ناشـط اصــلاحي يطـالب الحـراك بالاعتـراف بالوحـدة ثـم احيـاء ذكـرى ثـورة 14 اكتـوبر

طالب الناشط الاصلاحي عبدالرقيب الهدياني الحراك الجنوبي بالاعتراف بالوحدة قبل احياء ذكرى ثورة 14 اكتوبر، التي قال انها هدفا رئيسيا للثورة فيما يطالب الحراك اليوم باعادة مشروع الجنوب العربي الذي قامت ضده الثورة حد وصفه.

وقال: يستعد الحراك الجنوبي وخصوصا الفصيل الذي يرفع مطلب (فك الارتباط) لإحياء الذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14أكتوبر، السؤال المطروح: كيف لتيار أن يحيي ذكرى ثورة يناقض أهدافها، مضيفا: أن تحيي ذكرى مناسبة ما، معناه أنك تحمل مشروعها وتتبنى أهدافها كاملة غير منقوصة، أما الإيمان ببعض الأهداف والكفر ببعضها فإنه مرفوض في شرعنا، والهدف الخامس المتشابه في ثورتي (26سبتمبر و14 أكتوبر) هو تحقيق الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية الشاملة، وهو ما يسعى حراك (فك الارتباط) جاهدا منذ سنوات لتقويضه.
واضاف الهدياني: سيحتفلون كالعادة رافعين علم الجمهورية المستقلة (ج ي د ش) وفي ذات الوقت سيطالبون باستعادة كيان سياسي افتراضي لا علاقة له بالعلم المرفوع يدعى (الجنوب العربي)، ويتناقض مع المناسبة والثورة التي أسقطته ووحدت المشيخات والسلطنات فيه لصالح الكيان الجديد الذي صنعته الثورة.
وتسال.. هل انتم مع ثورة 14 أكتوبر أم ضدها؟!، مجيبا : الوحدة هدف أساسي من أهدافها، وانتم في حراك فك الارتباط تعملون للانفصال، وفشلتم في روح الهدف وهي وحدة صفكم ونضالكم الممزق في بضعة كيانات مختلفة ومتصارعة، إن كنتم مع الثورة، فلماذا تناقضون أهدافها، وإن كنتم ضدها فما الداعي لإحياء ذكراها؟!!.

واستطرد قائلا: تخيلوا معي مشهد قيادي في حراك فك الارتباط، يقف في منصة الاحتفال بالهاشمي أو المنصورة والمعلا أو الحبيلين مشيدا بالثورة الأكتوبرية التي حررت جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني وضحى الآباء بدمائهم الزكية لتحقيق الاستقلال الناجز في أربع سنوات..-إلى هناء الكلام جميل ولا تناقض مكشوف- لكن وبمجرد حديثه عن الاحتلال اليمني الذي يجب عليه أن يرحل من الجنوب العربي، يكون المتحدث هنا قد فخخ المناسبة وافرغ الذكرى من محتواها تماما.

مختتما: تخيلوا أيضا –افتراضا- الشهيد لبوزه وهو يقف على رأس جبل ( البدوي ) بردفان وما يزال يتصبب عرقا من رحلته الشاقة قادما من الشمال، أو الشهيد عبود الشرعبي وهما يستمعان لخطاب متشنج في منصة الحراك، هل سيستوعبان هذه المفردات، وهذا الطرح ؟!!.