متفرقات
فريقا نجل الرئيس اليمني وابن شقيقه يحرزان بطولة ووصافة الدوري اليمني
أحرز فريق العروبة من صنعاء بطولة الدوري الممتاز اليمني لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام، متقدماً على أعرق فرق الجزيرة العربية التلال من عدن الذي حل وصيفاً بعد أن ظل متصدراً للمسابقة منذ أسبوعها الأول وحتى الأسبوع الرابع والعشرين.
فريق العروبة الذي يرأسه ابن شقيق الرئيس اليمني وقائد قوات الأمن المركزي العميد يحي محمد عبد الله صالح فاجأ الأوساط الكروية والرياضية كونه سجل حالة غير مسبوقة بالنسبة لناد يحرز درع الدوري في حين لم يمض على تأسيسه أكثر من عامين.
وجاء حسم البطولة لصالح العروبة قبل أسبوع واحد من انتهاء المسابقة، بعد أن أهداه فريق أهلي تعز خدمة العمر بفوزه على عميد الأندية اليمنية التلال الذي يحظى بدعم كبير من رئيسه الفخري نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة العميد أحمد علي عبد الله صالح، وفي الوقت ذاته أكد عميد العروبة بطولته بالفوز على جاره الوحدة من صنعاء بهدفين لهدف.
وأثار فوز العروبة الذي يدعمه ابن شقيق الرئيس باللقب، وكذا فوز التلال الذي يدعمه نجل الرئيس صالح، بمركز الوصيف ردود أفعال سياسية، حيث وصف معارضون هذا الأمر بأنه امتداد لاستحواذ عائلة واحدة على كل شيء بما في ذلك الرياضة ومسابقاتها وألقابها.
في المقابل قال الصحافي الرياضي أحمد الظامري لـ"العربية.نت": في العاصمة صنعاء كان التساؤل الدائم بين محبي كرة القدم هل أنت أهلاوي أم وحداوي؟، لكن من اليوم فصاعداً سيضاف تساؤل جديد هو هل انت عرباوي؟، فالبطولات بطبيعة الحال تصنع جماهير الأندية، وأن يفوز ناد تأسس عام 2008 ببطولة دوري 2011 فهذا وقت قياسي لناد رفع شعار "نادي جديد بتاريخ عريق".
وتابع يقول: وراء كل إنجاز إدارة ناجحة، والعروبة توفر له شخص بحجم وثقل يحي محمد عبدالله صالح الذي رسم طريق العروبة بهدوء تام ودون أي ضجيج إعلامي، فهو بكل مشاغله كان قريباً من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وشخصياً شاهدت العميد يحي وهو يتابع مباريات الفريق تلفزيونياً إذا لم يتسن له حضورها في الملعب، ليعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق.
إيقافات وعقوبات
وكان الدوري اليمني قد توقف أربع مرات هذا الموسم، أولاها بسبب إقامة بطولة خليجي عشرين أواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر من العام الماضي، والثلاث حالات الأخرى بسبب الأزمة السياسية والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ فبراير شباط الماضي.
وأصدر اتحاد كرة القدم اليمني قراراً بتهبيط ثلاث فرق إلى الدرجة الثانية بينها حامل اللقب الصقر من تعز، إضافة الى جاره الرشيد وحسان من أبين، وذلك بعدما طالبت الفرق الثلاث بإلغاء الدوري لهذا الموسم أو إلغاء الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وكان فريق حسان من أبين أول الفرق التي انسحبت من المسابقة على خلفية المواجهات العسكرية التي تشهدها محافظة أبين بجنوب البلاد بين القوات الحكومية والعناصر المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة والتي أدت حتى الآن إلى نزوح 60 ألفاً من أبناء المحافظة إلى المحافظات المجاورة وخصوصاً عدن ولحج.
أما الفريق الثاني الذي رفض إكمال مشوار البطولة فكان الرشيد من تعز الذي يملكه قياديون في المعارضة وتحديداً من التجمع اليمني للإصلاح ذو التوجه الإسلامي، وجاء انسحابه على خلفية حركة الاحتجاجات واستجابة للعصيان المدني ومقاطعة النشاطات الحكومية.
أما فريق الصقر الذي يحمل لقب النسخة الماضية فكان قد طالب بإلغاء الهبوط هذا الموسم وهو ما رفضه اتحاد الكرة اليمني الذي أصدر قراراً بتهبيط الصقر بعد رفضه لعب مواجهة الأسبوع 23 ضد جاره أهلي تعز.
*العربية نت