تقارير خاصة
افراد طاقم الباخرة (اس برج1) يرون لـ خليج عدن تفاصيل ثلاث سنوات من الاختطاف
" تاريخ 28 مارس 2010م غادرنا ميناء البريقة، بعد تحميل شحنة مولدات كهربائية لإرجاعها إلى دبي بالإضافة إلى شحنة خزانات نفطية خالية، وفي اليوم التالي تاريخ 29مارس الساعة السابعة والنصف صباحا عندما كنا على بعد ميل في المياه الإقليمية اليمنية مقابل مدينة احور في أبين اعترضتنا زعيمة تقل 8 أشخاص مسلحين بمختلف الأسلحة وقذائف RBG أطلقوا الرصاص على السفينة وقاموا بملاحقتنا وخلال 15 دقيقة صعدوا على سطح المركب بعد ان قام القبطان بابلاغ مالك السفينة وخفر السواحل لكنهم لم ينجدونا"هكذا ابتداء احمد فائز 29 عاما بحار في السفينة المخطوفة (اس برج1) يروي لـ" خليج عدن تفاصيل 3 اعوام من الاختطاف.
واضاف احمد:"لم يكن لدينا سلاح ولم يأتي احد من قوات خفر السواحل لإنقاذنا، وطوال 3 ايام لم يعترض السفينة احد حتى وصلت الى منطقة الخاطفين التي تدعى (جرعد) في بورتلاند وقاموا باحتجازنا فوق المركب قرب اليابسة".
يتذكر احمد لحظات الرعب التي عاشها وزملائه طوال سنتين و9 اشهر ولم يتمكنوا خلالها من تطمين اهلهم عبر الاتصال سوى 3 مرات وكيف صحوا ذات يوم، وقد اختفى احد رفاقهم مازال مصيره مجهولا حتى اللحظة ، يقول :"طوال 3 سنوات لم نعرف وجبة الغذاء كانوا يعطونا وجبتين فقط في اليوم خبر وشاهي صباحا وارز مساء واحيانا ينقطع الغذاء لمدة يومين".
لكن اصعب اللحظات مرت على الطاقم هي عندما اقدم زميلهم الضابط وجدي اكرم على رمي نفسه في البحر ليلقي حتفه، بعد ان اصيب بحالة هستيرية نتيجة تهديد القراصنة ببيع أعضاء الطاقم اذا لم يستجب المالك والحكومة اليمنية لمطالبهم بدفع الفدية 10 مليون دولار، حيث قضى وجدي في البحر وخزنت جثته لمدة 4 اشهر في ثلاجة السفينة قبل ان ينفذ الديزل والكهرباء ، بعدها طلب الطاقم من القرصنة دفن الجثة الا انهم رفضوا ورموها بالبحر امام اعينهم".
يواصل :"اتضح لنا ان الخاطفين عبارة عن عصابة منظمة للقرصنة على السفن وخلال فترة مكوثنا هناك كانت هناك مراكب عديدة مختطفة، واكثر من مرة شاهدنا طائرة مدينة خاصة تقوم بالقاء مبالغ فذية للخاطفين وبعدها تغادر المراكب، اكثر من 30 مركب غادر المنطقة فيما نحن ننتظر".
واشار الى انه جرت هناك مفاوضات بين مالك السفينة الذي عرض على القرصنة مبلغ اقل من مليون دولار لكنهم رفضوا كما قام السفير اليمني في الصومال بالاتصال بالقراصنة أكثر من مرة ولكن لم يتواصلوا إلى اتفاق.
وعن لحظة تحريرهم يقول :"صباح يوم 22ديسمبر2012م وبعد 13 يوما من القتال بين قوات حكومة بورتلاند و9 قراصنة كانوا على متن المركب ، وتم تحريرنا من قبل قوات بورتلاند بعد اصابه 2 من الطاقم برصاص خلال الاشتباكات ونقلنا بعدها إلى ميناء بصوصو حيث استقبلتنا طائرة عسكرية يمنية وعند مغادرة احمد بعد اجراء المقابلة معه اكد اعتزامه عدم العودة الى البحر مجددا.