أخبار محلية
الوطن السعودية: ما الذي جعل اليمن ينام ذات الليلة جمهوريا ويستيقظ فيدراليا؟
قال صحيفة سعودية ان التحول في اليمن من نظام جمهوري إلى اتحاد فدرالي قد اثار استغراب مراقبين .. مؤكدة ان مشروع الوحدة اليمنية التي تمت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية قد ثبت فشله.
وأوضحت صحيفة (الوطن السعودية) في تقرير نشرته (الخميس) ان " إقدام اليمن على التحول من النظام الجمهوري ومن مشروع الوحدة الذي تشكل قبل 24 عاما، وأثبت فشله بشهادة المراقبين إلى اتحاد فدرالي بـ6 اقاليم , محل استغراب".
وقالت الصحيفة " لم يكن يتوقع جميع المتابعين لشؤون المنطقة والشؤون اليمنية تحديدا، أن تقدم اليمن على خطوة "الأقاليم" على هذا النحو المفاجئ، ودون أي مقدمات، سوى رؤى بعض المشاركين في (الحوار الوطني)، إذ كان ما يدور لا يتجاوز إرهاصات لبعض الأصوات ذات النزعة (الانفصالية) , في اشارة الى مطالبات جنوبية في حوار صنعاء باستعادة الجمهورية السابقة التي اجتاحها الشماليون في العام 1994م.
واضافت الصحيفة " السؤال: ما الذي حدث بين عشية وضحاها؟ ما الذي جعل اليمن السعيد ينام ذات الليلة جمهوريا ويستيقظ اتحادا فيدراليا؟ هل البلد مستعد لخوض التجربة مهما كانت نتائجها؟ وهل التحدي الأمني كان محفزا كي يتولى كل من المجاميع الشعبية المشكلة للأقاليم الستة حماية نفسه بنفسه؟".
وقالت "محل الاستغراب في إقدام اليمن على التحول من النظام الجمهوري ومن مشروع الوحدة الذي تشكل قبل 24 عاما، وأثبت فشله بشهادة المراقبين، - خدمة عدن الغد الاخبارية - هو السرية التامة التي تعامل بها الساسة اليمنيون مع الموضوع ـ على الأقل إعلاميا ـ في بلد يمثل استقراره أهمية بالغة للمنطقة ولدول الجوار"... مؤكدة " إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، أرسل اليمنيون رسالة مهمة من خلال هذا التحول الصامت، الذي عملوا عليه وفق مبدأ (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)، مفادها أن القرار اليمني يعلو ولا يُعلى عليه من منطلقات السيادة والحرية في تقرير المصير، وهو ما كان باعثا للاطمئنان للكثير، لا سيما وأن التقسيم الحالي قد يحرم البعض من ميزات كانوا يسعون لتحقيقها، بل وخاضوا حروبا من أجلها".
واشارت الصحيفة الى ان " الجميع يعلم أن الحكومة المركزية في اليمن، لم تنجح ـ طيلة العقود الماضية ـ في استنهاض التنمية في البلد الذي كان يعرف بـ(السعيد) في وقت من الأوقات، ولا في استتباب الأمن. بل على العكس، الأرض اليمنية أصبحت الملاذ لتنظيم القاعدة، وللجماعات المسلحة الأخرى، وبات انتشار السلاح المهدد الأبرز لكينونة الدولة، وانتشار الجريمة، واسترخاص هيبة الدولة".
وأكدت ان " التحول الذي شهدته اليمن، يعول عليه في المقام الأول أن تعرف الأقاليم الستة طريقها نحو التنمية، التي تعد أساسا للذهاب إلى تكوين دولة ذات مقومات اقتصادية أمتن، بما يجعل ذلك محفزا رئيسا لتشكيل قوة أمنية مهمتها الحفاظ على الوضع الاقتصادي ضد أي مهددات المطلوب فقط أن تعطى اليمن السعيد فرصة لاختبار تجربتها".