أخبار محلية

د سمير شيباني: الدولة المدنية كقاسم مشترك ضمانة وحيدة للحفاظ على شكل الوحدة

خليج عدن/ عارف الشيباني

 

ألقى المحلل السياسي الدكتور سمير الشيباني المقيم في لندن الذي يزور اليمن محاضرة قيمة بعنوان (طبيعة التحول السياسي الذي تشهده اليمن) في منتدى الجاوي الثقافي سلط فيها الضوء على مسارات التحولات السياسية التي تشهدها اليمن، منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية.

وقال الشيباني أن التغيير كان الهدف الرئيسي من الثورة، حيث أن الثورة هي الصرخة في وجه الظلم والاستبداد، ثورة من أجل الكرامة والحرية في طبعتها الجديدة المعاصرة، وأوضح في محاضرته أن مفهوم الثورة قد أختلف اليوم عما هي في طبيعتها القديمة، كانت الثورات تقوم على أساس طبقي قائم على وضوح فكري ونظري محدد، وما يميز ثورات الربيع العربي اليوم هي انها اندلعت دون وجود صيغة نظرية محددة، بل جاءت تعبيرا عن رغبات الجميع وتعبيراً عن قوى إجتماعية متنوعة ومتعددة كحاجة من حاجات الاستجابة للمطالب الشعبية بعد إستفحال الفساد، ما جعل جميع القوى المختلفة تصطف على أساس التخلص من الإستبداد، وما يميز هذه القوى انها لا يجمعها جامع سواء على مستوى الفكر أم على مستوى المصلحة، فقد التحقت هذه القوى بالثورة برؤى متعددة وتصورات مختلفة بالرغم من أن كافة القوى ترفع شعار "الدولة المدنية الحديثة".

وأكد أن قوى الثورة نجحت في التخلص من رأس الاستبداد، ولكن النهج السلوكي للاستبداد لازال قائماً، ونه الشيباني الى أن على القوى التي تنشد التغيير عليها ان تستوعب الواقع جيداً وتقرأه قراءة واقعية حتى لا تجد نفسها مصدومة بما آلت اليه الأمور، وما تشهده الساحة الثورية من تحديات ستمثل عوائق أمام عملية التغيير، والتي لخصها بالمؤسسة القبلية المعادية لفكرة التحرر والقائمة على فكرة التراتبية، والطائفية بما في ذلك الجماعات الحوثية والتي تختلف رؤيتها للتغيير والقائمة على الاستبداد الداخلي كما ان المناطقية تمثل عائقاً ايضاً.

وذكر أن المشهد يفصح عن عدم وجود الأداة الثورية الموحدة وعلى قوى الثورة تكوين ادوات مختلفة وتحويل هذا التنوع الى ميزة وليس عائق،مشيراً  إلى أن جملة التحديات التي تقف أمام ثورات الربيع العربي متعلقة بخصوصية كل قطر عربي، وان التحديات في الحالة اليمنية هي الأكثر تعقيداً، بسبب التخلف والقهر السياسي، وسطوة المؤسسة القبلية ومؤسسة السلاح التي تبيح حرية امتلاك السلاح. والذي يؤدي امتلاكة الى حدوث نوع من التمايز الاجتماعي، مضيفاً ان مهمة التغيير في اليمن تشترط حدوث تغيير في البنية السياسية والإنتقال من روح التصرف بروح السياسي الموظف الى التصرف بروح السياسي الثائر.

وعن المبادرة الخليجية، والتسوية السياسية قال الشيباني: أن المبادرة قادتنا الى التقليل من كلفة التغيير، وأصبح أمام اليمنيين اليوم هو كيف يحدثوا التغيير بحيث يساعد على الاحتفاظ بالجنوب، وصعدة وتعز.

وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، المح الى أن الجنوب الذي لم يؤسس على أساس عرقي أو طائفي، بل أن فكرة الدولة المدنية هي من خلقت الجنوب، وبما انه قد تطابقت مسألة فكرة الدولة المدنية ودولة المواطنة المتساوية كمطلب لقوى الثورة فذلك هو القاسم المشترك اليوم الذي يبقي الوحدة، مشيراً إلى أن " ومن أجل أن ينجح الحوار لابد من أن يسبقه رفع المظالم عن الجنوب التي نجمت عن حرب 94م بعودة كافة المقصيين والمتضررين، وتعويضهم، وإعادة أملاك الدولة المنهوبة،  فالجنوبيين حسب قولة مستعدين في الدخول للحوار اذا تم رفع المظالم ومعالجة آثار الحرب.

ويعد د/ سمير الشيباني أحد ابرز المتفاعلين والمتحمسين للثورة والتغيير منذ بداية انطلاقتها الأولى وقد كان عادة ما يحل ضيفاً في أكثر من قناة فضائية متحدثاً ومحللاً من زاوية المثقف السياسي عميق النظر والرؤية.

«كاك بنك» يستقبل أبطال مجموعة مدارس النبراس وسماء عدن الفائزين ببطولة العرب للروبوت


بيان صادر عن وزارة الكهرباء والطاقة بشأن توقيع عقود غير قانونية لتأجير خدمة الكهرباء في عدن


رئيس مصلحة الجمارك يلتقي مسؤولين في (اوتشا) و (يونبس)


الشيخ عبدالرحمن شاهر: الانتقالي نقطة تحول إستراتيجية للجنوب