الدولية والاقليمية ولها هوية سياسية وحدود جغرافية متعارف عليها دوليآ و لا يعني ذلك استعادة نظامها السياسي و الخوض في قضية بناء الدولة والاختلاف على ذلك قبل استعادة الارض و البسط عليها هو نوع من القصور السياسي لان عملية بناء الدولة تاتي بعد التحرير وطرد المحتل , ومن يعتقد انه يستطيع ان يعود الى نظام الحكم ما قبل 90م او ما قبل 67م فذلك نوعآ من الوهم ولا يجد من يناصره في هذا الاتجاه ونعتبر ذلك محاولة لاعاقة البرنامج الثوري التحرري لشعب الجنوب ومن الافضل ان نترك ذلك الى بعد التحرير وطرد المحتل ويخضع اسم الدولة وشكلها ونظامها السياسي للاستفتاء الشعبي خلال 90 يوما من الاعلان عنها
* قلت في تصريح سابق ان الجنوب اليوم ليس كجنوب الامس وان التصعيد الثوري والحقيقي سينطلق بعد 30 نوفمبر ؟ هللا فسرت لنا الخطوات التى سيلجا لها الشارع الجنوبي في تصعيدة الثوري؟
بالفعل جنوب اليوم ليس جنوب الامس , المقصود من ذلك ان قبل اكثر من عقدين من الزمن كان الجنوب في حالة تفكك وانقسام وصراع وضعف و لم يعد اليوم كذلك بعد صحوة جنوبية , ونضوج في الوعي والمعرفة والخروج من دائرة الخوف والانكسار وكانت البداية في استعادة اللحمة الوطنية لشعب الجنوب من خلال ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي كان المرتكز الاساسي لانطلاق ثورة شعب الجنوب السلمية والتي لا زالت في زخمها الثوري الشعبي وفي اخر مراحلها للحل النهائي ولهذا الحراك لم يعد شعبي فحسب بل مدنيآ وسياسيآ بعد انضمام نقابات ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية الى الحراك والمقصود بالتصعيد الحقيقي هو تنظيم ساحات الاعتصامات المفتوحة والتهيئة الشعبية من خلال الندوات والتوعية والنزول الى الساحات والميادين وتصعيد الاعتصامات نحو فتح ساحات اعتصام جديدة في عواصم المحافظات والمديريات وفي مناطق الشريط الحدودي ولانتقال الى العصيان المدني الشامل والرامي الى فرض لامر الواقع للحل النهائي ورفض قرارات واوامر وقوانين نظام الاحتلال الاتية من صنعاء ووضع اليد على الايرادات من المؤسسات الانتاجية ثم السيطرة التدريجية الادارية والامنية على الوضع في الجنوب والدخول في مرحلة التفاوض المباشر مع الشرعية الاقليمية والدولية ...
* المعتصمون في ساحة الاعتصام ارهقتهم البيانات والتصريحات لقيادات الجنوب حتى اصبحوا لا يثقوا في معظم قياداتهم ,بنظرك هل سيواصلون اعتصامهم بقيادات الماضي ام ان هناك مشروع لاعلان قيادة شابة؟
هذا صحيح البيانات والتصريحات احدثت نوع من الارباك وولدت احباط لدى الكثير من الناس وافقدتهم الثقة في بعض القيادات وهذا كان في الايام الاولى للاعتصام وذلك جزء من المؤامرة في استهداف قيادات الثورة الحقيقية وابعادها من الساحات لكن يقظة مناضلي الثورة تصدوا بكل قوة لتلك الاصوات وافشال مخططاتها التدميرية والتفكيكية لقوى الثورة الجنوبية , لكن استمرار الاعتصام وعلاقتة بقيادات الماضي او شابة ليس هو معيار وبالتالي لا توجد هناك جهة معينة ومخولة بالاعلان عن قيادة كانت من الماضي او شابة ونحن ندرك ان الارادة الشعبية هي من تمنح الثقة لمن يقودها وهي من تصنع قياداتها ومن داخلها مستفيده من تجاربها واختبارها للمواقف السياسية للاشخاص المعبريين عن ارادتها وتطلعاتها ومدى ثبات وصمود الاشخاص على مواقفهم في الضروف الصعبة والمعقدة ولهذا لن يستطيع احد ان يفرض نفسه كقائد على الاخرين قبل ان يتم اختباره في الميدان واستعداده على التضحية والصمود والثبات في الضروف الصعبة والمعقدة وهذا المعيار ينطبق على كل الافراد كانوا شباب او كبار في مرحلة الثورة, اما في مرحلة الدولة شيء اخر يجب ان تعطى فرصة ومساحة لشباب اكثر ولهذا على الشباب ان لا ينتظروا من احد ان يمنحهم درجة القيادة وليس هناك احد مخول باعطاء هذا اللقب وعلى الشباب ان يعززوا ثقتهم بانفسهم وبجهودهم وحماسهم وتضحياتهم وصمودهم وايمانهم بقضيتهم هو من يمنحهم الريادة والقيادة لانهم اصحاب المصلحة الحقيقية في انتصار الثورة ...
* مجلس الثورة والمجلس الاعلى للحراك بعد الاندماج اعلنوا دخولهم وتاييدهم مؤتمر الجامع في حالة تغيير اسم الجامع وتطرح بعض التنازلات ..هل اتفقت كافة قيادات المجلسين على هذا المقترح؟
للتصحيح , ان مجلس الحراك الثوري لم يعلن بعد موافقته النهائية او عدم المشاركة في المؤتمر الجامع ولكن لا يمنع الحوار والتواصل مع الاخرين وتوضيح موقف المجلس من المؤتمر الجامع وتغيير الاسم او التنازلات حسب سؤالك ليس هو ما نبحث عنه بقدر ما قيادات المجلس حريصة على نجاح المؤتمر ومشاركة واسعة من كل المكونات و الذهاب الى مؤتمر جنوبي يجب ان يكون على اسس ومبادىء وثوابت يتم التوافق عليها من قبل مكونات التحرير والاستقلال واستعادة الدولة حتى نضمن اكبر مشاركة من مكونات الثورة وتكون مخرجات المؤتمر ايجابية وتحصل على الاجماع والشرعية الشعبية وهذا ياتي من خلال الاعداد والتحضير الجيد وفق اليات ومعايير وضوابط واضحة وشفافية في مصادر التمويل ومشاركة المكونات الثورية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليآ , يتم التوافق عليها قبل الاعلان عن اللجنة التحضيرية ولهذا جميع المكونات تسعى الى مؤتمر جنوبي ينتج عنه رؤية سياسية وقيادة واحدة تقود الثورة وتتفاوض مع المجتمع الدولي .