طـائـرة امـريـكـيـة تخـطــف روح الـطفــل حـســـن ذو الـ 10 ســنـــوات بالـشــحــر

لم تعد مدينة ( آل عاد ) تلبس ثوب السعاده كما تمنى لها أبنها الشاعر حسين المحضار , فعاصمة الوحدة الإدارية التاريخية لحضرموت والمدينة التي هزمت أطماع البرتغاليين أضحت في مرمى صواريخ الطائرات الأمريكية الموجهة دون طيار .

الشحر المدينة خرج أهلها على اختلاف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية والحزبية ظهر الجمعة من مختلف المساجد للتنديد بالترويع للمواطنين الآمنيين , ورفضهم تحويل مدينتهم إلى ( شحرستان ) في حسابات قادة البنتاجون والبيت الأبيض , وادانتهم للموقف المعيب للحكومة التي تنافست على تقاسم السلطة وكراسي الحكم , وأهدت أمريكا السيادة والقتل خارج القانون ونشر الخوف وممارسة الإرهاب على شعبها .

لم يمضي على مسيرة الغضب ظهر الجمعة سوى ساعات قليلة . . وأيام على الغارة التي قتلت خمسة بثلاثة صواريخ , لتعود الطائرة دون طيار التي ظلت تحلَّق في السماء منذ الصباح وفق مواطنين لتستهدف بصواريخها أثنين من أربعة كانوا يركبون أربعة دراجات نارية من نفس النوع الذي كان بحوزة الذين قتلوا في غارة الأثنين الماضي فتحيلهم إلى بقايا جثث وأشلاء متفحمة فيما تمكن الآخران من الفرار بعد أن أخطأ صاروخ أصابتهما وأصابت شضاياه طفل من فئة المهمشين عمره 10 سنوات يدعى حسن عبدالله احمد كان على مقربة من مكان سكن تلك الفئة الاجتماعية كما صرح بذلك مديرعام الشحر حسين باداهيه  .

 وبحسب تقرير لمراسل المكلاالآن في مدينة الشحر فأن الأربعة الذين كان يستهدفهم القصف حينما شعروا بالاستهداف نتيجة الخطاء في الضربة الأولى بناء على أفادات شهود عيَّان تفرقوا في اتجاهات عدة وقادوا دراجاتهم بسرعة كبيرة فأصابت الصواريخ أثنان على دراجتيهما ولم تتمكن من الوصول لزميليهما الذيَّن أختفيا .

يذكر أن العديد من خطباء مساجد حضرموت قد أدانوا في خطبتي الجمعة القصف الأمريكي على حضرموت ومدن الجنوب عامة , ونددوا بالانفلات الأمني المريع .