أخبار محلية
باصرة.. حكمة لا تموت
تحل علينا اليوم الذكرى السنوية السابعة لرحيل القامة الوطنية والأكاديمية الكبيرة، الأستاذ الدكتور أبو شادي صالح علي باصرة – رحمه الله رحمة واسعة – الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 2018، تاركاً في القلوب محبة، وفي الذاكرة إرثاً لا يُنسى، وفي ساحات العلم والوطن بصمات لا تزول.
لقد كان الفقيد الراحل نموذجاً للمثقف الواعي، والسياسي النزيه، والأكاديمي المتمكن. حمل همّ الوطن في قلبه، وسعى بصدق وإخلاص إلى الارتقاء بمؤسساته العلمية، مقدماً خلال مسيرته وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، ورجلاً من رجالات الفكر والتاريخ، جهوداً جليلة خدمت الأجيال وأسهمت في تطوير التعليم والبحث العلمي.
عرفناه صاحب رؤية واضحة، وحضور هادئ، وقلم موضوعي، وتاريخ مشرّف… لم يتردد يوماً في قول كلمة الحق، ولم يتأخر لحظة عن خدمة وطنه في أي موقع تواجد فيه. كان – رحمه الله – أستاذاً في خلقه، صادقاً في مواقفه، قريباً من الناس، محباً للعلم، ومخلصاً لقضايا بلده ولطلاب العلم الذين ترك فيهم أثراً لا يمحى.
وفي هذه الذكرى السابعة لرحيله ، فإننا نستحضر السيرة العطرة لرجل عاش نظيفاً ورحل عظيماً. نستذكره وفاءً لما قدمه، ودعاءً له، وإحياءً للقيم والمبادئ التي عاش من أجلها.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الدكتور أبو شادي صالح علي باصرة بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدمه من علم وعمل في ميزان حسناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
رحم الله فقيد الوطن والعلم… وجزاه عنا وعن وطنه خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته