تقارير خاصة
المنصورة قلب الحراك النابض
طالما تميزت عدن بمديراتها خلال مسيرة الحراك الجنوبي بدءاً بخور مكسر الذي انطلقت منها الشرارة الشعبية من ساحة الحرية ( ساحة العروض سابقاً) تجمع العسكر هناك بشجاعة منقطع النظيرتجمعوا في زمن الخضوع والجبن والصمت شغلت ساحة الحرية بخور مكسر صنعاء..عسكرها وأمنها فتم السيطرة بالدبابات والمدرعات على الساحة...واستطاعت السلطة بأجرامها أن تمنع التظاهر هناك بعد سقوط مجموعة شهداء..وجرحى..ومعتقلين ..فكانت ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان..المكان البديل ..واليها توجهت جميع القوة الوطنية الجنوبية..والناشطين..وتمت المظاهرة والفعاليات الجنوبية وأستمر شعبنا بالتوافد الى الشيخ عثمان ..وهناك كان القسم الجنوبي....ومرة أخرى استطاعت القوة العسكرية القمعية أن تفرض طوقا من العسكر والمدرعات على الساحة وتمنع التظاهر ..وبعد مجموعة شهداء..رووا بدمائهم الساحة..
ومجموعة جرحى..ومعتقلين...وبعد فترات من المحاولة تلو المحاولة..قدرت السلطة أن تمنع التظاهر في الهامشي وفي كامل عدن ..وبسبب المضايقات والاعتقالات خرج قادة الصف الأول واتجهوا الى مناطقهم ..وغابت عدن فترة من الوقت من المظاهرات ..غابت المظاهرة عن الشارع ولكنها لم تغب القضية الجنوبية عن القلب ..و كانت الضالع وردفان..وحضرموت وأبين..ويافع وشبوة ..متواجدة بقوة ونظمت المظاهرات..والحشود المليونية...وتوجه الشبواني الى الضالع وردفان ..قاطعا آلاف الكيلومترات وتوجه الضالعي والردفاني الى أبين وتوجه الأبيني الى يافع ..ولم تنتهي قضيتنا لأنهم قمعوا وقتلوا..وجرحوا وأعتقلوا وأغلقوا مكان التظاهر..وكان العام 2011م عام عربياً بامتياز عام الربيع العربي وعادت عدن مرة أخرى الى الواجهة وبرزت هذه المرة المنصورة...وبرزت ساحة الشهداء وكان شبابها في قمة التنظيم والروعة..والشجاعة وقدمت المنصورة القضية الجنوبية الى الواجهة ..وقدمت المنصورة شهدائها..الأبطال وجرحاها..ومعتقليها..ومن ثم كانت المعلا ..وشارعها التاريخي الذي شهد أكبر التجمعات والحشود والذي عانى الكثير ..عانى المجازر وعانى من قمع الدبابات...والمدرعات ..وإطلاق النار على البيوت ..المعلا الذي أستطاع أن يمثل الحراك..خير تمثيل والذي استمر كثيرا...بذلك التمثيل ..وعادت خور مكسر بساحة الحرية مرة أخرى...الى الواجهة...
ومن ثم الهاشمي بالشيخ عثمان ..ولا ننسى التاريخ المتمثل بعبق كريتر وشبابها...والتميز التواهي الذين كانوا يقيمون مظاهرتهم الخاصة..و كانوا يسيرون الى المعلا للالتحام بمظاهراته وأبناء دار سعد الذين أقاموا فعاليتهم وكانوا يتجهون الى إخوانهم في الشيخ عثمان حيث الهاشمي والبريقة ..وصلاح الدين ..وبالأمس القريب ..عادوا الى أسلوبهم القمعي وأغلقوا شارع المعلا ..ومنعوا الاعتصام ..دخلوا بدباباتهم ومجنزراتهم ..فروعوا الأطفال والنساء وقتلوا الشباب وتمكنوا من الشارع برهه ..واليوم المنصورة..تتقدم الصفوف مرة أخرى ..كحاملة للأمانة...كما تفعل باقي مديرات عدن التي تعاقبت على هذه الحمل المتميز فعاليات عدن تختلف عن اي منطقة أخرى بسبب الوجع الذي تسببه للمحتل...اليوم المنصورة تفرض سقف مرتفع للقضية الجنوبية ..وهناك نية إجرامية مبيته لإسكات المنصورة ..تم إغلاق شارع المعلا بالقوة..ولو تمكنوا من المنصورة...ربما ستغيب المظاهرات عن عدن فترة أخرى ..لأنهم سوف يتنبهون الى عمل طوق محكم على جميع ساحات عدن الثورية،وسوف يزرعون النقاط بحدود عدن يمنعون الداخل اليها..لهذا نجاح المنصورة اليوم هو نجاح للحراك ..وقمع المنصورة..لن أقول فشل للحراك..ولكن سوف يكون تأخير للحراك ،اليوم المنصورة تضع القضية الجنوبية في الصفحة الأولى وبالخط العريض الأحمر والنية كبيرة ومبيته لتحطيم هذه المديرية الشجاعة الباسلةعلى قادتنا وشبابنا التنبه ..اليوم وأخذ الحيطة الأزمة ضد المؤامرة التي تحاك للسيطرة على القضية الجنوبية من خلال اقتحام المنصورة وعلى الرغم من أنها مؤامرة لكنها ليست خفية فالمؤشرات والأخبار..تتسابق لتعلن عن الاقتحام القوي للمدينة والذي لا يُعرف هو التاريخ الذي يتم فيه الاقتحام.