أخبار محلية
مصادر تكشف تفاصيل اجتماع سفراء امريكا وبريطانيا بهادي وياسين
كشفت مصادر مطلعة لــ"خليج عدن " عن نتائج ثلاثة اجتماعات سرية تمت بين سفراء كلاً من الولايات المتحدة الامريكية
وبريطانيا ومندوب الامم المتحدة جمال بن عمر والرئيس عبد ربه منصور هادي والدكتور ياسين سعيد نعمان .
وقالت المصادر ان هذه الاجتماعات اتت نتيجة لوصول الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا الى قناعة تامة باستحالة التغيير الحقيقي
في اليمن وإقامة دولة مدنية يسودها النظام والقانون وقائمة على العدالة والمساواة بين الناس في ظل وجود عاصمة للبلاد تحيط بها
القبائل من كل اتجاه ويتقاسمها زعمائها بالمناصفة.
وأكدت المصادر الى ان هذه الاجتماعات غير المعلنة قد خرجت باتفاقية خطة عمل هدفها القضاء على القبيلة ومراكز القوى التي تتحكم بسير البلاد
وحددت مدة زمنية اقصاها اربع سنوات لتنفيذ الخطة المطروحة ،وطلب من الرئيس هادي السير في تنفيذها وباستشارة الدكتور ياسين باعتبارهما الشخصيتان
المقربتان من الحكومة البريطانية ، وقد اكدا السفيران الامريكي والبريطاني ومندوب الامم المتحدة انهما سيكون على تواصل وإطلاع مستمر وسيقدمون كل
الدعم اللازم والذي من شانه تنفيذ الخطة بنجاح.
وأضافت المصادر الى الخطة قد تضمنت عدة خطوات ومراحل من ابرزها:
· إقالة وتغيير كافة المسؤولين المحسوبين على طرفي النزاع والذين يديرون مراكز حساسة في الدولة بطريقة تدريجية حتى يصلوا الى مرحلة لا يملكون أي مركز لاتخاذ القرار وتعيين بدلاً عنهم اشخاص ذات ثقة ومن ينتمون الى المحافظات الجنوبية.
· قطع كافة اشكال الدعم التي كانت تتحصل علية القبائل من الدولة وكذا الضغط على المملكة العربية السعودية بتقليص الدعم التي كانت تمنحه للقبائل في اليمن وبعدها بحيث يتم توصيل القبيلة الى مستوى المواطنين العاديين وبالتالي سهولة تطبيق النظام والقانون عليهم .
· تهيئة محافظة عدن خلال الفترة لنقل العاصمة اليها بصفتها مدينة تقع على اهم الممرات المائية في العالم بالإضافة الى طابع الناس المدني فيها وعشقهم لتطبيق النظام والقانون وهذا سيجعل دوائر اتخاذ القرار بعيدة عن موطن القبيلة .
· تقديم الدعم اللازم للمحافظات الجنوبية لإحداث طفرة تنموية على كافة المستويات والأصعدة لتعويضها عن الفترة الماضية والتي تعرضت فيه للكثير من الحرمان وتأهيل الكوادر ذات الكفاءة وتقليدها لإدارة مناصب حيوية في الدولة وبالتالي الحد من الاصوات التي ارتفعت بصورة كبيرة خلال السنوات الاخيرة والمنادية بفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية.
· بقاء هادي رئيساً للبلاد لفترة اخرى وبطلب من المجتمع الدولي حتى يستطيع اكمال الخطة المرسومة وإيصال البلاد الى رؤية واضحة يستطيع خلفه ان يتسلم دولة واضحة المعالم والاتجاهات على كافة المستويات والمجالات .
· خلال الفترة التي سيكون فيها الرئيس هادي قد ازاح كافة مراكز القوة وتجريدها من أي مناصب هامة تؤثر على عملية التغيير في البلاد سيتم اقالة حكومة الوفاق الوطني والتي توقع المجتمعون على فشلها في احداث أي تغييرات جديدة وسيقوم الرئيس هادي وبمساعدة الدكتور ياسين بتشكيل حكومة جديدة وتعيين ياسين رئيساً لها .
· من خلال الخطوات السابقة سيكون قد تم نقل المركزية الى الجنوب وبالذات الى عدن وبالتالي ستفقد القبيلة كل هيبتها وستصل الى مصافي المجتمع المدني الخاضع للنظام والقانون وستكون اليمن دولة مدنية قد تم تحريرها من هيمنة القبيلة وسطوتها.