أخبار محلية
إيران تقر بوجود عسكريون متقاعدون بين المختطفين وانهم كانوا ضمن رحلة نظمها الحرس الثوري
اكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أمس، وجود عسكريين «متقاعدين» من الجيش والحرس الثوري بين «الزوار» الايرانيين الذين خطفهم مقاتلون معارضون سوريون السبت الماضي، بينما نقلت صحيفة أميركية معلومات عن مصادر مرتبطة برحلة الايرانيين قولها إنهم كانوا من الحرس أو من الباسيج.
وقال صالحي ان «عددا من هؤلاء (المخطوفين) متقاعدون من الحرس الثوري والجيش وكذلك من ادارات اخرى». وشدد صالحي امام صحافيين على متن الطائرة التي نقلته من انقرة حيث طلب مساعدة السلطات التركية في المسألة، على ان المخطوفين الايرانيين هم «زوار» قصدوا سوريا لزيارة عتبات شيعية مقدسة فيها.
وأضاف صالحي «لحسن الحظ اننا نرى في التسجيل ان الاشخاص من الزوار ولم يكن لديهم سوى ملابس واغراض شخصية وبطاقات هوية». واضاف «عنـدما عاد الهدوء الى دمشق، بدأنا بارسال زوار الى سوريا خصوصا متقاعدين من الحرس الثـوري او من ادارات اخرى». وشـدد على انه «توجــه رسالة» الى المقاتلين المعارضين في سوريا لمطالبتهم باطلاق سراح المخطوفين الايرانيين.
وتابع صالحي قائلا «نحن في شهر رمضان والخاطفون والمخطوفون من المسلمين، لذلك نوجه اليهم رسالة عبر وسائل الاعلام بأن يتعاملوا تعامل الاخوة في الاسلام ويفرجوا عن مواطنينا».
وبعث وزير صالحي برسالة الى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون دعا فيها الى بذل الجهود للافراج عن الايرانيين المخطوفين في سوريا وليبيا.
من جهتها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن «مصادر مقربة من رحلة» الايرانيين الذين اختطفوا في سوريا ان «المختطفين جزء من قافلة كبــيرة لرحلة نظمتها وكالة سفريات تابعة للحرس الثوري الايراني» هي مؤسسة «ثامن الائمة». وبحسب هذه المصادر وضــع الايرانيون في 6 باصات انطلاقا من مطار دمشق نحو فندق «الفراديس»، عندما تم توقيف أحد الباصات عند حاجز للمــعارضة، بحسب ما أكد شخص مرتبط بتنظيم الرحلة.
وقال موظف في وكالة السفريات التي نظمت الرحلة «كل الذين على متن الرحلة، من الحرس الثوري أو الباسيج. لم تكن هذه مجموعة عادية». وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مؤسسة «ثامن الائمة» لا تنظم رحلات إلا حصراً لعناصر الجهازين العسكري والأمني وعائلاتهم.