أخبار محلية
غالب لـ(عدن اونلاين): خطاب الرئيس الأخير لم يتطرق إلى الوحدة وتعمد نكئ جروح الجنوبيين ، ولم يذكر القاعدة لاطمئنانه أن الأبواب فتحت أمامها وباتت تسيطر على أبين
قال محمد غالب احمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني أن الظهور الإعلامي الأول للرئيس صالح بالصوت والصورة عقب الحادث الإجرامي الإرهابي في جامع النهدين 3 يونيو الماضي مثل صدمه كبرى لكل من كان يتوقع أن يدعو الرئيس إلى السلام الاجتماعي والابتعاد عن العنف والانتقام حيث تضمن الحديث نفس العبارات المعهودة الداعية إلى التحدي بالتحدي والى اتهام المعارضة بقطع الطرق وحرمان الناس من خدمات الكهرباء والغاز ومشتقات النفط,
وأضاف محمد غالب لـ(عدن اونلاين) : أن دعوة الرئيس صالح إلى العنف والتحدي من صنعاء تختلف عن ان تصدر منه وهو في الرياض وهي العاصمة التي جاءت منها دعوة الملك عبد الله لوقف إطلاق النار عقب ما جرى من دمار وضحايا في صنعاء كما انه من المستغرب جدا أن لا يتطرق الى المبادرة الخليجية التي أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل يومين من الحديث أنها لازالت قائمه إذا قبلت بها الأطراف وهو يعرف جيدا ان الطرف الوحيد الرافض لها هو الرئيس صالح وقد أكد رفضها مجددا من داخل المستشفى الملكي بالرياض . كما أن الحديث جاء بدفع من الجناح المتهور المحيط بالرئيس صالح خاصة بعد ان بدأ القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في ممارسة مهامه وإنزال أول رسالة منه إلى فروع المؤتمر الشعبي ابتداء من الأمانة وعدن.
وأشار غالب إلى ان الرئيس صالح ظل يتحدث صباح مساء عن الوحدة كونها خط احمر منذ أن ذبحت في حرب 1994م ولكنه في هذا الحديث لم يذكر الوحدة إطلاقا رغم أنها قد تحققت لأول مره بين أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه كما إن اختيار يوم 7 يوليو الأسود للحديث يؤكد أن الرئيس صالح ومن يحيطون به يتعمدون نكأ جروح أبناء الجنوب مجددا كما أنها محاولة يائسة للتأثير على الوحدة الشعبية الحقيقية التي صنعتها الثورة السلمية وكأنهم يقولون : ليس لنا دخل بهذه الوحدة التي صنعتها الثورة فنحن مع وحدة الضم والإلحاق فقط .
أما المفاجأة الثانية فهي تخلي الرئيس صالح عن ما كان يعتبره ملح كل خطاباته وهو القاعدة والإرهاب حينما كانت الإعمال الارهابية في أدنى مستوياتها أما وقد فتحت الأبواب لها وأضحت تسيطر على عاصمة محافظة ابين وعدد من مديرياتها وتهدد محافظة عدن فأن الخطاب قد خلى من اية إشارة أو أدانه للأعمال الإجرامية ومآسيها وأبرزها تشريد أكثر من 40 الف من السكان في الشوارع والعراء كما خلى الخطاب من أية دعوه للتصدي للإرهاب ومن يسمونهم القاعدة.
وأختتم محمد غالب تصريحه بالقول : منذ أن أصيب الرئيس صالح في ذلك الحادث الإرهابي توقف الشباب في ساحات الثورة واللقاء المشترك عن أية إشارة الى الرئيس صالح بالاسم تقديرا لحالته المرضية قبل هذا الخطاب , وإذا كان الذين عملوا بكل الطرق الغير انسانية والغير اخلاقية على اظهار الرئيس صالح امام شاشات الاعلام رغم حالته الصحيه المحزنه لنا يقصدون التأثير على الثورة الشبابية الشعبية السلمية فهم واهمون لأن هذه الثورة قد قامت قبل أكثر من 5 أشهر حين كان الرئيس صالح صحيحا معافى يطوف البلاد كلها ويستخدم كل وسائل القمع والعنف الدامية اما اليوم فقد أضحت عصية على ان يلحق بها أدنى تأثير حيث اصبحت بحجم اليمن كله تضم غالبية الشعب اليمني في الداخل والخارج وقد اعاد هذا الخطاب زخم الثورة والقها وجماهيريتها أكثر مما بدأت به في أيامها الأولى.