تقارير خاصة
وقفة احتجاجية تندد بالاعتداء على مدرسة السلاطين وتدمير اثار عدن
تداعت منظمات المجتمع المدني والناشطين والمهتمين في محافظة عدن الى وقفة احتجاجية امام مكتب الثقافة للمطالبة الجهات المختصة بوقف عملية التدمير التي تتعرض لها مدرسة جبل حديد والذي يعود تاريخ بنائها الى اكثر من مائة وخمسين عاما، وطالبت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها مثقفين وناشطون في منتدئ شباب عدن باخراج الضابط الذي استولى على مدرسة جبل حديد.
وقال الكاتب المعروف نجيب يابلي في تصريح لموقع (خليج عدن): ان هذه المدرسة ذكرت في الوثائق البريطانية ومذكرات سعد زغلول باشا وكانت منفا له ايام نفئه واضاف ان المدرسة كانت تحصينن دفاعيا في مواجهة البحر وبعد ذلك حولت الئ مدرسة لابناء السلاطين لكي يتعلموا منة وتخرجوا منها اجيال عديدة منهم سلطان عمان قابوس واضاف ان جماعة الاسلام السياسي نالت نصيب الاسد من الاستيلاء علئ هذا التراث واضاف اذا لم تستجيب الجهات المختصة لمطالبنا سنصعد الاحتجاجات حتئ اذا لزم الامر امام المدرسة
واضاف يابلي: الآثار خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منها لكن للأسف الشديد أصبحت أصوات المتنفذين والعابثين أقوى من المجلس المحلي الذي يجب عليه أن يعترض على مثل تلك الأعمال التي تعبث بمعالم وآثار هذه المدينة خاصة أنهم من أبناء هذه المحافظة المنتخبين وبالتالي عليهم أن يرفعوا أصواتهم للدفاع عنها، فمن خلال لقاءاتنا مع قيادة المحافظة أستطيع القول إنه بالإمكان إحداث شيء إيجابي في هذا الشأن خاصة إذا ارتفعت أصوات منظمات المجتمع المدني المطالبة بالحافظ على آثار عدن ومعالمها ووقف هذا العمل القبيح الذي تقوم به في جبل حديد.
واشار الناشطون الى ان معبد (أو الأثر جن شويتا مبرة) الذي يعود تاريخ بناءه الى عام 1882م (بحسب الجرنت أو الملكية الصادرة موقع المعبد أو الأثر _ سوق البز _كريتر _عدن، يتعرض لمحاولات هدم بعد استخراج ترخيص هدم وبناء لورثة شخص يدعي ملكيته لهذا المبنى التاريخي، وهو ما يتطلب وقفة جادة من السفارة الهندية, والإخوة رئيس الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار والمجلس المحلي للمحافظة.
وكانت مدرسة جبل حديد الداخلية, المدرسة الوحيدة لأبناء الحكام و السلاطين و الشيوخ. أُفتتحت سنة 1936م, و تخرج منها حوالي 160 طالب, معظمهم أصبحوا حكام في بلادهم و وزراء في الحكومات المتعاقبة في حكومة الإتحاد. ما يسمى بالقمريات على نوافذها والتي هي تقليد معتمل في البناء المعماري في الجمهورية العربية اليمنية وتحويل هذا المبنى التاريخي لأغراض شخصية على طريق تملكه , فهو يقع في موقع استراتيجي هام يطل على كل مدينة عدن وشواطئها الجميلة وميناءها التاريخي، بعد إغلاق المدرسة, كانت المنفى سعد زغلول, و كذلك كانت المشفى و مكان لنقاهة تشارلز ديجول.