من سورة الحجرات إلى واقع الشيبانيين.. الأخوة تنتصر

قال تعالى في سورة الحجرات:
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات: 10)

انطلاقًا من هذه الآية الكريمة التي تحث على إصلاح ذات البين وتغرس في النفوس أهمية التآخي، والمحبة، ولمّ الشمل…
تُرجمت هذه القيم النبيلة واقعًا حيًّا، وموقفًا مشهودًا، في يوم من أجمل أيام العائلة الشيبانية المباركة، حيث اجتمع الأخوة أبناء المغفور له بإذن الله الحاج أحمد عبدالله الشيباني، بعد قطيعةٍ دامت لأكثر من عشرين عامًا، ليلتئم الجرح، وتُطوى صفحة الخلاف، ويُفتح باب المحبة والتسامح من جديد.

كان لقاءً مباركًا أسعد القلوب، وملأ الأرواح أملًا، وأعاد الطمأنينة لقلوب كل المحبين.
ارتقى فيه الإخوة الأعزاء:
عبدالكريم، وأبوبكر، وعمر، وإبراهيم
فوق الخلافات، وقدموا درسًا بليغًا في الشهامة والتسامي، واختاروا لغة العقل على هوى النفس، ورموا الخلافات تحت أقدامهم، مؤكدين أن الأخوّة والدم والنسب لا يعلوها شيء.

وفي لحظةٍ مؤثرة، تحوّل مجلس العزاء بوالدهم إلى مجلس فرح وسلام، واستبشر بها كل من حضر، وفرح بها كل من عرف هذه العائلة النبيلة…
ولم تكن فقط لحظة مصالحة بين إخوة بل كانت صفعة مدوّية في وجوه دعاة الفتنة وأصحاب الأجندات الضيقة والمتربصين بمسيرة هذه الأسرة التجارية الناجحة، والذين ظنوا أن الفرقة ستؤدي إلى انهيار المجموعة… لكن خاب ظنهم وخاب مسعاهم.

نعم… سقطت آمالهم المريضة وتلاشت أوهامهم البائسة، أمام وحدةٍ أعادت للعائلة قوتها وللناس ثقتهم، ولمشروعهم التجاري هيبته ومكانته.
 لا يسعنا إلا أن نُعبر عن بالغ فرحتنا واعتزازنا بهذا اللقاء العظيم ولمّ الشمل المبارك وطي صفحة الماضي، وفتح أبواب المستقبل بتسامحٍ وتصافحٍ قلّ نظيره.

نبارك لكم هذا الموقف النبيل، ونشد على أيديكم، وندعو الله أن يُبارك فيكم وفي مجموعتكم التجاريةوأن يقيكم شر الحاسدين ويبعد عنكم كيد الكائدين، وينصركم على من أراد بكم السوء.

ونقول لوالدكم الحاج المرحوم أحمد عبدالله الشيباني:
نام قرير العين، فقد تركت رجالًا كبارًا جسّدوا إرثك في الخير والمحبة والعفو، وارتقوا بمواقفهم إلى العُلا.

رحمك الله ورضي عنك، وجعل مثواك الجنة.
ودامت الألفة والمحبة بين أبنائك، ودام الخير في تجارتكم، ورفعت رايتكم بإذن الله.