تقارير خاصة
معهد جميل غانم للفنون بعدن يشكو فساد صندوق التراث ( تقرير)
تتواصل بقاعة المعارض التشكيلية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة في محافظة عدن، فعاليات المعرض السنوي الثاني لفن الجرافيك ، والذي يستمر أسبوع ويحوي120 لوحة تشكيلية "جرافيك " ، اعدها طلاب المستويات الثلاثة بقسم الفنون التشكيلية بالمعهد عن الحياة الثقافية والاساليب الفنية الحديثة الداعمة للتنمية الثقافية بالمجتمع، حيث رافق فعاليات المعرض عدد من الندوات الثقافية حول الفن والمعمار اليمني وخصوصيته في مدينة عدن ، إلى جانب اقامة معرض لابداعات ورسوم الاطفال على هامش المعرض بعنوان " ارسم ولون بيئة عدن " .
الفعالية التي نظمها معهد جميل غانم للفنون الجميلة، بدعم ذاتي، يؤكد عميد المعهد سهل بن اسحاق ان صندوق التراث الثقافي الذي تصل ميزانيته سنويا الى مئات الملايين، حيث يبخل على المعهد الذي يصل عمره الى 40 عاما في تلبية متطلباته كما هو الحال مع بقية المرافق الثقافية بمحافظة عدن، حيث ان ميزانية المعهد 340 الف ريال، مطالبا وزير المالية ان يتقي الله في نفسه ويخصص موازنة مستقلة لهذا الصرح التعليمي والثقافي الذي يقدم خدماته للفنانين والمبدعين منذ عقود.
واضاف بن اسحاق: إحد العوائق الأساسية أن المعهد جرد من الاستقلالية المالية والإدارية، هذا أدى إلى سحب كل الميزانية ومن ضمنها ميزانية السكن الداخلي، والسكن الداخلي كان يمثل إعطاء الصفة الوطنية للمعهد باعتباره المعهد الوحيد في الوطن كله، لكن بعد أن سحبت الميزانية تحول إلى معهد محلي لدرجة أن المتقدمين للمعهد هم من المديريات القريبة فقط، كان هناك تعاون من قبل مدير شركة مصافي عدن وهنا نوجه له الشكر والتقدير فقد دعم المعهد بمبلغ متطلبات للسكن الداخلي للطلاب، ولكن للأسف لم نستطع الحصول على تغذية للطلاب . انسحب العديد من الطلاب من محافظات مختلفة بسبب عدم توفر التغذية، هذا هو سبب رئيسي لضعف الإقبال على الدراسة في المعهد ، في حين كان من سابق الإقبال من كل المحافظات القريبة والبعيدة . إلى جانب هذا فالوضع الثقافي السيئ جعل النشاط الثقافي نشاطا موسميا ، انعدمت الثقافة الجماهيرية التي تجعل الناس في إقبال على الفنون والثقافات المتنوعة) .
ويامل طلاب المعهد افتتاح الدورات المسائية الحرة التي ستسهم بنقله نوعية في عمل ونشاط المعهد، وبالتالي سينعكس ذلك بتنمية المواهب الشابة بمختلف الفنون من موسيقى ومسرح وفنون تشكيلية وتطبيقية، الا ان املهم مستحيل التنفيذ لعدم مقدرة المعهد على تغطية النفقات المالية المطلوبة لتنفيذ تلك الدورات المسائية. حيث تؤكد ادارة المعهد في حالة توفر الاعتمادات المالية من اي جهه حكومية او خاصة او موسسات المجتمع المدني، فان معهدنا على اتم الاستعداد والجاهزية لإقامة تلك الدورات،حيث ان معهدنا لدية الخبرة العملية والعلمية، بالاضافة الا ان بالمعهد هيئة تعليمية من ذوي الموهلات العلمية والعملية وتمتلك خبرة عملية لايستهان بها،انطلاقا من الارث التاريخي المكتسب على مدى 40 عام من عمل ونشاط المعهد،في تاهيل واعداد الكوادر الاختصاصية بفنون الموسيقى والمسر والفنون التشكيلية والتطبيقية.
الفنانين والمسرحين في محافظة عدن يواصلون المضي قدما مهما ضيقت الجهات المعنية الخناق عليهم مؤكدين استمرارهم رغم ما يحيط بالمثقفين وبالبلد من هموم ومنغصات إلا أن الحفاظ على صرح تعليمي وفني كهذا يتحتم بذل الكثير من الجهود لاستمرار عطاء المعهد نظراً لأهمية الدور الذي يناط به كرمز ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى إقليم الجزيرة العربية.
ويعد معهد جميل غانم للفنون الجميلة عدن صرح علمي متميز وهو اول معهد على مستوى اليمن والجزيرة العربية بعد الكويت، حيث تأسس المعهد في عام 1973م بنظام الدرسات الحرة وفي عام 1979م بدات الدراسة المنتظمة في اقسامها الثلاثة الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية، ومن عمالقة المعهد هم الموسيقار الكبير جميل غانم والمخرخ والناقد الكبير احمد محمد الشميري والموسيقار احمدبن غودل، ومؤسس قسم المسرح في معهد جميل غانم للفنون الجميلة عدن الأستاذ أحمد محمد الشميري بدأ يفقد بصره تدريجيا يشكو من تورم قدميه اقعده المرض في منزله قلة الحيلة منعته للعلاج في الخارج ، هل وزارة الثقافة تمنح هذه القامة تدكرتين سفر ودعم مالي للعلاج في الخارج كونه خدم الثقافة وبصم أسم لمادة المسرح في عدن ومازال المبدعين والمثقفين والفنانين بحاجة إلى خبرته الطويلة .إلى جانب التأليف والتقديم.