عدن تشيع جياب السعدي ولحج ترفض الوصاية على الثورة

في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف مساء اليوم الجمعة عقب صلاة المغرب جثمان الشهيد د/جياب السعدي الذي استشهد برصاص قوات الجيش إثناء مشاركته في مراسم تشييع الشهيد احمد الدرويش ظهر اليوم.

 وانطلق موكب التشييع من حي المنصورة –مقر سكن السعدي-  إلى أن انتهى بمقبرة الرحمن جوار مصنع الغزل والنسيج حيث ووري الجثمان هناك.

وقد لاقت الأحداث التي شهدتها عدن تنديدا واسعا ، حيث خرج آلاف من شباب الثورة بعدن في مسيرة حاشدة شهدتها مدينة كريتر عصر اليوم، كما عبر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) عن استهجانه واستنكاره الشديدين( لوقائع الجريمة النكراء التي أرتكبتها قوات أمن النظام المنتهية شرعيته وصلاحيته ظهيرة اليوم الجمعة بمحافظة عدن المسالمة، عندما فتحت نيران أسلحتها الخفيفة والمتوسطة على جموع المشاركين في موكب تشييع الشهيد أحمد الدرويش الذي استشهد العام الماضي نتيجة للتعذيب في زنازين وأقبية الأجهزة الأمنية، لتقتل بدم بارد الدكتور الشاب جياب علي محمد السعدي، ولتصيب عددا آخر من المشيعين المسالمين بجراح، دون اعتبار لحرمة دماء الأبرياء ولا لجمعة ولا لشهر حرام ).

 وتابع بيان حزب الرابطة بالقول: (إننا إذ ندين ذلك الجرم المشهود وهذا الاستهتار الفاضح بأرواح ودماء المواطنين الأبرياء العزل من السلاح، لنؤكد على أن هوس التقتيل والتنكيل والترويع بات نهجا لهذا النظام المتهالك الذي لا يتورع عن مواجهة المشيعين بترسانة أسلحته الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، في وقائع دامية لا يسوغها عقل وتجرمها كل الشرائع والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، فبعد أن قتلت أجهزة أمنه في عدن العام الماضي الشهيد أحمد الدرويش تحت وطأة التعذيب، وبعد أن وقفت بكل عنجهية وصلف رافضة تقديم قتلته للقضاء، ها هي اليوم تستنفر جيوشها وتطلق العنان لأسلحة قواتها لتستبيح دماء مشيعي جثمانه من أبناء عدن والمحافظات المجاورة لها، في مشهد مروع يؤكد حقيقة أن النظام الزائل فاقد لأي شرعية، وأن في محاولات تمديد عمره والإبقاء على مكوناته ومنظوماته ودستوره وأجهزته، ما يكرس بقاء شعبنا تحت طائلة ذلك الهوس المدمر، وتقويض آماله وتطلعاته، واجهاض ثورته السلمية التي يتعاظم مدها وزخمها تحت شعار لا سبيل ولا بديل للنظام الفاسد المفسد غير الرحيل) .

وفي محافظة لحج احتشد الآلاف من شباب التغيير في مديريات الصبيحة والقبيطة والحواشب لأداء صلاة الجمعة  والتي أسميت  بالإرادة  الثورية ، حيث احتشدوا في ساحة الحرية بكرش على خط عدن تعز  حيث تحدث خطيب الساحة علي الخديري  عن العزيمة والإصرار لتحقيق أهداف الثورة .  

وعقب أدائهم للصلاة ردد شباب الثورة في كرش، هتافات تدعو للتصعيد الثوري ، وإتمام تحقيق كل أهداف ثورتهم بإسقاط كل أركان النظام ، والتصدي للمحاولات البائسة لما بقي من رموزه وفلوله في مواصلة القتل والتدمير وافتعال الأزمات، كما هتف المشاركون ضد ما أسموها بالمواقف الأمريكي السعودي المتخاذلة، والمستعدية للشعب اليمني ، داعيين كافة الشرفاء في المحافظة وفي اليمن أجمع إلى رفض الوصاية على الثورة الشبابية الشعبية وذلك بتصعيد العمل الثوري في الساحات والميادين وأن اليمن وشعبه أكبر من الوصاية والتبعية وما يحدث من تخوف أمريكي سعودي من التنظيمات الإرهابية هو من صناعة النظام. وحذر المشاركين  الأصدقاء والأشقاء من عداوة الشعب اليمني لهم.

صورة أخرى من لحج: